شاهد مظاهر الدمار على مخيم الشاطئ.. أكبر من أن توصف
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نشرت وسائل إعلام فلسطينية آثار الدمار الذي خلّفه عدوان الاحتلال على مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
واعتبرت إذاعة صوت فلسطين أن الدمار الذي حل بالفلسطينيين هائل.
رصد راديو صوت فلسطين مشاهد لآلاف الخيام مغلفة بأكياس النايلون التي وضعها النازحون كي تقيهم الأمطار والبرد.
ويعيش الفلسطينيون المهجرون إلى جنوب غزة بسبب العدوان الإسرائيلي أوضاعا صعبة .
وتزداد المعاناة في ظل هذه الأوضاع المأساوية، حيث نزح نحو مليون و٧٠٠ ألف مواطن من أماكن إقامتهم الأولى.
وخلف العدوان نحو 15 ألف شهيد حتى الآن بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويقول المسئولون الفلسطينيون إن توفير الغذاء والماء والدواء مسؤولية الاحتلال وهو حق مكفول ضمن القانون الدولي الإنساني، اذ عليه ان يضمن اساسيات الحياة للشعب المحتل.
وحذرت منظمات دولية من استخدام الاحتلال أداة التجويع والتعطيش كسلاح حرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال أثار الدمار
إقرأ أيضاً:
بين الألم والامتنان.. مشاعر سكان البيوت الناجية بغزة بعد عامين من العدوان
في صباح ملبد بالرماد، عادت آلاف العائلات الغزية إلى بيوتها التي نجت من التدمير، فرحة تختلط بالدموع والذكريات المؤلمة، تحمل في قلوبها خوفا ممزوجا بالأمل، وتتلفت يمينا ويسارا بحثا عن بيت ما زال واقفا بعد غياب دام أشهر طوال.
عاد الآلاف من سكان القطاع بعد نزوح قسري دام أشهر شاقة، يسيرون مترددين بين الأزقة الضيقة التي تغير وجهها، يرفعون رؤوسهم كل بضع خطوات خشية أن يروا مكان بيوتهم كومة حجارة.
رؤية البيت سالما تعني الحياةيحتفل الغزيون ببيوتهم الناجية كما يحتفل آخرون بنجاة أحبائهم؛ يلتقطون الصور، ينظفون الغبار عن النوافذ، كأنهم يعيدون إشعال الحياة نفسها، لكن الفرح لا يكتمل، فكل نافذة تطل على بيت مدمر تذكر أصحابها بأن الفقد ما زال حاضرا في كل زاوية.
وثق عدد من سكان القطاع عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فرحتهم عند عودتهم إلى منازلهم، بعد أن وجدوها سالمة نجت من حرب الإبادة والتدمير الممنهج الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين.
View this post on InstagramA post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)
وأظهرت المقاطع مشاهد مؤثرة لعائلات تعود إلى بيوتها تزامنا مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب جيش الاحتلال من مناطق محددة، ولاقت انتشارا واسعا عبر المنصات الرقمية.
يقول الناشط مجد المدهون: "لقد من الله علينا مرة أخرى، الحمد لله على منايا وعطايا الله، أن كحل عيوننا للمرة الثانية برؤية بيتنا واقفا بعد أن نزحنا منه قسرا. مشاعر جياشة غلبت جوارحي، ودموعي سالت فرحا، وصدى صوتي تردد في فناء منزلنا فأعقبته بالحمد والشكر لله".
View this post on InstagramA post shared by مجد المدهون – Majd Almadhoun (@majd.almadhoun)
وأضاف عبر صفحته على فيسبوك: "غبار مسحته بيدي يعادل ذهب الأرض كله، وورقة نقدية وجدتها بين الركام تعادل مال الدنيا كله. كرم الله يغمرنا للمرة الثانية".
إعلانوقال أحد السكان: "بعد عامين طويلين من الحرب والإبادة، أعود اليوم أخيرا إلى منزلي. يقف مهدما، لكن قلبي يغمره الفرح لأنني لم أظن يوما أنني سأرى هذا اليوم من جديد. كنت قد فقدت كل أمل، وها أنا ذا أقف حيث كانت ذكرياتي تنبض بالحياة".
وأضاف آخر: "كل ليلة كنت أحلم بالبيت.. قلت يمكن ما ألاقيه، بس لما شفته حسيت كأني رجعت أتنفس".
وكتب أحد النشطاء: "شعور لا يوصف أثناء العودة، وكأن البيت يشتكي لنا: لماذا تركتموني؟".
وعلق ناشطون على المشاهد المنتشرة قائلا: "غزة، بعد كل ألم، تعلمنا كيف نحيا، وتعيد إلى نفسها نبض الحياة مهما اشتد الفقد".
الدمار الكبير ومشاهد الخرابلكن الفرح لا يكتمل، فبعد كل بيت نجا تمتد آلاف البيوت التي تحولت إلى رماد، بينما الأحياء المهدمة تقف كخرائط صامتة للمأساة، أكوام الركام تغطي الشوارع، ورائحة الحريق تختلط بغبار الإسمنت، والناس يقفون مذهولين أمام ما تبقى من ذكرياتهم.
تقول إحدى النازحات في مقطع مصور: "فرحت لجارتي إن بيتها سلم.. بس وجعني قلبي وأنا بشوف مكاني هيك. الدمار أكبر منا كلنا".
ويضيف آخر: "كان البيت الأمل الأخير، لكن للأسف تحول إلى ذكرى من جملة الذكريات التي تأكل من عافيتنا يوما بعد يوم".
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Omran Astal (@mohamed.o.astal)
وأشار نشطاء إلى أن الدمار في غزة ليس ماديا فحسب، بل نفسيا وإنسانيا أيضا، فكل حجر سقط خلفه حكاية بيت وأحلام دفنت تحت الركام.
وفي مشهد يلخص حال الآلاف، وثق أحد النشطاء لحظة صادمة في خان يونس، حين عاد شاب إلى منزله المدمر، فسقط مغشيا عليه من شدة الصدمة. اندفع صاحب عربة يجرها حمار ليسقيه الماء ويغسل وجهه، فيستفيق الشاب بصمت طويل قبل أن يتمتم: "ضاعت الدار والمحل وصرنا في الشارع".
ثم يضيف الموثق في تعقيبه: "كلنا ذلك الشاب، بعضنا تحمله أقدامه، والآخر يعجز".
تحدي إعادة الحياةعودة النازحين لا تعني نهاية المعاناة، بل بداية فصل جديد من الصراع مع الواقع؛ فالكهرباء شبه معدومة، والمياه ملوثة، والمؤسسات الخدمية مدمرة.
وأشار مدونون إلى أن المواطنين يعيشون اليوم بين بيوت متصدعة لا تصلح للسكن، وأخرى بلا نوافذ أو أبواب، ومع ذلك يحاولون إعادة ترتيب حياتهم بما تيسر، وكأنهم يصرون على انتزاع الحياة من قلب الموت.
يقول أحد الشبان وهو ينظف ركام بيته المهدوم نصفه: "ما لنا غير نرجع كل شي بأدينا.. بدنا نعيش، حتى لو على الركام".
كيف غزة؟
للسائل عن مدينتنا، كل الصور التي ترونها لآثار الدمار غير حقيقية، فالواقع أسوأ بكثير.. مناطق شرق وجنوب وشمال مدينة غزة، مُبادة بالكامل.. أحياء لا ترى لها أصرا سوى ركام.
تذكرون يوم كنّا نصرخ "أنقذوا مدينة غزة؟"، يوم كنّا نسمع ونوثق تفجير الروبوتات المفخخة؟.. اليوم نرى…
— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) October 11, 2025
وكتب أحد النشطاء: "لا بأس.. هي برمادها أجمل المدن، نراها بقلوبنا وبحواسنا وبضميرنا، بكل ما لا يرى. فالجمال هنا ليس شوارع مزينة أو أبنية من طراز رفيع، بل الجمال أن تبقى أنت في حضن مدينة الرماد تنهض بعد إبادة عامين. اليوم فيها بسنة مما تعدون".
إعلانويذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن نسبة الدمار في القطاع بلغت نحو 90%، بعد عامين على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، واصفا ما حدث بأنه "إبادة جماعية مستمرة" تستهدف البشر والحجر.
بيتنا أو ما تبقى منه كان عمارة من أربع طوابق..
في مدينة خان يونس – منطقة السكة
الحمد لله على سلامة من بقي من الأهل والأقارب والأصدقاء
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها pic.twitter.com/CmGiTUWvkr
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October 11, 2025