نور عبدالمجيد: رواية «الحرمان الكبير» نُشرت عام 2007 بعدما تركت العمل الصحفي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت الكاتبة والروائية نور عبدالمجيد إن رواية «الحرمان الكبير» نُشرت عام 2007 بعدما تركت العمل الصحفي في ذلك الوقت، لكنها لم تلقَ النجاح الكبير في البداية، لأنه في تلك الفترة لم يكن أحد يعرفني، وبعدها بعام صدرت روايتي «نساء» ولكنها صدرت من مصر في هذه المرة، عن الدار المصرية اللبنانية، وهنا اختلفت الأمور بشكل كبير قائلة: «أنا بكتب وبجتهد وبعمل اللي جوايا».
وأضافت عبدالمجيد، خلال حوارها مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار برنامج «ملعب الفن»، المذاع عبر راديو «أون سبورت إف إم»، مساء أمس الأحد، قائلة: «إن رواية الحرمان الكبير تم طبعتها على نفقتي الشخصية، مثلما حدث في رواية السندريلا ثم تعاملت مع مؤسسة تهامة في جدة للنشر، ليتم عرضها وتعاملت مع شخص هناك اسمه أشرف بكر، وتم الانتهاء من بيع الرواية في ذلك الوقت».
انتهيت من الصفحة الأخيرة من رواية الحرمان الكبيرولفتت إلى أنها «عندما انتهيت من الصفحة الأخيرة من رواية الحرمان الكبير وأغلقت كل شيء بداخلي، ثم تعاقدت مع دار العلوم بلبنان واشتروا الرواية، من خلال بعض الأشخاص ففي هذه الرحلة تعلمت بأنه بيقابلك ناس كتير طيبين، وناس كثير بيؤمنوا أنهم يقفون إلى جوار من يستحقون الوقوف بجواره»، موضحة أن أول لحظة أمسكت فيها رواية «الحرمان الكبير» كنت مبسوطة وماكنتش مصدقة إنها ظهرت للنور.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الحصيد.. رواية جديدة
لا يبدو الكاتب يوسف زيدان في روايته الجديدة «الحصيد» مشغولاً بالتجديد في شكل البناء الفني أو رسم الشخصيات أو تقنيات السرد، بقدر انشغاله بـ«الرؤية الفكرية» التي يود أن يطرحها وتتعلق هنا بالعلاقة بين الأنا و«الآخر» في الثقافة العربية، ومدى قدرتنا على قبول المختلف عرقياً ودينياً وفكرياً وسياسياً عنا.
يبدو النص للوهلة الأولى وكأنه بحيرة سطحها هادئ وباطنها يضطرب بقوة، لتستعيد الأحداث ما جرى خلال العام السابق على انفجار الثورات العربية، أو ما عرف بـ«الربيع العربي» في 2011، والتي أودت بعدة بلاد وجعلتها حصيداً، حسب رؤية المؤلف وقناعاته.
يلتقي (بهير)، الشاب المصري الذي ينحدر من أسرة متوسطة الحال بـ(يارا)، الفتاة اللبنانية ذات الأصول الدرزية في شوارع الإسكندرية، فيقع في غرامها على الفور، لكن يستبد به القلق من احتمال رفض أهلها له بسبب تباين المستوى الاجتماعي والاقتصادي بينهما. تتضاعف هواجسه حينما يظهر صديقه المقرب (أنو) المهووس بأفكار «الأنوناكي» التي تفسر نشأة الحضارات وغموض التاريخ الإنساني بمنطق غير مألوف، والذي تنجذب إليه يارا وتبدأ بالوقوع في غرامه. وبينما يسعى بهير لإنقاذ حبه من الانهيار، يقع تفجير «كنيسة القديسين» بمدينة الإسكندرية الصادم ليلة رأس السنة عام 2011 ليفجر معه حياة الأبطال الثلاثة.
تمزج الرواية بنعومة بين الرومانسية والتاريخ، وتطرح في الوقت ذاته أسئلتها الفلسفية في سمة بارزة لكتابات يوسف زيدان الروائية، على نحو يدعو القارئ لإعادة التفكير في معنى الوجود الإنساني ودور القدر في حياة البشر والتناقض اللافت بين وحشية الإنسان وروحانيته.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
«كان ميقات الحب قد حان حينما رأى الشاب الحائر بهير للمرة الأولى الفتاة الرقيقة حريرية السمت والاسم يارا، جرى لقاؤهما من دون قصد ولا تمهيد بعد ظهيرة اليوم الغائم المصادفة للجمعة الأولى من العام العاشر بعد الألفين، بحسب ما يحسب الناس ويظنون، فيعدون أيامهم، وما كان بهير يدرك آنذاك أن كل حب هو في الأصل حب من طرف واحد وقد يلاقيه حب أو يقابله حرمان وحسرة.
يوم لقائهما الأول هذا لمحها مصادفة في الحديقة غير الغناء النائمة على الجانب الأيسر من بهو الفندق المنفرد، مريب الحضور، الواقف مبناه الأسطواني في غموض غير مخيف على يمين الطريق الساحلي الصحراوي الواصل إلى الساحل الشمالي الذي تمتد شواطئه من الإسكندرية إلى المدينة التي كان اسمها في القدم (البلدة الآمونية) نسبة إلى الإله المعبود ثم صار اسمها اليوم «مرسى مطروح» من دون تحديد لشخصية هذا الرجل المدعو (مطروح) أو للسبب الذي دعاه إلى الطرح أو الرسو هناك».