لمدينة القدس حصة الأسد في الدفعة الثالثة بصفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
القدس المحتلة- لمدينة القدس النصيب الأكبر من محرري الدفعة الثالثة في صفقة تبادل الأسرى التي أُبرمت بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، إذ كان نصيبها 21 قاصرا مقدسيا من أصل 39 شملتهم دفعة اليوم الأحد التي خلت من أسماء أسيرات فلسطينيات واقتصرت على الفتية.
ويحمل 20 من فتية القدس في الدفعة الثالثة الهوية الإسرائيلية الزرقاء التي تعرّفهم بصفتهم مقيمين في القدس، بينما يحمل محرر واحد هوية الضفة الغربية الخضراء.
وفور الإفراج عنه، قال الأسير المحرر أمين العباسي للجزيرة نت إن الفرح منقوص، لأن خاله استشهد في غيابه.
وأضاف أن الأسرى في السجون يعيشون وضعا صعبا "كل يوم في ضرب"، معربا عن أمله في تحرر باقي زملائه.
وأمين كان محكوما بالسجن 20 شهرا أمضى منها 13، وخلال اعتقاله استشهد أحد أخواله.
بدوره، قال والده محمد العباسي إن مشاعره مختلطة بين الفرح والحزن؛ "المشاعر صعبة، جزء منها فرح منقوص وحزن، لدينا شهيد لا نستطع دفنه (محتجز جثمانه)، وأسيران داخل السجون، إضافة إلى وجود الاحتلال".
ووفقا للجنة أهالي الأسرى المقدسيين، يعد الأسير سلطان سرحان أقدم من سيتحرر في هذه الدفعة، وهو نجل الشهيد المقدسي ابن بلدة سلوان سامر سرحان.
وتعرّض سلطان لسلسلة من العقوبات منذ صغره تمثلت في اعتقاله مرارا، وفرض عقوبتي الحبس المنزلي والإبعاد عن منزله في سلوان لفترة من الزمن، ثم أعيد اعتقاله وفُرضت عليه عقوبة السجن الفعلي لمدة عامين ونصف العام قضى منها عامين حتى الآن.
ومن اللافت في هذه الدفعة تحرر الشقيقين المقدسيين قسام ونصر الله الأعور اللذين يقبعان في السجون منذ 16 شهرا، على عكس القاصر محمد غيث الذي يعيش في بلدة الطور وسيتحرر وحده من السجون، تاركا خلفه شقيقه القاصر الذي يبلغ من العمر 16 عاما ونصف العام والذي لم تتضمن الدفعة الثالثة اسمه.
وأُدرج اسم عبد الرحمن الزغل (14 عاما) في هذه الدفعة، وهو الطفل الذي ينحدر من بلدة سلوان ومبعد عنها قسرا مع حبس منزلي مفتوح وسوار إلكتروني إلى قرية بيت نقوبا غربي المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه هذا الطفل وأصابته بجروح خطيرة في رأسه يوم 19 أغسطس/آب الماضي، وبعد أقل من أسبوعين من مكوثه في العناية المكثفة اعتقل عبد الرحمن ونقل إلى سجن مستشفى الرملة قبل أن يتحرر بشرط الخضوع للحبس المنزلي والرقابة.
وسيخضع الزغل لعملية جراحية جديدة غدا الاثنين في المستشفى ضمن رحلة علاجية صعبة وطويلة.
المقدسية ختام الأعور تنتظر بلهفة خروج ابنيها قسام ونصر الله من سجون الاحتلال ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل بين المقـ.ـاومة في #غزة وسلطات الاحتلال، حيث أمضى قسام 18 شهرا من حكمه البالغ 26 شهرا، ونصر الله 17 شهرا من حكمه البالغ 30 شهرا pic.twitter.com/o6RM7AsISs
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 26, 2023
سلوان صاحبة الأغلبيةوحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فإن لبلدة سلوان (جنوب المسجد الأقصى) حصة الأسد في الدفعة الثالثة بتحرر 8 من أبنائها، بالإضافة إلى 5 فتية من بلدة الطور، وواحد لكل من البلدة القديمة وبلدتي عناتا والعيساوية وحي رأس العامود، واثنين لكل من حي الثوري ومخيم شعفاط شمال القدس.
واتهم كثير من المحررين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من المدينة، وكان ينتظر بعضهم حكما بالسجن لمدة 4 أعوام علما أن جزءا منهم ما زالوا موقوفين وتؤجل جلسات محاكمتهم مرة تلو الأخرى.
وبعد تحرر 21 شبلا في الدفعة الثالثة، ما زال ما يزيد على 70 شبلا مقدسيا يقبعون خلف القضبان بانتظار تحررهم.
يذكر أن هذه الدفعة خلت من أسماء بعض الأشبال المقدسيين الذين تصنف ملفاتهم بالصعبة رغم إدراجهم في الصفقة، وعلى رأسهم القاصر محمد أبو قطيش (17 عاما) المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما، ويزعم الاحتلال ضلوعه في عملية بحي الشيخ جراح في القدس أسفرت عن إصابة شخص بجروح وصفت بالخطيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الدفعة الثالثة هذه الدفعة
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للمستوطنين على بلدة ميتا في نابلس
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، مساء الجمعة، في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الأناضول عن مصادر أن المواجهات اندلعت في أعقاب هجوم شنه مستوطنون في منطقة قماص، ببلدة بيتا، ومحاولة الأهالي التصدي لهم، واقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة لحماية المستوطنين.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ على الفور عن وقوع إصابات.
والخميس، استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم، اليوم الخميس، وأصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عدد من قرى وبلدات عدة وتنفيذ حملات اعتقالات واعتداءات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سائق شاحنة خلال محاولة عبوره بوابة عش غراب، وأصيب ونُقل إلى المستشفى.
وسبق أن وجه وزراء بارزون وأعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء الماضي، رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بضم الضفة الغربية "فورا"، معتبرين أن الظروف السياسية والدولية أصبحت مواتية لتنفيذ هذه الخطوة.
وجاء في نص الرسالة: "نحن الوزراء وأعضاء الكنيست نطالب بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيليين على يهودا والسامرة فورا، الآن هو الوقت المناسب لحكومة الاحتلال للموافقة على قرار تطبيق السيادة، وذلك قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست".
واعتبر الموقعون على الرسالة أن ما وصفوه بـ"الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الاحتلال بقيادة رئيس حكومة الاحتلال ضد المحور الشرير المتمثل بإيران وأتباعها" تستدعي استكمال المهمة عبر "إزالة التهديد الوجودي من الداخل"، محذرين من تكرار ما وصفوه بـ"مذبحة أخرى في قلب البلاد" وفق قولهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى شهيد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.