التدبر فى كتاب الله  من صفات المتقين والآية تكلم عنها أهل العلم، وبينوا أنه لا يجوز لها مد النظر إلى الرجال، بل عليها أن تغض بصرها، كما على الرجل أن يغض بصره عن النساء؛ لأن هذا قد يعرض الجميع للفتنة، وهذا النظر الذي يقصد أو يكون عن شهوة، أما النظر العابر الذي تنظر به إلى الطريق وإلى الناس في الطريق من غير قصد معين، فهذا لا يضر.

وهكذا الرجل ينظر إلى الطريق وينظر إلى النساء المارات في الطريق من غير قصد النظر إليهن وإلى زينتهن، وإنما القصد العبور في الطريق أو في المسجد أو ما أشبه ذلك، وبالأخص إذا كان لشهوة فإنه يحرم جداً، نظره إليها بشهوة أو نظرها إليه بشهوة؛ لأن هذا وسيلة الفتنة، وإذا كان بغير شهوة فلا يقصد ولا يدام.أما النظر العابر فلا يضر، وأما النظر الدائم الذي يحصل تعمده وقصده فهذا يخشى منه أن يجر إلى الشهوة فيمنع، بخلاف النظر العابر الذي لا يقصد فلا يضر، أو الفجأة الذي يفجأ الإنسان، ينظر إليها فجأة وهي كاشفة، فيصرف بصره ولا يضره ذلك، كذلك هي تصرف بصرها ولا تمد نظرها إلى الرجال وتغض بصرها، وإن كان لشهوة حرم بكل حال.


وأما قوله سبحانه: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] فالزينة: هي ما يظهر منه الفتنة، .......الفتنة من إظهار الشعر أو القلادة أو الوجه أو الصدر أو العضد أو الذراع أو اليد أو الكف أو القدمين أو الخلخال أو ما أشبه ذلك مما يفتن الناس، هذه الزينة، زينتها ما خلق الله فيها من الجمال كالوجه؛ جمال الوجه واليد والرأس ونحو ذلك، وهكذا ما تلبسه من الزينة؛ من قلادة، ومن أخراص في الأذنين، ومن خلاخل في الساقين، وما أشبه ذلك، فإن هذه كلها تسمى زينة.زينة متصلة: وهي الجمال، وزينة منفصلة: وهي ما تلبسه المرأة من الحلي في العنق والأيدي وأشباه ذلك، فهذه أشياء لا تبديها للرجال؛ لأنها تفتن الرجل، وقوله: إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] الشيء المعتاد؛ الملابس المعتادة التي لا تقصد للفتنة، فلا بأس بالنظر إليها؛ الملابس المعتادة، لا بأس بإبدائها، كالعباءة، .............. الذي عليها تمشي فيه، فينبغي ألا يكون ذلك فاتناً، يكون عادياً، ملابس عادية ليس فيها فتنة. 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الحزب الجمهوري: تهجير الجنوب سودانيات قسراً مخطط من حكومة المتأسلمين لإشعال الفتنة

الحزب الجمهوري وصف عملية ترحيل الجنوب سوادنيات قسراً بأنها جريمة أخلاقية وإنسانية، تتجاوز حدود السياسة لتكشف عن عقلية انتقامية مريضة.

الخرطوم: التغيير

قال الحزب الجمهوري، إن عملية تهجير نساءٍ من جنوب السودان من السودان قسراً إلى بلادهن، ليست مجرد خطأ إداري أو إجراء أمني، وإنما عملية تهجير قسري منظّمة، ذات بعدٍ سياسي خبيث.

واتهم الحزب في بيان، السلطة في بورتسودان بأنها أرادت “بإيعازٍ من المتشددين الإسلاميين” أن تُعيد إشعال الفتنة القديمة بين شعبي السودان وجنوب السودان، لتُحمِّل الجنوبيين مسؤولية حربٍ هم أبعد ما يكونون عنها.

وقال: “إنهم يسعون لصناعة عدوٍّ خارجي جديد، يُلهي الناس عن الفشل الذريع في إدارة الدولة وانهيار الخدمات وتفكك الجيش نفسه”.

وأبعدت السلطات السودانية قبل أيام 106 من الجنوب سودانيات قسراً إلى منطقة وانطو الحدودية على متن بصات سياحية، من بينهن 61 امرأة تركن أطفالهن في الخرطوم.

جريمة انتقامية

واتهم الحزب الجمهوري، حكومة عبد الفتاح البرهان “المدفوعة من غلاة المتأسلمين وفلول الحركة الإسلامية”، بأنها ارتكبت جريمةٍ إنسانية مروّعة بتهجير النساءٍ قسرًا بدعوى أنهن أجنبيات شاركن في زعزعة الأمن أثناء الحرب التي أشعلها الإسلاميون أنفسهم لاستعادة السلطة التي انتزعتها منهم ثورة ديسمبر المجيدة.

ووصفها بأنها “جريمة أخلاقية وإنسانية مكتملة الأركان، تتجاوز حدود السياسة لتكشف عن عقلية انتقامية مريضة، لا ترى في الإنسان سوى أداة لتصفية الحسابات”.

وأضاف الحزب أن الوقائع على الأرض تؤكد حجم الجريمة فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه تم ترحيلهن قسرًا من الخرطوم إلى منطقة جودة بالجبلين، دون السماح لهن بالعودة إلى منازلهن لأخذ أطفالهن الرضّع أو أغراضهن.

وأوضح أن ذلك أدخل مدير عام الشرطة ومدير هيئة الجوازات والسجل المدني في التسبب في أزمة دبلوماسية مع جنوب السودان.

وقال الحزب إن ترحيل الأمهات دون أطفالهن ليس مجرد انتهاكٍ للقانون الدولي، بل هو جريمة ضد الإنسانية، تمسّ صميم الكرامة البشرية، وتنسف ما تبقّى من قيم الرحمة في المجتمع السوداني.

الوجه الحقيقي للمشروع

واعتبر أن هذه الجريمة كشفت الوجه الحقيقي للمشروع الإسلاموي الذي لم يتغيّر: مشروع قائم على الكراهية والتفرقة بتطبيق قانون الوجوه الغريبة سيئ السمعة، وإعادة إنتاج خطاب العنصرية، كلما ضاقت به سبل إصلاح السلطة.

وقال (إنها محاولة بائسة لإحياء خطاب “نحن وهم”، لإشعال نيران الشك من جديد بين إخوة الأمس الذين فرّقتهم حربٌ أشعلها الإخوان المسلمون قبل أكثر من عقدين).

وشدد الحزب على أن اللعبة لن تنطلي هذه المرة على أحد “وسيكتب التاريخ أن الإسلاميين أشعلوا الحرب، ثم استخدموا النساء الجنوبيات وقودًا لها، لتبرير وجودهم وتمديد حكمهم، ولإخفاء فشلهم في حماية المواطن، أيًّا كانت هويته أو دينه”.

وأكد أن السودان الحقيقي- كما جنوب السودان- سيستعيد إنسانيته يوم يتحرر من وصاية القتلة المتدثرين بالدين.

الوسومالجبلين الجوازات الحركة الإسلامية الخرطوم السودان الشرطة جنوب السودان جودة حكومة المتأسلمين عبد الفتاح البرهان منطقة وانطو

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير: حفظ الآيات العشر الأوائل من سورة الكهف تعصم الإنسان من الدجال وفتنته
  • مشروبات منزلية يمكنها خفض ضغط الدم المرتفع.. تعرف إليها
  • أزهري يوضح معنى حديث إطعام الخادم من الطعام وأبعاده الأخلاقية والأمنية
  • سر العمر الطويل قد يكون في كوبك اليومي..تعرف على التفاصيل
  • الحزب الجمهوري: تهجير الجنوب سودانيات قسراً مخطط من حكومة المتأسلمين لإشعال الفتنة
  • نظْم الغزوات للبدوي.. وثنائية الإبداع الأدبي والوصف الملحمي
  • مختار نوح: المعركة ضد التنظيم الدولي للإخوان كبيرة وتحتاج إلى التكاتف
  • معنى طواف الإفاضة وسنته وحكمه بالشرع
  • اليمن تعتزم اعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات
  • الفتى الذهبي.. ما معنى أن تكون مسلما جيدا بأميركا؟