أعلنت الحكومة الأسترالية، الثلاثاء، أنها ستحظر استيراد السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة اعتبارا من الأول من يناير، في خطوة سارعت الجهات الطبية إلى الترحيب بها.

وقال وزير الصحة، مارك بتلر، إن الحظر المفروض على السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يهدف إلى عكس الزيادة "المقلقة" في معدلات تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب.

وكشفت أستراليا للمرة الأولى عن حظر الاستيراد في مايو لكنها لم تحدد موعداً للبدء بتنفيذ القرار.

وقال بتلر إن شركات السجائر الإلكترونية روّجت لمنتجاتها على أنها وسيلة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل.

وأشار إلى أن طرح هذه السجائر "لم يكن المقصود منه بيعها كمنتج للترفيه، خصوصاً لأطفالنا، لكن هذا ما أصبح عليه الأمر". 

وأضاف "الغالبية العظمى من السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، والأطفال أصبحوا مدمنين عليها".

وقالت الحكومة في بيان إن واحداً من كل سبعة أطفال تراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما يستخدم السجائر الإلكترونية.

واستشهدت بـ "أدلة ثابتة" على أن الشباب الأستراليين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لتدخين التبغ بثلاثة أضعاف.

وقالت الحكومة إنه سيتم أيضاً تقديم تشريع في عام 2024 لحظر تصنيع أو الإعلان أو استيراد السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة في أستراليا.

وقد أشادت الجمعية الطبية الأسترالية بهذا الحظر.

وقال رئيس الجمعية ستيف روبسون "لقد كانت أستراليا رائدة عالمياً في خفض معدلات التدخين والأضرار الصحية المترتبة عن ذلك، لذا فإن الإجراء الحاسم الذي اتخذته الحكومة لوقف تدخين السجائر الإلكترونية ومنع المزيد من الأضرار يشكل موضع ترحيب كبير".

وتتمتع أستراليا بسجل طويل في مجال مكافحة التدخين.

ففي العام 2012، أصبحت أستراليا أول دولة تعتمد سياسة "التغليف الموحد" لعلب السجائر، قبل أن تحذو حذوها دول أخرى بينها فرنسا وبريطانيا.

وقد أدت الضرائب العالية إلى ارتفاع سعر العبوة إلى حوالى 50 دولاراً أسترالياً (33 دولاراً أميركياً).

ونيوزيلندا المجاورة وقفت حتى وقت قريب إلى جانب أستراليا في طليعة هذه المعركة.

لكن حكومتها الائتلافية المحافظة الجديدة، التي تولت السلطة هذا الأسبوع، وعدت بعيد تسلمها مهامها بإلغاء ما يسمى "حظر التدخين بين الأجيال" الذي كان من شأنه أن يوقف مبيعات التبغ لأي شخص ولد بعد عام 2008.

وقال كيم كودويل، كبير المحاضرين في علم النفس بجامعة تشارلز داروين الأسترالية، إنه بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً، فإن التدخين الإلكتروني يعد "بوابة خطرة" لتدخين التبغ.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السجائر الإلكترونية السجائر السجائر الإلكترونية اقتصاد السجائر الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة

على الرغم من الجهود المتواصلة التي يتم بذلها  في سبيل الحد من عادة التدخين، وإقناع الأشخاص بالإقلاع أو عدم البدء فيه أساساً، نجد اليوم أن حوالي مليار شخص حول العالم ما زالوا يمارسون هذه العادة، بل إن منظمة الصحة العالمية لا تتوقع أن يطرأ أي انخفاض على هذا الرقم خلال المستقبل القريب[1].

ولا شك أننا جميعاً متفقون على أن أفضل خيار يمكن لأي مدخن اتخاذه هو الإقلاع عن التبغ والنيكوتين بشكل كامل، ولكن ما يحدث في الواقع يعكس اختلافاً كبيراً إذ أنه وبالرغم من معرفة الجميع بمضار التدخين فإن 90٪ من المدخنين سنوياً لا يقلعون عن التدخين، الأمر الذي يبرز أهمية توفير البدائل الخالية من الدخان لمنح هؤلاء المدخنين الممتنعين عن الإقلاع خيارات أفضل لمساعدتهم وتحسين مستوى صحتهم.

ويمكن للدول التي نجحت في إدخال البدائل الخالية من الدخان ضمن استراتيجياتها العامة الرامية لإنهاء التدخين أن تؤدي دوراً رئيسياً في تقليص معدلات التدخين بشكل أسرع بكثير مع المعدل الذي تحققه التدابير التقليدية لمكافحة التبغ. ومع ذلك، فإن الدول التي تطبق تدابير صارمة لمكافحة التبغ تقوم بالوقت نفسه في حرمان العديد من المدخنين الذين لا يقلعون عن التدخين، من فرصة الوصول إلى معلومات عن بديل أفضل للسجائر.

يتفق عدد من سلطات الصحة العامة على أن المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان التبغ هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين؛ لذلك فإن المنتجات الخالية من الدخان، مثل أكياس النيكوتين، والسنوس، والتبغ المسخن، والسجائر الإلكترونية، يمكن أن تكون أقل ضرراً بشكل ملحوظ إذ أنها تستبعد الاحتراق والدخان وبالتالي تنتج مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر.

وفي هذا الإطار لا بد أن تؤدي المجتمعات دورها الرئيسي وتبذل المزيد من الجهود لمساعدة العدد الكبير من المدخنين البالغين في الحصول على بدائل أفضل مدعومة بالعلم، من خلال تمكينهم من الوصول إلى المعلومات حول هذه البدائل التي يمكن أن تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة مدعومة بالمعرفة.

اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة الأزياء تختتم مبادرة “إحياء التراث السعودي: الفنون والحرف اليدوية”

إن تطبيق مفهوم الحد من أضرار التبغ يمكن أن يدعم التدابير التقليدية لمكافحة التبغ (مثل منع البدء وتشجيع الإقلاع عن التدخين)، التي يمكن أن تساعد بدورها في تسريع الحد من انتشار التدخين. ويمكن للمنتجات التي توصل النيكوتين بدون دخان أن تلعب دوراً رئيسياً في جعل العالم خالياً من الدخان. ومن خلال توفير تلك المنتجات للمدخنين البالغين الحاليين الذين لا يريدون الإقلاع عن التدخين، يمكن للحكومات تحقيق مستقبل خالٍ من الدخان بشكل أسرع من الاعتماد فقط على تدابير مكافحة التبغ التقليدية.

[1] https://www.who.int/news/item/19-12-2019-who-launches-new-report-on-global-tobacco-use-trends

 

مقالات مشابهة

  • تدخين عدد أقل من السجائر غير كاف للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين
  • من أستراليا إلى الدانمارك.. لماذا تحظر دول منصات التواصل عن المراهقين؟
  • على الحدود.. تهاون بهذا النوع من التهريب
  • حريق محطة الطاقة الشمسية في نيو ساوث ويلز الأسترالية يثير جدلا واسعا
  • عاجل| الحكومة تجري القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم لعام 2026
  • وزارة الحرب الأميركية تحظر استيراد الكومبيوترات والطابعات الصينية
  • التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة
  • قتيل ودمار جراء نار تستعر في غابات أستراليا
  • حرائق الغابات تجتاح أستراليا وتخلف خسائر وأضراراً
  • خمس حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين