من هم السجناء الفلسطينيون الذين أفرجت عنهم إسرائيل؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
خرج من السجون الإسرائيلية 39 سجينا فلسطينيا من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وكانت قد وصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من السجناء الفلسطينيين، السبت، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.
ووفق السلطات المصرية والإسرائيلية، أطلق سراح 13 رهينة إسرائيلية في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
كما أفرجت الحركة عن أربعة رهائن تايلانديين.
وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تؤدي مهمة وساطة، أنه تم الإفراج عن 13 إسرائيليا هم ثمانية أطفال وخمس نساء، إضافة إلى أربعة أجانب.
ويُرتقب، الأحد، إطلاق سراح مزيد من المختطفين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين في اليوم الثالث للهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بعد الإفراج عن دفعتين، الجمعة والسبت.
من هم الفلسطينيون المفرج عنهم؟وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، ليل السبت الأحد، أنها أطلقت سراح 39 فلسطينيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال عدد من المفرج عنهم بمنازلهم في القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن السجناء الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب اتفاق التبادل هم 6 نساء و33 طفلا.
وقالت نقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عددا من السجناء المفرج عنهم، من سجن عوفر العسكري إلى بلدية البيرة، في حين تم الإفراج عن السجينات المقدسيات وعددهن 5 وطفل، من سجن المسكوبية، حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم.
وأعلنت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير"، في بيان مشترك، أسماء السجناء الذين تم الإفراج عنهم.
وكان أبرز المفرج عنهم هي إسراء جعابيص (38 عاما) التي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز عام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي، وفق السلطات الإسرائيلية، وحكم عليها بالسجن 11 عاما.
وجعابيص من القدس، كانت تعتبر من "أخطر الحالات المرضية" بين السجينات، حيث عانت من حروق بالغة خصوصا في الوجه، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وفي القدس الشرقية، عانقت إسراء جعابيص (38 عاما) أفراد عائلتها بحرارة وتأثر بالغ بعد وصولها إلى منزلهم.
وقالت وهي تعانق ابنها معتصم "أوجاعي مرئية، لا داعي أن أحكي عنها، غير أوجاعي من ناحية المشاعر والأحاسيس والشوق للأهل"، وفق وكالة "فرانس برس".
وحسب بيان "نادي الأسير الفلسطيني"، فمن أبرز السجينات المفرج عنهن، شروق صالح إبراهيم دويات، وهي من القدس، وحكم عليها بالسجن لمدة (16 عاما)، وكانت بالسجن منذ عام 2015.
وقالت شروق دويات، في تصريحات من منزلها بعد الإفراج عنها إنها "شعرت بفرحة ممزوجة بالألم"، حسبما نقلت "رويترز" عن تصريحات تلفزيونية.
وأضافت "أشعر وكأنني في حلم، ولكنني آمل أن تتوقف الحرب على غزة في أقرب وقت ممكن".
ومن المفرج عنهن، ميسون موسى محمود موسى الجبالي، وهي من بيت لحم، وحكم عليها بالسجن لمدة (15 عاما)، وكانت بالسجن منذ عام 2015.
وقالت ميسون الجبالي التي أمضت ثمانية أعوام خلف القضبان من أصل حكم بسجنها 15 عاما "كان وضعنا في السجن صعبا جدا، وكانت الحياة في السجن لا تحتمل نهائيا"، حسبما ذكرت "فرانس برس".
ومن المفرج عنهن، فدوى نزيه كامل حمادة، وهي من القدس، وحكم عليها بالسجن لمدة (10 سنوات)، وكانت بالسجن منذ عام 2017.
ومن المفرج عنهن كذلك، عائشة يوسف عبد الله أفغاني، وهي من القدس، وحكم عليها بالسجن لمدة (13 عاما)، وكانت بالسجن منذ عام 2016.
وبينهن أيضا، نورهان إبراهيم خضر عواد، وهي من القدس، وحكم عليها بالسجن لمدة (10 سنوات)، وكانت بالسجن منذ عام 2015.
وفيما يخص باقي الأسماء فهي تضم 33 طفلا من القدس ومناطق متفرقة بالضفة الغربية تشمل رام الله وجنين وبيت لحم والخليل ونابلس وقلقيلية وأريحا.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، عن 39 سجينا، وهم 24 امرأة و15 طفلا، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع حماس.
ويذكر أن عدد السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 7500، من بينهم 72 من النساء، و250 من الأطفال، فيما تم توقيف أكثر من 3 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية بعد هجوم 7 أكتوبر، وفقا لوفا.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وهی من القدس بین إسرائیل بالسجن لمدة المفرج عنهم الإفراج عن من المفرج عام 2015
إقرأ أيضاً:
محللون: الموقف العربي شجع إسرائيل على ارتكاب كل هذه الجرائم
لم يكن للمستوطنين اليهود ولا للوزراء الإسرائيليين أن يفعلوا ما فعلوه في المسجد الأقصى تزامنا مع الذكرى الـ58 لاحتلال مدينة القدس، لو لم يصمت العرب والمسلمون على ما جرى من قتل وتدمير في قطاع غزة، كما يقول محللون.
ففي تطور هو الأول من نوعه، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأدية صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه رفقة مئات المستوطنين الذين رقصوا ورفعوا أعلام إسرائيل.
في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية)، في كلمة من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى أن القدس ستظل عاصمة أبدية لإسرائيل، وأنه سيدعو بقية الدول للاعتراف بهذا الأمر ونقل سفاراتها إليها.
وما كان لإسرائيل أن تفعل ما تفعله اليوم لو أنها وجدت من يوقفها عند حدها عندما دمرت غزة وقتلت 55 ألف فلسطيني فيها على مرأى العالم كله، كما يقول الكاتب المصري فهمي هويدي.
ووفقا لما قاله هويدي خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، فإن ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية والقدس يعني أنها أصبحت قوة منفلتة لا تخشى العقاب أو المحاسبة.
صمت العرب والمسلمين هو السبب
ويضع هذا الانفلات الإسرائيلي -برأي هويدي- مسؤولية مضاعفة على الدول العربية والإسلامية التي غابت بشكل كامل عن معركة غزة ثم هي تغيب الآن عن معركة القدس، في موقف يقول المتحدث إنه "أكبر من أن يوصف بأنه صمت أو خذلان فقط".
إعلانلكن هويدي يرى فيما يجري "دليلا على أن فلسطين لم تعد القضية الرئيسية لبعض العرب كما كانت في السابق، كما أنها لم تعد قضية أصلا بالنسبة لبعض آخر لا يزال يتعامل مع إسرائيل ويتبادل معها الزيارات أو يطبع معها ويراها حليفا أو بلدا راغبا في السلام".
لذلك، يعتقد الكاتب والمفكر المصري أن ما قام به المستوطنون في الأقصى اليوم نتيجة طبيعية لما جرى في غزة خلال العامين الماضيين، واصفا الموقف العربي بأنه "يرقى لما تقوم إسرائيل ضد فلسطين وشعبها".
واستدل هويدي على حديثه بالإشارة إلى أن العرب والمسلمين أصبحوا ينتظرون ما سيفعله الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو بعض دول أميركا اللاتينية من أجل دفع إسرائيل لوقف ما تقوم به، بينما العالم العربي لا يتخذ أي موقف رغم إمكانياته الهائلة وأوراق قوته الكثيرة والتي ليس من بينها الحرب.
وخلص إلى أن المشكلة حاليا "تكمن في غياب إرادة الدول العربية التي تمتلك الكثير من أوراق الحسم"، وقال إن غياب هذه الإرادة "يعتبر محركا رئيسيا لإسرائيل التي تحاول إبادة الفلسطينيين تماما بحجة محاربة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وانتقد هويدي التعويل على الولايات المتحدة والغرب "بعدما أصبحت المواقف واضحة، وبات الجميع يعرف مع من يجب أن نقف وعلى من يجب أن نعول".
وبالمثل، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، ما جرى في القدس والأقصى المبارك بأنه "أمر مفجع"، وقال إن إسرائيل لم تخش الإعلان عن أداء صلوات تلمودية في أقدس مقدسات المسلمين.
وأشار البرغوثي إلى تعمد نتنياهو الحديث من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى بالمخالفة لكل القوانين الدولية، وإلى حديث الحاخامات علنا عن ضرورة بناء "الهيكل" داخل المسجد.
إعلانواستغرب المتحدث عدم وجود ردة فعل عربية أو إسلامية على ما قام به المستوطنون في مدينة القدس من ترويع للفلسطينيين واعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم رغم أنه لم يحدث في العالم منذ تظاهرات النازيين في الحرب العالمية الثانية، وفق قوله.
ومع ذلك، فإن ما جرى "هو دعوة للعرب والمسلمين للتحرك إزاء ما يحدث للفلسطينيين والقدس وكرامة الأمة والتحدي الصارخ للجميع"، برأي البرغوثي.
في المقابل، قال الأستاذ والباحث بجامعة السوربون الدكتور، محمد هنيد، إن ما يحدث "متوقع وغير مستغرب، بغض النظر عن بشاعته، لأننا رأينا خلال العام الماضي ما لم نره خلال الحرب العالمية الثانية ولم يتحرك أحد".
وانتقد هنيد الدول العربية بشدة، قائلا "إنها تطبع مع إسرائيل علنا وسرا، ولا يعنيها إلا بقاء أنظمتها السياسية وليس فلسطين ومقدساتها، بل إن بعضها تشجع على إنهاء المقاومة وقضية فلسطين".
وحتى اللهجة الأوروبية المتصاعدة "ليست سوى محاولة لتجميل الأنظمة المشاركة في الجريمة، وأيضا محاولة لإنقاد ما يمكن إنقاذه من المشروع الصهيوني"، حسب قول هنيد.
ضرب للمشروع الإسرائيلي
ومع ذلك، فإن المشروع الإسرائيلي "ضُرب تماما بعد الإبادة التي وقعت في غزة والتي أثبتت أنهم لا يبحثون عن وطن بديل وإنما عن إبادة أصحاب الأرض"، كما يقول هنيد.
والعلاقات الدينية المسيحية اليهودية أصبحت محل كلام بعد قصف إسرائيل للكنائس في غزة واعتدائها على المسيحيين في القدس أو الضفة، وفق هنيد، الذي قال إن "أكذوبة أن إسرائيل هي الضحية سقطت تماما".
ويعتقد هنيد أن صورة الطفلة التي تحاول الهروب من النيران، أو صورة الطبيبة آلاء النجار وهي تقف إلى جانب جثامين أولادها "ستظل طويلا في الذاكرة الإنسانية، لأنها أمور تتجاوز الخلافات الدينية والعرقية".
وعلى هذا، فإن ما يجري حاليا على بشاعته "يؤسس لخلق وعي عالمي جديد بعدالة قضية فلسطين، لأن من يزعم أنه أُحرق على يد النازيين لا يمكن أن يقوم هو نفسه بإحراق الآخرين".
إعلان