مصير الهدنة المؤقتة.. ساعات حرجة أمام إسرائيل و"حماس"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تقف إسرائيل و"حماس" الاثنين، على أعتاب ساعات حرجة ستحدد ما إذا كانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ستمدد، أم أن الحرب ستتجدد في القطاع غدا الثلاثاء.
والثلاثاء تنتهي عند الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت الفلسطيني (5:00 ت.غ) الهدنة الإنسانية التي بدأت الخميس لمدة 4 أيام، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، إضافة إلى إدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة بما فيها الوقود.
وما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة، فإن الدفعة الرابعة والأخيرة من تبادل الأسرى ستجري مساء اليوم الاثنين.
في الأثناء، يتعيّن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى مساء اليوم، الاتفاق ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة الإنسانية أم لا.
ومساء الأحد، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد تل أبيب لتمديد الهدنة بواقع يوم واحد مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين يتم إطلاقهم من غزة.
على الجانب الآخر، أظهرت "حماس" استعدادا مشابها، لكنها أشارت إلى أنها بحاجة للوقت لجمع معلومات عن مدنيين إسرائيليين في غزة.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإنه بعد إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة على مدى 4 أيام مقابل 150 أسيرا فلسطينيا، يتبقى لدى "حماس" نحو 190 إسرائيليا بينهم عشرات الضباط والجنود وأفراد شرطة ومخابرات.
وفي حين قبلت "حماس" إطلاق سراح مدنيين على أساس 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي، فإنها تطالب بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل العسكريين الإسرائيليين.
ولم توافق إسرائيل على هذه الصيغة ولم ترفضها بشكل مطلق أيضا، وإن كانت تحظى بدعم عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة والعديد من المسؤولين الأمنيين السابقين.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "ناقش المجلس الوزاري الحربي لساعات مساء الاثنين، استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمّه قوله: "سيتعين علينا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، إذا لم يعلنوا عن المرحلة الخامسة الليلة، سنعود إلى القتال".
وأضاف: "على حماس أن تعلن في غضون فترة زمنية معقولة عن استمرار إطلاق سراح الرهائن".
وعلى مدار 4 أيام ترسل "حماس" من خلال وسطاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاقهم في اليوم التالي وبالمقابل تقدم إسرائيل قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين.
وأضافت الهيئة: "من المقرر أن تنتهي الخطوط العريضة الأصلية للهدنة غدا (الثلاثاء) في الساعة 7:00 صباحا" بتوقيت فلسطين.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية عدة خلال الأيام الأخيرة أن "حماس" قد تتمكن من إطلاق 30-40 أسيرا إسرائيليا يوميا، ما يعني 3-4 أيام إضافية من الهدنة الإنسانية، وهو ما لم تؤكده الحركة.
وكانت الأطراف الوسيطة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في الأيام القليلة الماضية عن أملها بتمديد الهدنة الإنسانية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت حركة "حماس" نحو 239 إسرائيليا، بدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلتهم مع تل أبيب التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن الاتصالات استمرت خلال اليومين الماضيين بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر بهدف إحياء المفاوضات، مشيرة إلى لقاءات عقدها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع مسؤولين قطريين كبار عدة مرات في جزيرة سردينيا الإيطالية.
وسبق أن نقلت شبكة فوكس نيوز عن المبعوث ويتكوف تأكيده عودة المفاوضات مع حركة حماس إلى مسارها بعد فترة من التعثر.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن تقدما كبيرا تحقق في المفاوضات بشأن غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار يشمل الإفراج عن نصف الأسرى فورا، ثم الإفراج عن الباقين مع انتهاء مهلة الـ60 يوما.
وأضاف روبيو، أن "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية؛ أطلقوا سراح الأسرى وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب".
وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي تأكيده أن المفاوضات مع حركة حماس لا تزال مستمرة، وذلك بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة الخميس الماضي عقب تلقي رد من حماس على مقترح يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ودعا ستة من أعضاء بالكونغرس الأمريكي في بيان مشترك، إدارة ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، واصفين الأوضاع الإنسانية في القطاع بأنها "مروعة وغير مقبولة".
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن العملية العسكرية في غزة قد تدخل مرحلة "أكثر تصعيدا" إذا لم يحدث تقدم ملحوظ في المفاوضات، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي قد يلجأ إلى خلق "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة" كوسيلة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة جزئية مع حماس.
وفي المقابل، كشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية عن تفاجؤ قيادة المقاومة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة، رغم التقدم الواضح الذي تحقق والتوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء.