نيويورك تايمز تفجر مفاجأة: القوات الأمريكية تتدرب على أسلحة تدمر الدماغ
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تناول مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" ما يتعلق باستخدام القوات الأمريكية الخاصة أسلحة تشكل خطرا كبيرا على صحة الدماغ وتدمير خلايا فيه، مشيرا إلى أن انفجارا في أحد مروج جبال أوزارك نتج عن انفجار من قاذفات صواريخ تسبب في حدوث صدمة دماغية للشخص المشغل لتلك القاذفة من جراء الموجات الصادرة عن تلك القذيفة.
ووفق التقرير فقد كان الجيش يفترض على مدى عقود مضت أن التعرض لهذا النوع من الانفجارات آمن على الجنود، ولكن الأدلة مؤخرا بينت أنه يمكن أن يسبب ضرراً جسيماً على أدمغة الجنود القائمين عليه.
وأمر الكونغرس الجيش باتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الجنود ومتابعة علاج الحالات التي تعرضت لصدمات سابقة، فيما كان البنتاغون قد أنشأ مبادرة الصحة الدماغية للمقاتلين الحربيين التي من شأنها إجراء دراسات بحثية لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
والعام الماضي، وضع الكونغرس حدا لانفجارات الأسلحة الخطرة، ومع ذلك لا يزال التدريب مستمرا كما كان من قبل، فيما تقول القوات الخاصة إنها لا ترى إلا القليل من الجهود تبذل للحد من التعرض للانفجار أو تعقب الإصابات، خصوصا وأن أسلحة مثل الصواريخ التي تثبت على الكتف لإطلاقها لا تزال تستخدم موجات صدمية تتجاوز كل حدود الأمان.
ولم تتخذ القوات العسكرية خطوات عملية لضمان سلامة قواتها، وفقا لتقرير بول شاري، الحارس السابق للجيش والخبير في السياسة العامة في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إذ خلص التقرير، الذي مولته وزارة الدفاع، إلى أن الجنود الذين أطلقوا صواريخ الموجات الصدمية لديهم ذكريات أسوأ، ووظائف أدبية وتنفيذية أقل، ومستويات عالية من البروتينات في الدم، وعلامات إصابة في الدماغ.
كما خلصت الدراسة أيضاً إلى أن قاذفة صواريخ كارل غوستاف تجاوزت أغلب إطلاقاتها حدود الأمان الموصى بها، فيما تشير البحوث إلى أن القوات تبدو وكأنها تتعافى بعد بضعة أيام أو أسابيع من إطلاقها للصواريخ، تماما كما يتعافى الناس من الارتجاجات.
غير أن هناك قلقاً متزايداً من أن التعرض المتكرر قد يؤدي إلى تلف دائم في خلايا الدماغ وإلى عواقب خطيرة طويلة الأجل على الصحة العقلية، حيث خلصت دراسة أجرتها القوات البحرية في عام 2021 إلى أن أولئك الذين يعملون في المجالات الوظيفية التي يتعرضون فيها أكثر من غيرهم لموجات الانفجارات يتعرضون لخطر متزايد يتمثل في الإصابة باضطرابات القلق، والاكتئاب، والصداع النصفي، ومشاكل استعمال المواد المخدرة، والخرف، والاضطرابات النفسية بما في ذلك الفصام.
وصرحت قيادة العمليات الخاصة لصحيفة التايمز أن برنامجها لقياس مدى انفجار الصواريخ كان في مراحله النهائية مع نهاية عام 2019، مؤكدة بأنها اتخذت خطوات للحد من تعرض المدرِّبين ومساعدي المدرِّبين والمطلقين للانفجار لموجات الانفجارات، وأصبحت تطلب منهم أن يقفوا على بعد مسافة من مطلقي الصواريخ.
ويعتقد دايفيد بوركفيلد، وهو أستاذ في الهندسة في معهد روتشستر للتكنولوجيا، أن البنتاغون لم يتخذ أي إجراء يذكر لمعالجة هذه المسألة، ففي عام 2010، وبناء على طلب الجيش، قام ديفيد بوركفيلد وفريق من وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتقدمة بتطوير مقياس صغير قابل لقياس التعرض للانفجار. ومع ذلك، وجد الباحثون أن 75 في المائة من تعرض القوات كان يأتي من أسلحتهم الخاصة.
وقام الجيش بعزل برنامج قياس الانفجار في عام 2016، بحجة أنه لم يقدم بيانات متسقة وموثوقة، ويعتقد أن مجرد إصدار معايير محددة لاستخدام قاذفات الصواريخ قد يقلل من تعرض الجنود لإصابات الدماغ بدرجة كبيرة، ولكن البنتاغون لا يزال يدرس كيفية القيام بذلك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون سابقون وخبراء صواريخ إن الانخفاض السريع في كمية الذخيرة أثار أيضا مخاوف بشأن وضع الأمن العالمي لأمريكا وقدرتها على تجديد الإمدادات بسرعة.
ووفقًا لمصدرين شاركا في العملية، استخدمت الولايات المتحدة عددًا من الصواريخ يفوق بكثير ما أنتجته خلال الفترة نفسها. اعترض أكثر من 100 صاروخ ثاد الرد الإيراني، وربما يصل عددها إلى 150 صاروخًا.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك سبع بطاريات ثاد، وقد استخدمت اثنتين منها في إسرائيل خلال الحملة.
وفي العام الماضي، أنتجت الولايات المتحدة 11 صاروخا اعتراضيا جديدا فقط من طراز ثاد، ومن المتوقع أن تتلقى 12 صاروخا آخر فقط في السنة المالية الحالية، وفقا لتقديرات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026..
ورفض مسؤول أمني أيضا تقديم معلومات عن مخزون نظام ثاد بسبب المخاوف الأمنية، لكنه قال إن وزارة الدفاع “تظل مستعدة للرد على أي تهديد”.
مع ذلك، يُحذّر خبراء ومسؤولون دفاعيون سابقون إدارة ترامب من ضرورة زيادة كمية الذخيرة بشكل كبير لمعالجة هذا النقص.
وأضاف: “التقارير المتعلقة بإنفاق نظام ثاد مثيرة للقلق. هذا ليس من الأمور التي تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكرارها مرارًا وتكرارًا. لقد كان التزامًا كبيرًا تجاه حليفنا الإسرائيلي، لكن قدرة اعتراض الدفاعات الصاروخية تُثير القلق بالتأكيد، ونظام ثاد مورد نادر للغاية”.
وصرح ضابط عسكري أمريكي رفيع سابق بأن القوات الأمريكية في إسرائيل استخدمت حوالي 25% من إجمالي مخزون نظام ثاد خلال الحملة.
وقال مسؤول دفاعي سابق ترك منصبه العام الماضي: “ما أستطيع قوله دون ذكر أرقام هو أنني فوجئت بانخفاض مستويات الجاهزية لدى بعض القوات”. وأضاف: “المخزون يتضاءل. نحتاج إلى المزيد. نحتاجه بوتيرة أسرع من وتيرة بناءه”.
وقال مسؤول دفاعي سابق في عهد بايدن: “إنه أمرٌ مثيرٌ للقلق. كان مصدر قلقٍ في عهد إدارة بايدن. وأنا متأكدٌ من أنه مصدر قلقٍ الآن في عهد إدارة ترامب”.