16/5/2025
ساحة العروض،
عدن
*كفاية عتمة.. كفاية عزلة عدن لاتستحق كل هذا الظلام *
في ذكرى فبراير، تلك اللحظة التي انطلق فيها الشعب، حفاة الأقدام، يحملون آمال التغيير في قلوبهم وأحلام الكرامة والعيش الكريم على أكتافهم، ها نحن اليوم نعاين التحوّل المؤلم لتلك الأحلام إلى سراب. حينها كانت شرارة الغضب قد اشتعلت بسبب دبة غازٍ تجاوز سعرها 700 ريال، أما اليوم، فقد أصبح سعرها يتجاوز الآلاف، والشعب يتجرع مرارة الجوع والخذلان في صمت يثقل كاهله.
إن ما نشهده اليوم من أزمات متراكمة وظروف قاسية هو نتيجة مباشرة لسنواتٍ من التلاعب الممنهج بإرادة الشعب، وإقصاء الأصوات الوطنية الحرة، وإسكات الإعلام المستقل، وقتل القيادات التي كانت الأمل في إحداث التغيير. أولئك الذين تسلقوا على جراح الناس باتوا يعيشون اليوم في بحبوحة من النعيم، بينما الشعب يرزح تحت وطأة الفقر والحرمان، يعاني من أجل رغيف خبزٍ لا يشبع طفلاً ولا يليق بكرامة إنسان.ايعقل هذا؟
واليوم، ها هي المرأة العدنية تخرج مجددًا إلى الساحات، تصدح أصواتها مطالبة ليس فقط بحقوقٍ أساسية كالكهرباء والماء، بل بحقوقٍ سُلبت وذهبت مع الريح. خرجت تحمل في يديها شقفة من رغيف خبزٍ لا يسد الرمق، وتُذكّر الجميع بمعاناة يومية تجعل الحياة أقرب إلى الكفاح من أجل البقاء. فإلى متى الصمت؟ وإلى متى السكوت عن واقعٍ يتردى يومًا بعد يوم؟
لقد عدنا إلى زمنٍ مظلم، زمن الحروب التي لا تعرف نهاية، حيث الخوف والتجويع والرعب كانت وما زالت تحكم المشهد. وإذا كانت الآمال قد وُضعت على الانتقالي كمنقذٍ للجنوب، فإن الحقيقة المؤلمة هي أن الإدارة أخفقت في استثمار خيرات الجنوب للنهوض به، وبدلاً من ذلك، ذهبت تلك الخيرات لخدمة مصالح ضيقة لمجموعة قليلة، تاركة الأغلبية تعاني.
إن المرحلة الراهنة تتطلب وقفةً جادة وإرادة صادقة لمعالجة هذه الأوضاع. الشعوب لا تنتظر طويلًا، وإذا استمر التجاهل لآلامها، فإن الانفجار الشعبي قادم لا محالة، ولن يرحم من أهدر حقوقها أو تلاعب بمصيرها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصةالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
العدّ التنازلي بدأ.. غلق باب الترشح لانتخابات النواب اليوم في الثانية ظهرًا
تغلق اليوم الأربعاء، لجان تلقى طلبات الترشح في انتخابات مجلس النواب 2025، أبوابها بعد انتهاء أيام تلقي أوراق المترشحين، والتي استمرت لمدة (ثمانية أيام) بدأت من الأربعاء الماضي وحتى غدٍ الأربعاء والتي يبدأ آخر أيام تلقي أوراق الترشح في الساعة التاسعة صباحًا وينتهي في الثانية ظهرًا.
ومن المقرر أن تُعلن الهيئة الوطنية للانتخابات، غدً الخميس، القائمة المبدئية للمرشحين ورموزهم الانتخابية، سواء في النظام الفردي أو القوائم الحزبية، وتشمل القائمة اسم المرشح ورمزه الانتخابي وانتماءه السياسي، سواء كان مستقلًا أو تابعًا لحزب.
وسيتم تعليق كشوف الأسماء بطريقة علنية داخل 28 محكمة ابتدائية على مستوى الجمهورية لمرشحي النظام الفردي، وداخل 4 محاكم مخصصة لمرشحي القوائم، وذلك بالتزامن مع بدء فترة تقديم الطعون الانتخابية، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام وفق الجدول الزمني المعتمد من الهيئة.
ويستمر عرض الكشفين أيام الخميس والجمعة والسبت الموافق 16 و17 و18 أكتوبر الجاري، وهي ذات الأيام المقررة لتلقي وفحص الطعون أمام محاكم القضاء الإداري، على أن يتم الفصل في جميع الطعون يوم السبت 18 أكتوبر، تمهيدًا لإعلان القائمة النهائية للمرشحين لاحقًا.
اقرأ أيضاً136 مرشحًا يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس النواب 2025 بمحكمة جنوب الجيزة
موعد إعلان القائمة المبدئية لمرشحي انتخابات مجلس النواب 2025