مهرجان مراكش للسينما: استقبال حار لوثائقي يستعيد محطات رئيسية في حياة الممثلة الفلسطينية هيام عباس
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
"باي باي طبريا".. عُرض الفيلم الوثائقي، الذي يستعيد محطات رئيسية في حياة الممثلة الفرنسية الفلسطينية هيام عباس، السبت في مهرجان مراكش الدولي للسينما (24 تشرين الثاني/نوفمبر-2 كانون الأول/ديسمبر)، وصف تصفيق حار من الجمهور المغربي على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وهتف الجمهور الحاضر بعبارة "تحيا فلسطين" بعد عرض الفيلم - Bye Bye Tiberias ("باي باي طبريا") - الذي يشارك في المنافسة وأخرجته (ابنة هيام عباس) الفرنسية الجزائرية لينا سويلم.
وقالت لينا سويلم إن "القصص التي ترويها هاتيك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها"، بل إنها "تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم".
وأضافت: "نحارب محو (الهوية) من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلاً على وجودٍ يتم إنكاره"، لافتة إلى أنها تفكر "في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكاناً لهم في العالم".
عائلة عباس هُجرت قسرا عام 1948فهذا الفيلم الوثائقي "يفتح آلام الماضي"، ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذا نقطة البداية من النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل عام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي.
هُجّرت عائلة هيام عباس قسرا عام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.
هاجرت هيام عباس، المولودة عام 1960 في شمال إسرائيل، في ثمانينات القرن العشرين إلى لندن ثم إلى باريس، مدفوعة برغبتها في دخول مجال السينما. وأدت أدوارا كثيرة خلال مسيرتها الطويلة، أبرزها في "العروس السورية" (إران ريكليس، 2004)، و"ميونيخ" (ستيفن سبيلبرغ، 2005)، "الجنة الآن" (هاني أبو أسعد، 2005) والمسلسل الأميركي "ساكسيشن".
ترشيح لجائزة الأوسكاركان لعرض هذا الفيلم في مراكش وقع خاص بفعل توقيته بموازاة الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ومن المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، على أن يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024.
وقالت هيام عباس للجمهور في مهرجان مراكش: "لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، ولكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألا نكون كذلك".
ومن الأمور اللافتة خلال الدورة العشرين لهذا المهرجان، إلغاء العروض التقليدية في ساحة جامع الفنا، بسبب الرغبة في تنظيم فعالية "رصينة بلا احتفالات" بسبب حرب غزة، بحسب المنظمين.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المغرب سينما مهرجان الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
شادية.. محطات في مسيرة أيقونة الفن المصري في ذكرى رحيلها
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة شادية، إحدى أهم نجمات السينما والغناء في تاريخ الفن المصري والعربي، والتي رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر 2017 بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من أربعة عقود قدمت خلالها عشرات الأعمال الخالدة التي ما زالت حاضرة في الوجدان.
ولدت شادية باسم فاطمة أحمد كامل شاكر، ودخلت عالم الفن في سن مبكرة خلال أربعينيات القرن الماضي. سرعان ما لفتت الأنظار بخفتها وبصوتها العذب، فبدأت من أدوار البنت الدلوعة خفيفة الظل قبل أن تفرض حضورها بقوة كممثلة قادرة على أداء الأدوار المركبة، وهو ما أهلها لتكون من أبرز نجمات جيلها.
قدمت شادية خلال مسيرتها أكثر من 110 أفلام شكلت جزءا مهما من تاريخ السينما المصرية، من بينها شيء من الخوف، المرأة المجهولة، ارحم حبي، زقاق المدق، الزوجة رقم 13، لا تسألني من أنا، معبودة الجماهير. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والدراما والرومانسية، وأثبتت قدرة استثنائية على تقديم شخصيات مختلفة تركت أثرا لا يمحى لدى الجمهور.
وفي الغناء فقد كانت شادية صوتا للعاطفة والحنين، وقدمت مجموعة من أشهر الأغاني مثل ليل يا ليل، قولوا لعين الشمس، إن راح منك يا عين، وحياة عينيك. كما باتت أغنيتها الوطنية يا حبيبتي يا مصر إحدى أيقونات الغناء الوطني التي تتردد في المناسبات حتى اليوم.
بعد مشوار حافل من الأدوار الخالدة، أعلنت شادية اعتزالها العمل الفني في منتصف الثمانينيات، مفضلة الابتعاد عن الأضواء والعيش في هدوء تام. وقد أثار قرارها حينها جدلا واسعا، لكنه زاد من احترام الجمهور لها بعدما اختارت أن تغادر القمة بإرادتها.