الجامعة العربية تؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين؛ داعية لبذل مزيد من الجهد لدعم استمرار تدفق ودخول المساعدات الطبية العاجلة ولتوفير الاحتياجات الطارئة من ماء وغذاء ودواء ووقود للشعب الفلسطيني الباسل في هذا الوقت العصيب.
جاء ذلك في كلمة للسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في افتتاح أعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية على المستوى الوزاري اليوم /الاثنين/ بالجامعة العربية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن تقديم المساعدات الإنسانية يجسد مبدأ عدم إهمال أحد إلا أنه تدبير مؤقت لا يمكن أن يكون بديلا عن الحلول المستدامة طويلة الأجل؛ فغياب السلام يقوض الأمن البشري وفرص التنمية المستدامة ورفاه الشعوب نتيجة لخسارة مئات الآلاف من الأرواح وتدمير الممتلكات والبنى التحتية ونزوح الملايين وتزايد أوجه عدم المساواة وتفاقم مواطن الضعف والهشاشة بمختلف أبعادها.. موضحة "لا تنمية مستدامة بدون سلام ولا سلام بدون تنمية مستدامة".
وأضافت "أن أشلاء أبنائنا في غزة مطبوعة في أعيننا نراها حتى حين نحاول أن نستريح من ألم المتابعة.. صور الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن.. أصواتهن وصرخاتهن تطاردنا حتى في أحلامنا، قوة الإرادة والإصرار على الصمود رغم الألم والدمار والرعب تعلمنا دروسا في الحياة لم نتخيل حتى وجودها.. كل هذا وشعار التنمية العالمي أن لا يترك أحد خلف الركب، وسكان غزة متروكون بين شهيد وجريح ونازح وطبيب ومسعف وصحفي".
وتابعت قائلة "إنني أود اليوم أن أشارككم تتويج مسيرة عملكم العربي المشترك بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس المجلس العربي للسكان والتنمية، وإيماناً منا بضرورة تخليد هذه العلامة الفارقة في تاريخ العمل السكاني العربي المشترك، تم اعتماد يوم 28 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العربي للسكان والتنمية".
ودعت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى إغاثة أهلنا في غزة من خلال المساهمة في صندوق دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع فلسطين بالأمانة العامة.. مشيرة إلى أن الأمانة العامة دشنت قافلة المساعدات الإنسانية مع الهلال الأحمر المصري المقدمة من مجلسي وزراء الصحة العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية، مقدمة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لتمرير هذه المساعدات لأهلنا في القطاع.
وأوضحت أن العالم بدأ منذ عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994 رحلته التاريخية نحو وضع حقوق السكان في صميم عملية التنمية والاعتراف بالصحة الإنجابية وبالحقوق الإنجابية كحقوق للإنسان والتأكيد على أن تمكين النساء والفتيات أمر أساسي لضمان رفاه الجميع، وكان إعلان القاهرة لعام 2013 بمثابة الإطار الإقليمي للنهوض بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية من خلال ركائزه الرئيسية الأربع، وهي: (الكرامة والمساواة، الصحة، المكان والاستدامة البيئية، الحوكمة بما فيها التعاون الإقليمي والدولي والبيانات).
وأشارت إلى أن عملية المراجعة الإقليمية في المنطقة العربية والتي توجت منتصف شهر سبتمبر من هذا العام بعقد "المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية: التحديات والآفاق بعد عشر سنوات من إعلان القاهرة 2013" تظهر أن البلدان لم تحقق بعد أهدافها في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها وأن الطريق لا يزال طويلا قبل أن يتمكن كل فرد من ممارسة حقوقه في المجتمع بمساواة وعدالة وكرامة للجميع.
وأكدت أن المنطقة العربية لا تزال تتصف من جانب بأنها مجتمع فتي، يشكل الشباب فيه في الفئة العمرية من 15 - 24 عاما حوالي 82 مليون نسمة من أصل 473 مليون نسمة هم إجمالي عدد سكان العالم العربي عام 2023، وبالرغم من التمايز بين الدول العربية إلا أننا نجد أن الشباب يواجهون تحديات مشتركة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وضعف المشاركة والتمثيل ويفاقم الصراع وعدم الاستقرار السياسي من هذه التحديات.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة "ولكن من جانب آخر نجد أن هناك مؤشرات لانتقال بعض الدول إلى مرحلة الشيخوخة كلبنان وتونس والمغرب.. ومن المتوقع أن تبلغ نسبة كبار السن في الفئة العمرية 65 عاما فيما فوق حوالي 11% بحلول عام 2050، ويأتي ذلك نتيجة لانخفاض معدلات الوفيات وتحسن فرص الحصول على الخدمات الصحية وانخفاض معدل الخصوبة الكلي إلى 3.1 طفل لكل امرأة عام 2023".
وأضافت "لقد شاهدنا جميعاً خلال العام الجاري الآثار المدمرة لتغير المناخ على كوكب الأرض، فكان فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي الأشد حراً على الإطلاق على مستوى العالم، كما قتل ما يقرب من خمسة آلاف شخص على الأقل في دولة ليبيا جراء العاصفة (دانيال) التي اجتاحت البحر المتوسط في سبتمبر الماضي؛ ما يقرع ناقوس الخطر لدينا بأنه إذا لم تتخذ الحكومات الإجراءات الكافية لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة فسيستمر ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى مستويات قياسية ما سيتسبب سنوياً في خسائر متزايدة في الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء العالم، وسيفاقم من أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية وسيؤثر على العديد من حقوق الإنسان كالحق في الحياة، والحق في السكن والغذاء والماء أو بمعنى آخر الحق في العيش في حياة صحية".
وتابعت السفيرة هيفاء أبو غزالة قائلة "تفصلنا أيام قليلة عن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الـ 28 لتغير المناخ، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيشهد للمرة الأولى تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في التصدي لمواجهة أزمة تغير المناخ منذ اتفاق باريس المُوقع عام 2015؛ ما يشكل فرصة حقيقة أمام الدول لتصحيح مسار مكافحة التغير المناخي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیرة هیفاء أبو غزالة للسکان والتنمیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية المعرض العربي للاستدامة، والذي يأتي كبادرة مهمة في وقت حيوي يعاني فيه العالم زخم من نزاعات، وحروب، وتأثيرات خارجية، يمكن أن تنسينا قضية الاستدامة وكيفية ترشيد الموارد الطبيعية.
وقالت الوزيرة، خلال مشاركتها كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، لفعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، إن هذا المعرض ليس مجرد منصة رقمية أو استراتيجية، بل يعد فرصة لتبادل الممارسات الصحيحة المستدامة وإتاحة الشراكات المختلفة من قلب المنطقة العربية وباسم المجتمع المدني، كما يعطي رسالة قوية موجهة أن الطموح العربي من أجل الحفاظ على هذه الحياة مازال موجودًا، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
حضر المعرض الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، والمهندس مصطفى عثمان، المنسق العام - تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.
وأضافت وزيرة البيئة، أنه لا يمكن النظر إلى الشق البيئي في قضية الاستدامة دون الأجزاء الاجتماعية والاقتصادية، كما لا يمكن ونحن نعيش في عالم متغير يركز على التكنولوجيا والرقمنة، البعد عن المجتمعات المحلية الهشة التي ستتأثر بتغير المناخ، مشددة أيضًا على أنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل الأمن الغذائي، والأمن المائي، باعتبارهم من التحديات الرئيسية الموجودة فى مجتمعاتنا العربية، ومؤكدة الدور المهم للشركاء والممولين، وأهمية أن يكون الطموح العربي قوي وقابل للتطبيق وذلك بالعزيمة، والإرادة السياسية، والتمويل، وأجيال شابة يتم البناء عليهم.
كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، في الجلسة النقاشية حول "الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام" والتي تناولت أهمية الشركات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، واستعراض أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود تحقيق أجندة 2030، حيث تهدف الجلسة إلى توحيد الجهود والموارد ضمن شراكات فعالة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق الاستدامة.
أدار الجلسة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وممثلي مصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر، والتجاري وفا بنك إيجيبت، وشركة Jordan Gaz.
وأشارت وزيرة البيئة، فيما يخص سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى عدد من المحاور الرئيسية، في مقدمتها بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة تناسب مختلف أصحاب المصلحة وتظهر فوائد تحقيق البعد البيئي لهم، ولعل لغة الاقتصاد هي الأنسب في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى تعزيز إيجاد تمويل يضم أكثر من مجال في نفس الوقت، مثل حزمة مشروعات نوفي التي تضم الطاقة والغذاء والمياه معا لتربط بين مجالات تهم معيشة المواطن بشكل مباشر.
وأضافت ياسمين فؤاد، أن تحفيز شراكة الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام، يتطلب سهولة ووضوح الإجراءات المعتادة، وهذا ما عملت عليه الحكومة المصرية في الفترة الماضية، ومنها تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية، وأيضًا ضرورة تغيير فكرة التعامل مع ملف البيئة بالنظر له كملف محفز للاستثمار، حيث قدمت تجربة الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حول العالم وخاصة في الدول العربية نموذجًا واضحًا لإمكانية تحويل ملف بيئي في المقام الأول يقوم على تقليل الانبعاثات إلى قطاع اقتصادي يقوم على أكتاف القطاع الخاص، وذلك من خلال إضافة البعد الاقتصادي والقيمة المضافة.
ولفتت إلى أن تحقيق شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص يتطلب أن تقدم الدولة مجموعة من الحوافز، لذا قدمت الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية في 4 مجالات ضمن قانون الاستثمار الجديد بما يحفز عملية الانتقال الأخضر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
واستعرضت وزيرة البيئة، الجهود المبذولة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم إصدار أول تعريفة في عام 2015، وتعديلها لاحقًا لتسهيل الاستثمار، ومع ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، عملت وزارة البيئة خلال عام 2015 على التغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من تمويل المناخ، حيث تم الحصول على 470 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل صندوق التكيف، وصندوق المناخ الأخضر، وصندوق البيئة العالمي.
وتابعت: لتنظيم هذا الجهد، سعت الوزارة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتحديد الأولويات حتى عام 2050، وكذلك إعداد الخطة الوطنية لعام 2030، بالإضافة إلى تحديد أول حزمة من المشروعات، مضيفة أنه لتحقيق ذلك، كان لا بد من العمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، وذلك لضمان الحصول على المنح والقروض.
كما أنشأت الوزارة، وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، والتي تهدف إلى تحديد مصادر التمويل المختلفة واحتياجات أصحاب المصلحة داخل مصر.
وأشارت الوزيرة، إلى منصة المناخ التي أطلقتها الوزارة والتي وفرت 62 فرصة استثمار تشمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكيفية مساهمة البنوك الوطنية في دعمها.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة تسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وهو ما استلزم تأهيل المصارف والبنوك الوطنية، حيث تم في عام 2019 تنفيذ أول مشروع لتمويل المناخ، وكانت فكرته ترتكز على تقديم الدعم الفني من خلال البنك المركزي المصري للبنوك الوطنية، بهدف التفرقة بين التنمية المستدامة وتمويل المناخ.
جدير بالذكر أن المعرض العربي للاستدامة يُعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025، والذي ينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبرعاية جامعة الدول العربية.
اقرأ أيضًا:
رمال وأتربة وتراجع حرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
تفاصيل تجنيده.. عمرو أديب يكشف استيلاء إسرائيل على أرشيف الجاسوس إيلي كوهين
اليوم.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني جوزاف عون
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل المناخ المعرض العربي للاستدامةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة