الذكاء الاصطناعي وصناعة البناء
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ثورة الذكاء الاصطناعي تغزو صناعة البناء حالياً.
ويهدف تعزيز استخدام هذه التقنية إلى تحسين الجودة، ورفع الكفاءة، وتقديم مزايا كبيرة من حيث كلفة وجودة وسلامة المشروعات العقارية بمختلف أنواعها، من خلال مساعدة شركات البناء في تحسين إدارة المشروعات، وتخطيط الإنتاج بشكل أفضل، مع إنجاز التحليلات الضخمة، والتنبؤ بالمشكلات المحتملة في وقت مبكر، واتخاذ إجراءات لحلها، والتحقق من تنفيذ الإجراءات الأمنية، وتوجيه العمال بشكل أفضل، بما يضمن سلامتهم وسلامة المنتج.كما يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحسين إدارة المشروعات، وجدولة الأعمال، وإدارة التكاليف، ومراقبة التقدم، إلى جانب تحسين عمليات التصميم والهندسة، والمساعدة في إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد وتحليلات هندسية دقيقة.
قطاع البناء والعقارات في الإمارات عموماً، وفي دبي بشكل خاص، ليس بمعزل عن تلك الثورة، بل يمكن اعتباره قائداً في هذا المجال، كونه على مشارف قفزة نوعية هي الأولى من نوعها في المنطقة وفي العالم على حد كبير، بالنظر إلى واقعه الحالي، والابتكارات المرتقبة لهذا القطاع خلال وقت قريب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي كشفت عنها جهات معنية بالقطاع خلال النسخة الأخيرة من «جيتكس غلوبال 2023».
لقد أعلنت بلدية دبي أنها بصدد إطلاق مشروع لضبط مخالفات البناء مع بداية عام 2024 باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث سيقلص هذا المشروع عدد المفتشين الميدانيين بنسبة 50%، ويختصر الوقت والجهد.
يأتي هذا إلى جانب اعتماد البلدية تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في قطاع البناء، مواكبةً لاستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تستهدف رفع نسبة المباني المنفذة والمطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد في دبي بصورة تدريجية لتحقيق نسبة لا تقل عن 25% بحلول 2030.
أصبح الذكاء الاصطناعي يستخدم لتحسين استدامة مشروعات البناء من خلال تحسين إدارة النفايات، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، علاوة على تحليل احتياجات العمالة والتنبؤ بالمهارات المطلوبة، ما يساعد في تخطيط التوظيف والتدريب.. لطالما كانت دبي سبّاقة في مجال الذكاء والتكنولوجيا، وهي اليوم تقود جهود تبنّي الذكاء الاصطناعي بصناعة البناء في المنطقة كخطوة ريادية معهودة لإمارة يعتبر الابتكار أحد مقوماتها الرئيسة لخططها المستقبلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي مستشار الحياة.. كيف سيغير مستقبل قراراتنا اليومية؟
تشهد التكنولوجيا الحديثة طفرة متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتجاوز دوره التقليدي كأداة مساعدة إلى أن يصبح شريكًا فعليًا في صنع القرارات الشخصية.
واستعرض تقرير حديث لموقع “مترو تكنولوجي” كيف يتحول الذكاء الاصطناعي ليصبح مستشارًا شخصيًا قادرًا على فهم أعمق لاحتياجات المستخدم، وطموحاته، وعلاقاته الاجتماعية، وما يفتح آفاقًا جديدة لتغيير جذري في حياة الملايين حول العالم.
من أدوات البحث إلى شريك في الحياة
يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد يقتصر فقط على مهام معالجة البيانات أو تقديم نتائج البحث، بل بدأ في بناء صورة شاملة عن المستخدم تشمل تاريخه الصحي، وتطلعاته المهنية، وحتى تفاعلاته الاجتماعية، هذا التطور يجعل من الذكاء الاصطناعي مستشارًا يقدم نصائح مخصصة بناءً على معطيات حقيقية وحياة يومية حقيقية، ما يعزز دقة وفعالية القرارات الشخصية.
دمج أعمق بين الإنسان والتكنولوجيا
يطرح التقرير رؤية مستقبلية لعالم حيث تُدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل وثيق في تفاصيل حياتنا، في هذا العالم، لن يكون الذكاء الاصطناعي مجرد مساعد رقمي، بل رفيق دائم يساعد في إدارة الجوانب المختلفة للحياة، من الصحة إلى التخطيط المهني، مرورًا بإدارة العلاقات والأمور المالية، ويتوقع أن يؤدي هذا التكامل إلى تقليل الاعتماد على الطرق التقليدية مثل الاستشارات البشرية أو محركات البحث، لصالح أدوات ذكية تقدم حلولاً مخصصة وفورية.
تحديات الخصوصية والأمان
مع هذا التقدم تظهر تحديات كبيرة، أبرزها حماية خصوصية المستخدمين، إذ يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات الشخصية، مما يثير مخاوف حول الأمن والخصوصية، ويؤكد التقرير ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية واضحة لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول، وحماية المستخدمين من أي انتهاك أو استغلال.
تأثيرات مجتمعية عميقة
يمتد تأثير الذكاء الاصطناعي ليشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية، حيث يعيد تشكيل مفهوم الاستشارة والدعم الشخصي، ويبرز دور الذكاء الاصطناعي في تقديم دعم نفسي واجتماعي من خلال فهم أفضل للحالة الفردية، مما قد يخفف من الشعور بالوحدة ويعزز من جودة الحياة، كما يُتوقع أن يُحدث تحولًا في سوق العمل مع تغيّر أدوار البشر ومهامهم في بيئات عمل تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.
رؤية الجيل الجديد للتكنولوجيا
يبرز التقرير أن جيل الألفية وجيل زد يتبنون الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي في حياتهم، ليس فقط كأداة، بل كشريك يقدم لهم الدعم في اتخاذ قرارات حياتية هامة، هذا التوجه يعكس ثقة متزايدة في الذكاء الاصطناعي، ويشجع على تطوير تقنيات أكثر إنسانية وتفاعلية تدمج بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي البشري.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: بين الفرص والتحديات
في خاتمة التقرير، يُؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا كبيرة في تحسين نوعية الحياة، لكنه في الوقت ذاته يتطلب إدارة حكيمة لتجنب مخاطره، ويعتمد نجاح هذا التحول على توازن دقيق بين الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وحماية القيم الإنسانية، مع التأكيد على أن التكنولوجيا ليست هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة لتعزيز حياة الإنسان.
آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 14:44