مستشفيات الصين مكتظة بالأطفال وسط مخاوف من مرض جديد
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تكتظ المستشفيات في بكين وشمال الصين بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مع دخول البلاد أول شتاء لها منذ تخفيف الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا قبل ما يقرب من عام.
وتمتد أوقات الانتظار لرؤية الأطباء لساعات، حيث يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين، وفقا لوسائل إعلام حكومية ومنصات التواصل الاجتماعي الصينية وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين، إذ كانت مدينة ووهان وسط البلاد مهد فيروس كورونا أواخر عام 2019، وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.
والثلاثاء قال مسؤول في مستشفى بكين للأطفال، لوسائل إعلام حكومية، إن المتوسط الحالي لأكثر من 7 آلاف مريض يوميا "يتجاوز بكثير قدرة المستشفى".
وفي مدينة تيانجين المجاورة، حطم أكبر مستشفى للأطفال رقما قياسيا، السبت، حيث استقبل أكثر من 13 ألف طفل بأقسام العيادات الخارجية والطوارئ، وفقا لمنفذ محلي تديره الدولة.
وعندما اتصلت "سي إن إن" للاستعلام عن مواعيد الحجز في مستشفى الصداقة ببكين، الخميس، قال الموظف المختص إن الأمر قد يستغرق يوما كاملا لرؤية طبيب أطفال.
وقال مسؤولو الصحة في بكين والمدن الكبرى الأخرى شمالي الصين، إن الأمراض الموسمية، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وكذلك الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما)، وهي عدوى بكتيرية عادة ما تكون خفيفة وتؤثر على الأطفال، كانت الأسباب وراء اكتظاظ المستشفيات.
ويأتي ارتفاع أعداد الحالات في أنحاء شمال الصين تزامنا مع زيادة التهابات الجهاز التنفسي الموسمية في نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي بمستويات "غير مسبوقة" بين الأطفال.
قلق عالمي
لكن الوضع في الصين أثار قلقا عالميا، بعد أن طلبت منظمة الصحة العالمية من الدولة، الأربعاء، تقديم مزيد من المعلومات حول زيادة أمراض الجهاز التنفسي و"الالتهاب الرئوي غير المشخص لدى الأطفال".
ومع ذلك، بعد التحدث مع مسؤولي الصحة والمستشفيات في الصين، الخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات تشير إلى زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما) في مايو، والأمراض الموسمية الشائعة والفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا، منذ أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "بعض هذه الزيادات حدثت في وقت مبكر من الموسم عما حدث تاريخيا، لكنها متوقعة نظرا لرفع قيود كورونا، كما حدث بالمثل في بلدان أخرى".
وأضافت المنظمة أن السلطات الصينية لم ترصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة، أو أعراض سريرية غير معتادة.
وأشار خبراء يراقبون الوضع إلى عدم وجود دليل على ظهور عامل ممرض جديد، لكنهم دعوا الصين إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول الوضع الصحي مع الجمهور.
وقال جين دونغيان، عالم الفيروسات في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ، لـ"سي إن إن": "لا نعتقد أن هناك ممرضا غير معروف مختبئا في مكان ما. لا يوجد دليل على ذلك".
لكن عالمة الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا كاثرين بينيت، أكدت أن القلق الرئيسي هو ما إذا كان الارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال يشير إلى عامل ممرض جديد، أو مستويات جديدة من شدة المرض.
وقالت: "حتى الآن لم نسمع تقارير عن أي منهما"، مضيفة أنه "من المهم مراقبة مصادر العدوى لاستبعاد مثل هذه المخاوف".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الالتهاب الرئوی
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تحذر من تدهور الوضع الغذائي والصحي في غزة والسودان وانتشار الكوليرا في اليمن
المناطق_متابعات
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها تجاه تدهور الوضع في غزة بعد تسجيل أكثر من (52) ألف حالة وفاة، ونحو (120) ألف إصابة، وتعرض آلاف العاملين الصحيين للقتل أو الإصابة أو الاحتجاز.
وأفادت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، أن المستشفيات المتبقية في قطاع غزة تكافح للحفاظ على أدنى مستويات الخدمة، جراء حظر قوات الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات المنقذة للحياة، وبعد تسعة أسابيع من الحصار الشامل، وتقترح السلطات الإسرائيلية إلغاء نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة، وتوزيعها وفقًا للشروط التي يحددها الجيش.
أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تدعو لتمويل الاستجابة في ميانمار 25 أبريل 2025 - 2:09 مساءً منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا 25 أبريل 2025 - 1:51 صباحًاوأكدت أن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لن تكون طرفًا في أي مبادرة تنتهك المبادئ الإنسانية، مشيرةً إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع والحرمان من الغذاء، وذلك مؤشر على انتشار الأمراض بسرعة كبيرة.
وفي ذات السياق تطرقت الدكتورة حنان إلى الوضع الراهن في اليمن, وتفشي الكوليرا في اليمن، إذ شهد العام الماضي أكثر من (270) ألف حالة مشتبه فيها و(900) حالة وفاة.
وفي السودان لفتت الدكتورة حنان بلخي الانتباه إلى أن نحو (24,6) مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي هذا الشهر، من بينهم (770) ألف طفل، ولا تزال الهجمات على المدنيين والبنية التحتية الصحية مستمرة، مؤكدةً أن المنظمة مستمرة في تقديم الدعم والإمدادات إلى (136) مركزًا إسعافيًّا، إضافةً إلى نشر الفرق الطبية لمكافحة الكوليرا التي أودت بحياة (1600) شخص في (12) ولاية.