وسخرت حلقة (2025/5/16) من برنامج "الشبكة" من تراجع الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين، مشيرة إلى دراسة إسرائيلية تزعم أن واحدًا من كل 8 جنود قاتلوا في غزة غير مؤهل عقليًا للعودة إلى الخدمة، ليعلق مقدم البرنامج ساخرا: "والسبعة الآخرون يتمنون لو كانوا مكانه".

كما أورد البرنامج خبرًا ساخرًا عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطع التواصل مع نتنياهو، بعد تلقيه 26 "فويس نوت" (رسالة صوتية) خلال 3 ساعات فقط، في إشارة ساخرة لمحاولات نتنياهو المتكررة للتواصل مع الرئيس الأميركي.

وأشارت الحلقة إلى أن ترامب بات يكره من يتذاكى عليه، ومن لا يخدم مصالحه الشخصية والأميركية، وأنه اقتنع بأن نتنياهو ليس الشريك الذي يمكن التعامل معه.

وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن أوردت الحلقة فقرة ساخرة عن اعتذار اليمن عن تأخر قصف مطار بن غوريون، ووعده باستئناف القصف المنتظم دون إخلال بالمعايير، مع مشهد تمثيلي ساخر لمطار بن غوريون وهو يحاول جذب المسافرين مع الوعد بـ"إقامة شاملة لجميع الركاب" و"الفطور علينا"، وسط حالة من القلق والترقب لوصول صواريخ يمنية.

تراجع أعداد الحمير

أما في المشهد المصري، فقد تناول البرنامج موضوعات مثل تراجع أعداد الحمير في مصر من 3 ملايين إلى مليون حمار فقط، وأزمة البنزين المغشوش التي أرجعتها الحكومة المصرية، حسب البرنامج، إلى خطة محكمة لاختبار جودة خزانات الوقود.

إعلان

كما تطرق إلى "دراسة عراقية" ساخرة تكشف عن ثروات المأذونين الشرعيين، مع شكوك متزايدة في العراق بشأن غسيل الأموال عبر مهور الزواج.

وفي فقرة جادة تناول البرنامج ذكرى النكبة الفلسطينية، مشيرًا إلى مرور 77 عامًا على تهجير الفلسطينيين من قراهم ومدنهم، حيث خرج الناس تاركين أوانيهم وأطعمتهم على الطاولات، حاملين مفاتيح بيوتهم التي سيعودون إليها بعد أيام.

وأضافت الفقرة أن 77 مرت عامًا وأصحاب البيوت ينتظرون استخدام مفاتيحهم، مع انتقاد لمواقف بعض الدول العربية قائلة: بعضهم يبارك المجازر باسم السلام، ويصافح قاتل الأطفال باسم التطبيع.

الصادق البديري16/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الدردشة مع شات جي بي تي.. دعم نفسي من رفيق افتراضي

في عالم يزداد فيه الشعور بالوحدة، يقترح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، حلا قد يبدو غريبا للبعض وهو بناء صداقات مع الذكاء الاصطناعي. ففي لقاء بودكاست أخير، أشار زوكربيرغ إلى أن "الشخص الأميركي في المتوسط لديه أقل من 3 أصدقاء، بينما يحتاج فعليا إلى ما يقرب من 15 صديقا، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في سد هذه الفجوة الاجتماعية، خاصة مع تطور تقنيات التخصيص".

ورغم تأكيده أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال الأصدقاء الحقيقيين، فإن اقتراحه بإمكانية استخدامه كصديقة أو حتى كمعالج نفسي أثار جدلا واسعا، حيث وصفه البعض بأنه "بعيد عن الواقع" أو حتى "ديستوبي" (ينذر بمستقبل كئيب). فالروابط الإنسانية، كما يرى الكثيرون، ليست مجرد تفاعل كلامي يمكن محاكاته برمجيا.

ومع ذلك، تظل مشكلة الوحدة حقيقية وتزداد تفاقما، خصوصا بين المراهقين. ووفقا لدراسة أجراها مركز "غالوب" في عام 2023، يشعر نحو واحد من كل 4 أشخاص حول العالم بالوحدة بدرجة كبيرة أو متوسطة، أي ما يقرب من مليار شخص. ولعل هذا ما يدفع البعض للبحث عن بدائل جديدة، ولو كانت رقمية.

الذكاء الاصطناعي يوفّر إجابات فورية وسرية، ما يجعله جذابا لمن يترددون في اللجوء للعلاج النفسي (شترستوك) الذكاء الاصطناعي كـ"رفيق رقمي"

على منصات مثل تيك توك، تتزايد المقاطع التي تظهر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي" (ChatGPT)، في التعامل مع الأزمات العاطفية. ففي أحد المقاطع، تطلب امرأة من الأداة مساعدتها في صياغة رسالة لزوجها تعبر فيها عن مشاعر الإهمال من دون أن تبدو غاضبة. في مقطع آخر، تروّج إحدى صانعات المحتوى لاستخدام الذكاء الاصطناعي كبديل أرخص للعلاج النفسي، معتبرة أنه "أداة متاحة لمن لا يستطيعون تحمّل تكاليف المعالجين الباهظة".

هذا الاتجاه لا يقتصر على الترفيه، بل امتد ليشمل تطبيقات متخصصة. تطبيق "ريبليكا" (Replika) يقدم تجربة "رفيق عاطفي" قائم على الذكاء الاصطناعي من خلال محادثات مصممة لمحاكاة الدعم النفسي والشعوري، بينما تركز تطبيقات مثل "بيرد" (Paired) و"لاستينغ" (Lasting) على دعم الأزواج من خلال تمارين واختبارات لتحسين التواصل. أما "ووبوت" (Woebot)، فيقدم محتوى قائما على مبادئ "العلاج المعرفي السلوكي" (CBT)، لمساعدة المستخدمين في التعامل مع التوتر والمشكلات اليومية.

دراسات: نحو مليار شخص حول العالم يعانون من الشعور بالوحدة بدرجات متفاوتة (بيكسلز) ما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي جذابا؟

بحسب الدكتورة جودي هو، المتخصصة في علم النفس العصبي السريري، فإن جاذبية هذه الأدوات تكمن في قدرتها على تقديم دعم فوري وسري، من دون أحكام أو تكاليف مالية باهظة. وتضيف لموقع هاف بوست الأميركي "العديد من الأشخاص يشعرون براحة أكبر في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لأنه لا يصدر أحكاما، ولا يحتاج إلى مواعيد، ولا يحملهم عبئا نفسيا".

إعلان

وتشير "هو" إلى أن هذه الأدوات تمثل ملاذا للأشخاص الذين يعانون من وصمة العلاج النفسي، أو لأولئك الذين يعيشون في بيئات تفتقر إلى مختصين نفسيين. ومن منظور تقني بحت، فإن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دور "المستجيب الأولي" في التعامل مع الأزمات اليومية أو مشاعر الوحدة العابرة.

هل يمكن أن يكون بديلا حقيقيا للعلاج؟

رغم بعض النتائج الإيجابية، مثل تلك التي كشفت عنها دراسة حديثة للباحث ستيفانو بونتوني من كلية وارتون، والتي وجدت أن التفاعل مع رفيق ذكي يمكن أن يقلل الشعور بالوحدة بنسبة تصل إلى 20%، فإن الخبراء يحذرون من الاعتماد المفرط على هذه الأدوات.

وتحذر دكتورة "هو" من أن الذكاء الاصطناعي قد يُبسّط مشكلات معقدة، كالصدمات النفسية أو الخيانة أو الغضب المكبوت، عبر إجابات جاهزة لا تراعي الخصوصية العاطفية لكل حالة. في حين تشير كامنيا بوجواني، المتخصصة في التكنولوجيا العاطفية، إلى أن "الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة على قراءة مشاعر الإنسان بعمق، ولا يمكنه تقديم تعاطف حقيقي أو المساعدة في حالات الانتحار أو الاضطرابات النفسية الحادة".

وتضيف: "الاعتماد المفرط على هذه الأدوات قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية، أو إلى بناء علاقات غير صحية مع أدوات رقمية تعتبر بديلا للعلاقات الإنسانية".

الاعتماد المفرط على هذه الأدوات قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية (بيكسلز) الخصوصية

بعيدا عن الجوانب النفسية، هناك أيضا خطر كبير يتعلق بخصوصية البيانات. فخلافا للمعالجين النفسيين الملزمين بقوانين مثل "إتش آي بي إيه إيه" (HIPAA)، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تخضع لنفس الرقابة القانونية. ويحذر كريستوفر كوفمان، أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، من أن النماذج اللغوية قد تتعلم من تفاعلات المستخدم من دون علمه، مما يضع البيانات في "منطقة رمادية قانونيا وأخلاقيا".

والذكاء الاصطناعي قد يشكل أداة مساعدة لمن لا يستطيع الوصول للعلاج التقليدي أو يحتاج إلى دعم فوري، لكنه لا يمكن أن يحل محل العلاقة الإنسانية أو العمق العلاجي الذي يقدمه متخصص بشري. وتبقى العلاقات العاطفية والنفسية جزءا من التجربة الإنسانية المعقدة، وهي تجربة يصعب اختزالها في خوارزميات، مهما تطورت.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتراجع عن حضور مراسم تنصيب البابا خشية الاعتقال
  • الدردشة مع شات جي بي تي.. دعم نفسي من رفيق افتراضي
  • استطلاع: تراجع مستمر في شعبية ائتلاف نتنياهو وتصاعد فرص المعارضة
  • أخصائية نفسية: لو الخوف مستمر بعد 6 أسابيع من الزلزال لازم نشوف طبيب نفسي
  • وزير الاقتصاد والصناعة ومحافظ حماة يتفقان على إقامة مدينة صناعية في المحافظة
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ريان الساتة تدخل في وصلة رقص مثيرة مع أحد الشباب خلال حفل أحيته بالقاهرة
  • بالفيديو الكاتب "البيشي" لـ "ياهلا بالعرفج": المشي حماني من الكرش وأغلب المقالات والمنشيتات أصيغها وأنا أمشي
  • مئات الجنود يرفضون العودة للقتال في غزة
  • القطيف.. مشروع لإنشاء أول واحة صناعية للمنتجات الزراعية والغذائية