الكشف عن الفيروس الغامض في الصين.. المستشفيات تستقبل 1200 شخص يوميا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعاد الارتفاع المفاجئ في أمراض الجهاز التنفسي بجميع أنحاء الصين، ذكريات الأيام الأولى لفيروس كورونا المستجد، الذي شخص في البداية أيضا، على أنه التهاب رئوي غامض.
الفيروس الذي أصاب بالفعل عديد من المدارس في الصين، أجبر الحكومة الصينية، على إصدار توضيح يفيد بأنه لم يكتشف أي مسببات لأمراض غير عادية أو جديدة حتى الآن.
الفيروس الذي ضرب آلاف الصينيين في أيام معدودة، معظمهم من الأطفال، جعل هناك تدفقا غير مسبوق على المستشفيات، ما أثار علامات استفهام في العالم، حول تفاصيل هذا الفيروس، خاصةً مع انتشار صور الممرات المزدحمة والأطفال الذين يتلقون الحقن الوريدية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، فضلا عن دعوات إغلاق المدارس.
«1200 مريض يدخلون الطوارئ بشكل يومي»، هكذا أعد موقع قناة «إن دي تي» الأشهر في آسيا، تقريرا عن الوضع المأساوي في الصين، مؤكدا أن التفشي حدث بشكل رئيسي في العاصمة بكين، وأيضًا في مقاطعة لياونينج الشمالية الشرقية، ومناطق أخرى في الصين.
السلطات الصحية في الصين كشفت أن الإصابات المتزايدة هي مزيج من الفيروسات المعروفة بالفعل، وترتبط بأول موسم شتاء في البلاد، بعد رفع قيود كورونا الصارمة في ديسمبر الماضي.
«الميركوبلازما»، هكذا كشف عدد من آباء الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي في الصين، طبيعة الفيروس الذي أصاب الآلاف، في تصريحات نقلتها وكالة «فرانس برس»، مؤكدين أنه سبب شائع للالتهاب الرئوي لدى الأطفال، ويعالج بالمضادات الحيوية.
وتعرف الميكوبلازما الرئوية بأنها بكتيريا تسبب عادة عدوى خفيفة، مع أعراض مشابهة لنزلات البرد، ونادرا ما يتطلب الأمر دخول المستشفى، لكن في بعض الأحيان، قد يستمر السعال لأسابيع، ويكون الأطفال الأصغر سنا الذين لديهم جهاز مناعي ناشئ أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وعلى عكس كورونا، فإن الميكوبلازما هي جرثومة معروفة وشائعة تميل إلى التسبب في تفشي المرض كل بضع سنوات، وتنتشر فيروسات أخرى أيضًا، خاصة الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، ما يعني أنه من المحتمل أن يواجه العالم هذا الشتاء، مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، بحسب التقرير التليفزيوني.
وأصدرت الهند توجيهًا يحث الدول على مراجعة استعداداتها ووضع بنيتها التحتية الصحية في حالة تأهب، إذ طلبت حكومات الولايات في راجستان وكارناتاكا وجوجارات وأوتاراخاند وهاريانا وتاميل نادو من المستشفيات وموظفي الرعاية الصحية ضمان الاستعداد للتعامل مع المرضى الذين يشكون من مشاكل في الجهاز التنفسي، حسبما أفاد التقرير.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، سكان المناطق المتضررة باتباع القواعد المعروفة لتجنب أمراض الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك العزل في حالة ظهور الأعراض، وإجراء المسحة أو ارتداء الأقنعة إذا لزم الأمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس فيروسات الصين فيروس الصين فی الصین
إقرأ أيضاً:
موجة جديدة من كوفيد تضرب آسيا.. هل يعود الفيروس؟
تشهد منطقة جنوب شرق آسيا ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بكوفيد-19، لا سيما في هونغ كونغ وسنغافورة، وسط تحذيرات من عودة تفشي الفيروس مع دخول فصل الصيف.
في هونغ كونغ، أعلنت السلطات الصحية أن المدينة دخلت موجة جديدة من تفشي الفيروس، مع ارتفاع معدل الإصابات بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية. وأظهرت بيانات مركز حماية الصحة أن نسبة العينات الإيجابية ارتفعت من 1.7 في المئة في منتصف مارس إلى 11.4 في المئة حاليا، متجاوزة بذلك ذروة أغسطس 2024.
وقال ألبرت أو، رئيس فرع الأمراض المعدية في المركز، إن النشاط الفيروسي في المدينة "مرتفع جدا" في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن نسبة العينات التنفسية التي تثبت إصابتها بالفيروس وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال عام، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ.
أما في سنغافورة، فقد أصدرت وزارة الصحة أول تحديث بشأن إصابات كوفيد منذ نحو عام، كاشفة عن ارتفاع بنسبة 28 في المئة في عدد الإصابات التقديرية ليصل إلى 14 ألفا و200 حالة خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وأكدت وزارة الصحة وهيئة الأمراض المعدية أنهما تتابعان عن كثب الارتفاع في عدد الإصابات داخل البلاد، مشيرتين في الوقت ذاته إلى أن الزيادة لا تعود إلى ظهور سلالات أكثر شدة أو سرعة في الانتقال، بل إلى تراجع المناعة لدى السكان.
وبحسب الوزارة، فإن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات ارتفع بنحو 30 في المئة، لكنها شددت على أن الوضع لا يدعو للقلق في الوقت الحالي.
ويعد متحورا LF.7 وNB.1.8، المنحدران من السلالة JN.1، الأكثر انتشارا في سنغافورة حاليا، إذ يشكلان أكثر من ثلثي الحالات التي تم تحليلها جينيا، وفقا للسلطات الصحية.
يذكر أن سنغافورة توقفت عن إصدار تحديثات منتظمة عن كوفيد، ولم تعد تنشر الأرقام إلا عند حدوث طفرات ملحوظة في عدد الإصابات.