حكم الكلام أثناء سماع الأذان
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الكلام أثناء سماع الأذان اجابت دار الافتاء المصرية وقالت
يستحب الإنصات للأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من الأعمال؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذٍ من غير كراهة.
ثم قال تعالى آمرا رسوله والمؤمنين بتلاوة القرآن ، وهو قراءته وإبلاغه للناس : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) يعني : أن الصلاة تشتمل على شيئين : على ترك الفواحش والمنكرات ، أي : إن مواظبتها تحمل على ترك ذلك .
وقد جاء في الحديث من رواية عمران ، وابن عباس مرفوعا : " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، لم تزده من الله إلا بعدا " .
[ ذكر الآثار الواردة في ذلك ] :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن هارون المخرمي الفلاس ، حدثنا عبد الرحمن بن نافع أبو زياد ، حدثنا عمر بن أبي عثمان ، حدثنا الحسن ، عن عمران بن حصين قال : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) قال : " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له " .
وحدثنا علي بن الحسين ، حدثنا يحيى بن أبي طلحة اليربوعي حدثنا أبو معاوية ، عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، لم يزدد بها من الله إلا بعدا " . ورواه الطبراني من حديث أبي معاوية .
وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن العلاء بن المسيب ، عمن ذكره ، عن ابن عباس في قوله : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) قال : فمن لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهه عن المنكر ، لم يزدد بصلاته من الله إلا بعدا . فهذا موقوف
. قال ابن جرير : وحدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لا صلاة لمن لم يطع الصلاة ، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء والمنكر " . قال : وقال سفيان : ( قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك ) [ هود : 87 ] قال : فقال سفيان : أي والله ، تأمره وتنهاه .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد الرفع من الركوع تذكرت عدم ترديد الأذكار فماذا أفعل .. عطية لاشين يجيب
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية حول ما يجب فعله إذا تذكّر المصلي بعد رفعه من الركوع أنه لم يردد أذكار الركوع.
وأوضح الدكتور لاشين أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء، وشرعًا هي أقوال وأفعال تبدأ بالتكبير وتُختتم بالتسليم بنية، وبيّن أن أقوال الصلاة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
ما يُعد ركنًا من أركان الصلاة، مثل قراءة الفاتحة والتشهد الأخير، ويترتب على تركها بطلان الصلاة.
وما يُعد من أبعاض الصلاة، مثل التشهد الأوسط، ويجبر تركه بسجدتي السهو.
وما يُعد هيئة من هيئات الصلاة، مثل أذكار الركوع والرفع منه وأذكار السجود والجلوس بين السجدتين، وهذه لا يُشرع فيها سجود السهو إذا تُركت.
واستشهد بحديث رواه أبو داوود وابن ماجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه"، مشيرًا إلى أن أدنى الكمال هو قول التسبيح ثلاث مرات، ويجزئ قوله مرة واحدة.
وبشأن واقعة السائل، أوضح د. عطية لاشين أن من ركع ثم رفع رأسه من الركوع وتذكّر أنه لم يقل "سبحان ربي العظيم"، فلا يجوز له أن يعود إلى الركوع مرة أخرى، بغض النظر عن وقت تذكّره، سواء قبل أن يستقيم قائمًا أو بعد ذلك، لأن محل التسبيح قد فات، وهو هيئة فات محلها، ولا تعود.
وبيّن أن الركوع وقع صحيحًا ومجزئًا شرعًا، وإذا عاد المصلي إلى الركوع ليؤدي ما فاته من تسبيح فقد زاد ركوعًا في الصلاة غير مشروع ، وهنا فرّق بين حالتين:
1. إن عاد إلى الركوع عمدًا، بطلت صلاته لزيادته ركوعًا غير مشروع.
2. وإن عاد ناسيًا أو جاهلًا، لم تبطل صلاته، لكن يُندب له أن يسجد للسهو.
وأنهى د.لاشين حديثه بتوضيح مسألة مهمة تتعلق بالمأموم المسبوق، فإذا أدرك الإمام في هذا الركوع الزائد الذي عاد إليه بسبب نسيانه، فلا تُعد له ركعة، لأن هذا الركوع غير مشروع في حق الإمام.