انطلاق منتدى المستقبل الرقمي الحكومي المستدام بمشاركة 1000 مسؤول حكومي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل منتدى افتراضياً بعنوان “المستقبل الرقمي الحكومي المستدام” بمشاركة قيادات حكومية وخبراء، وبحضور أكثر من 1000 مسؤول حكومي، استعرضوا خلاله أفضل الممارسات الحكومية لتسريع التحول الرقمي المستدام، وأهمية اعتماد سياسات استباقية وتدابير واستراتيجيات حكومية تضمن الاستدامة في العمليات الحكومية الرقمية.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في كلمتها الافتتاحية أن منتدى المستقبل الرقمي الحكومي المستدام يتزامن مع عام الاستدامة وقبل أيام من استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، ويمثل منصة مهمة للمسؤولين والخبراء وصناع القرار لتبادل الأفكار والحلول وسبل العمل معاً لتحقيق التحول الرقمي الحكومي المستدام نظراً لدوره المحوري في خلق فرص جديدة، وتحسين جودة المجتمع.
وقالت معاليها: “دولة الإمارات ملتزمة بتوظيف أفضل تقنيات التحول الرقمي تماشياً مع رؤية نحن الإمارات 2031، واستراتيجية الدولة للوصول للحياد المناخي بحلول 2050. تساعد التكنولوجيا الرقمية المستدامة في تحسين العمليات والكفاءة الحكومية وتوفير خدمات أفضل ومعالجة تحديات الاستدامة”.
وتناولت معالي عهود الرومي في كلمتها التحولات الجديدة التي تشكل الجيل القادم من التحول الرقمي في الحكومات وتشمل البنية التحتية الرقمية المستدامة، والعمليات المستدامة، حيث ستكون الابتكارات الرقمية المستدامة هي مقياس التفوق في الجيل الجديد من التحول الرقمي وفي إدارة العمليات الحكومية، مشيرة إلى أن النماذج الجديدة للتحول الرقمي في المستقبل سوف تعتمد على التنمية الرقمية المستدامة للمهارات والقدرات في الحكومة لتمكين الموظفين من التعامل مع المتغيرات التكنولوجية.
من جانبه، أكد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية على أن “مسيرة التحول الرقمي الإماراتية حققت إنجازات كبرى في مجالات التطوير والبنى التحتية والخدمات، لكن الإنجاز الأهم خلال السنوات العشر الأخيرة يتمثل في التشبيك والترابط الذي أنتج حكومة رقمية شاملة ومتكاملة. فبفضل التوجيهات الرشيدة من القيادة، والمتابعة الحثيثة من الحكومة، أصبح المشهد الرقمي اليوم أكثر شمولية وترابطاً. وبينما نعمل على ترسيخ مجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي على المستوى الوطني، لا نغفل دورنا الإنساني حيث نبذل كل جهد مستطاع لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتجسيد الشعار العالمي النبيل “لن نترك أحداً خلف الركب.”
وناقشت جلسة الاستدامة الرقمية أهمية الموازنة بين التكنولوجيا والانسان بمشاركة سعادة الدكتور محمد عبد الحميد العسكر، مدير عام برنامج تم بدائرة التمكين الحكومي، وسعادة مطر سعيد الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية، وبدر هبيس الرئيس التنفيذي للابتكار والتكنولوجيا – مجموعة بيئة.
وقال سعادة الدكتور محمد عبد الحميد العسكر، مدير عام برنامج تم بدائرة التمكين الحكومي: “تعد الاستدامة ركيزةً أساسيةً من الركائز الاستراتيجية لمنصة “تم”، ومن منطلق إدراكنا للحاجة المُلحّة لتطبيق الممارسات المستدامة، نسعى لتحقيق التحول الرقمي مع مراعاة التزامنا بأعلى معايير المسؤولية البيئية. نركز في “تم” على إعادة تشكيل العمليات والخدمات الحكومية من خلال اتباع نهجٍ رقمي متطور، إذ نعمل على خفض انبعاثاتنا الكربونية تدريجيًا حتى الوصول إلى الحياد الكربوني. كما نطمح في “تم” لأن نكون مساهمين رئيسيين في دعم أجندة الاستدامة الشاملة المعتمدة في دولة الإمارات، وأن نكون جزءًا من الجهود المبذولة لإحداث التغيير عبر تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والمسؤولية البيئية.”
وأكد سعادة مطر سعيد الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية على أن “الرقمنة في دبي ودولة الإمارات هي تعبير عن توجهات استراتيجية تنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة بإقامة الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي تهدف إلى تحقيق سعادة المجتمع والأفراد وتوفير بيئة مواتية للاقتصاد الرقمي. وقد جاءت استراتيجية دبي اللاورقية لتشكل مرحلة مهمة نحو ترسيخ مكانة دبي كعاصمة رقمية عالمية، وكمدينة تُسعد ساكنيها وتلهم العالم. كما تعكس هذه الاستراتيجية الرسالة العالمية لدبي كمدينة تسهم في تحقيق الاستدامة من خلال تعزيز أسلوب الحياة الرقمي، وتوظيف أحدث التقنيات لتسهيل حياة الناس، وتوفير الخدمات لهم على مدار الساعة.”
من جهته أوضح بدر هبيس المدير التنفيذي للابتكار والتكنولوجيا في مجموعة بيئة، أن التحول الرقمي يعد إحدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجية المجموعة، حيث تعمل “بيئة” على ترسيخ وتسخير التكنولوجيا من أجل تحقيق المستهدفات البيئية والاقتصادية، ودعم الجهود الوطنية الخاصة بالتنمية.
واستعرض هبيس تجربة مجموعة بيئة كنموذج رائد في المنطقة والشرق الأوسط في تبني الحلول الذكية وتسريع جهود الاستدامة، وقال: “حلول مجموعة بيئة لإدارة النفايات تتفرد بأنها ذكية وصديقة للبيئة، والمشاريع التي نقودها تعد الأولى من نوعها في المنطقة، مثل مشروع “ويست برو+” الذي يوفر حلول إدارة النفايات رقمياً. وأود التنويه إلى أن مجموعة بيئة تواصل طرح حلولها الذكية والمبتكرة الخاصة بالاستدامة وبما يدعم الاستراتيجيات التي أطلقتها حكومتنا الرشيدة وتحقيق المستهدفات الوطنية”.
وشرح كريستو فاهر الرئيس التنفيذي السابق لتكنولوجيا المعلومات في حكومة إستونيا نظام إكس رود الذي يعتبر العمود الفقري للبيانات في إستونيا، ويربط قواعد البيانات العامة والخاصة في الخدمات الرقمية للدولة، واستطاع هذا النظام تحقيق إنجازات نوعية منذ إطلاقه.
واستعرض فيل لو برون مدير ادارة استراتيجية في شركة Amazon Web Services في جلسة “التوجهات الناشئة: الاستدامة في التحول الرقمي”، كيفية الاستفادة من الرقمنة في العمليات الحكومية لتقليل البصمة الكربونية.
وناقشت جلسة البيانات الخضراء: الجيل الجديد من الحوسبة السحابية أهمية مراكز البيانات الخضراء في استخدام الموارد بطريقة أكثر كفاءة وأقل تأثيراً على البيئة من مراكز البيانات التقليدية بمشاركة محمد بن سليمان الرئيس التنفيذي لمركز البيانات للحلول المتكاملة ” مورو”، وجريج ويلسون الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في القطاع الحكومي في شركة مايكروسوفت، ووليد يحيى، المدير العام لشركة ديل تكنولوجيز في دولة الإمارات.
وركزت جلسة المهارات الرقمية الخضراء على التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتغذية سوق العمل بوظائف خضراء جديدة بمشاركة بوجا وايير هاميلتون المدير التنفيذي للشراكات في شركة Apolitical، والدكتور سامسوين ولش أستاذ مشارك، مركز الاقتصاد الدائري، كلية جادج للأعمال بجامعة كامبريدج.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إنطلاق فعاليات الأسبوع البيئي التاسع بجامعة سوهاج لدعم التمكين من أجل الاستدامة
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات الأسبوع البيئي التاسع لجامعة سوهاج، والذى ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحت شعار "تمكين من أجل الاستدامة .. بيئة دامجة لمستقبل أخضر"، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبري بمقر الجامعة القديم، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الأسبوع، والدكتورة صباح صابر الأستاذ بكلية العلوم ومقرر الأسبوع البيئي، والدكتورة أسماء محمود مدير مركز التنمية المستدامة ومنسق الأسبوع، ونخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والقيادات الجامعية، إلى جانب الحضور الكريم من ممثلي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظة، وجهاز شئون البيئة، وفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وكوكبة من مسئولى المصانع والشركات والهيئات المدنية والحكومية بسوهاج.
وقد وجه الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، كلمات الشكر والامتنان للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لرعايته ودعمه لكافة الفعاليات والأنشطة التى تنفذها الجامعة بمختلف قطاعاتها، لخدمة المجتمع والتى تعود بالنفع على الطالب وجميع منسوبي الجامعة، مؤكداً على أن إدارة الجامعة تحرص على تنظيم فعاليات الأسبوع البيئي بشكل سنوي، والذى يجسد التزام الجامعة المساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال تعزيز البحث العلمي والشراكات المجتمعية والمحلية، مشيرًا إلى أن شعار الأسبوع البيئي التاسع هذا العام يعكس اداركا عميقا لأهمية تمكين كافة أفراد المجتمع في مجال الاستدامة البيئية والمشاريع الخضراء، لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمعات الحديثة، وتقديم حلول مبتكرة لتحديات التغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم التحول نحو مجتمعات صديقة للبيئة.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد عمران، أن الأسبوع البيئي يعد من أهم الأحداث الجامعية السنوية التي تمثل حملة توعوية تثقيفية موسعة تهدف لنشر الوعى بأهمية البيئة والمحافظة عليها، وتشجيع المشاركة المجتمعية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفاً أن فعاليات الأسبوع البيئي تساهم فى إبراز جهود الجامعة تجاه حماية البيئة، ودورها الهام لتعزيز الاتجاهات الإيجابية ومحاربة التحديات التي تواجه المشكلات البيئية، وذلك عن طريق عرض ابتكارات الطلاب من مشروعات ومبادرات وأبحاث علمية هادفة تساهم فى تحسين جودة الحياة، وزيادة حجم المشاريع الخضراء لتوفير بيئة صحية متكاملة تدفع عجلة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وفي كلمته، رحبت الدكتورة صباح صابر بجميع المشاركين فى فعاليات الأسبوع البيئي التاسع، مقدمة الشكر لكل من ساهم في تنظيم وتنفيذ الفعاليات، مشيرة إلى أن الأسبوع يشمل عدد من الأنشطة الهامة التى تساعد على زيادة توعية الأفراد بأهمية البيئة وحمايتها، حيث يتضمن تنظيم زراعة الأشجار والمسطحات الخضراء، ندوات توعوية ومحاضرات تثقيفية، وورش عمل تدريبية تفاعلية، بالإضافة إلى تنفيذ خيمة الإسعافات الأولية، ومعارض بيئية، ومبادرات لدعم إعادة التدوير والاقتصاد الأخضر، إلى جانب حملات النظافة العامة وتجميل شوارع وطرقات الحرم الجامعي، بما يعكس رؤية الجامعة فى جعل البيئة محوراََ أساسيًا في خططها التنموية ورسالتها نحو نشر الوعى البيئي.
وقالت الدكتورة أسماء قدري، أن حفل افتتاح فعاليات الأسبوع البيئي التاسع، تضمن عرض فيديو توضيحي حول خطة فعاليات الأسبوع، وأيضاً عرض فيديو عن إنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال الأسبوع البيئي الثامن من اعداد المركز الإعلامي، وشملت الفعاليات أيضا تكريم الطلاب المتميزين والموهوبين في مجالات البيئة، مضيفة أن الافتتاح اختتم بمحاضرة عامة قدمها الدكتور حمدي حسانين عميد كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة ميريت، بعنوان "رؤية مصر 2030 والطريق للمستقبل الأخضر المستدام".