عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة «أدنوك» توقع عدداً من الاتفاقيات لتعزيز التعاون مع شركات الطاقة الأميركية %99 من الرحلات ذاتية القيادة في أبوظبي اكتملت من دون تدخل بشري

تشكل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات محطة لافتة في سياق العلاقات المتنامية بين البلدين، حيث جاءت محمّلة برسائل سياسية واقتصادية، وتعكس إدراكاً متزايداً من جانب أطراف أميركية مؤثرة لمكانة الإمارات بوصفها لاعباً إقليمياً صاعداً وشريكاً استراتيجياً موثوقاً.

 
وبينما رأى محللون ودبلوماسيون أميركيون سابقون في الزيارة مؤشراً على عمق الاحترام الذي تحظى به الدولة من مختلف التيارات داخل الولايات المتحدة، فإنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام قراءة مستقبلية لمزيد من الانفتاح والتعاون في ملفات السياسة والاستثمار، وصناعة القرار.
وقالت الدبلوماسية الأميركية، السفيرة السابقة جينا ويستانسلي، إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات تعكس إدراكاً عميقاً لمكانة الدولة المتقدمة في النظام الإقليمي والدولي، وهي تأكيد على محورية الإمارات بوصفها شريكاً استراتيجياً موثوقاً للولايات المتحدة. 
وأضافت لـ«الاتحاد» أن اختيار ترامب للإمارات ضمن محطاته الخارجية يحمل دلالات سياسية واضحة تتعلق بتقديره لدورها في إرساء الاستقرار الإقليمي، ولما حققته من إنجازات دبلوماسية مؤثرة في ملفات معقدة مثل السلام والطاقة والأمن.
من زاوية اقتصادية، قالت إن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون مع واحدة من أكثر الاقتصادات نمواً ومرونة في الشرق الأوسط. فالإمارات نجحت في تنويع اقتصادها وتقديم نموذج ملهم في التحول الرقمي والتقني، وهي عناصر جذبت اهتمام دوائر المال والأعمال في الولايات المتحدة، بما في ذلك ترامب نفسه الذي يولي اهتماماً خاصاً بالفرص الاستثمارية الكبرى في قطاعات السياحة والعقارات والتكنولوجيا.
وأشارت إلى أن القراءة المستقبلية لهذه الزيارة تشير إلى إمكانية فتح قنوات غير تقليدية لتطوير العلاقات الثنائية، سواء عبر المشاريع المشتركة أو المنصات الحوارية التي تجمع قادة الرأي من الطرفين، مشيرة إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها جسراً حضارياً وسياسياً واقتصادياً بين الشرق والغرب، ووجود شخصية مثل ترامب فيها يحمل رسائل قوية عن مدى الاحترام الذي تحظى به الدولة من أطياف متنوعة في المشهد الأميركي، بما فيها التيارات المحافظة المؤثرة.
وفي سياق متصل، قال المحل السياسي الأميركي، باري دونيدو، إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات تندرج في سياق إدراك عميق لتحولات موازين القوة في الشرق الأوسط، حيث باتت أبوظبي لاعباً رئيساً في صياغة الاستقرار الإقليمي، ورسم ملامح الشراكات الاستراتيجية الجديدة. 
وأضاف لـ«الاتحاد» أنه من منظور سياسي، تأتي هذه الزيارة لتؤكد الاحترام المتبادل بين الطرفين، وتسلط الضوء على الإمارات نموذجاً فاعلاً في الدبلوماسية الذكية والقرار السيادي المستقل.
وأشار إلى أنه من الناحية الاقتصادية، تتعدد المكاسب لكلا الطرفين، فالإمارات تمثل بيئة جاذبة للاستثمار والفرص النوعية، ما يجعلها محطة طبيعية لاهتمام ترامب المعروف بتركيزه على الملفات الاقتصادية ذات الجدوى العالية، لافتاً إلى أنه يجدر الإعجاب بالدور الكبير للإمارات وما حققته من بنى تحتية وتشريعات محفزة للقطاع الخاص يتقاطع مع توجهات الكثير من رجال الأعمال الأميركيين، ويمهد إلى مرحلة جديدة من التعاون القائم على المصالح المتبادلة والنمو المشترك.
بينما قال القيادي السابق في الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، إن زيارة دونالد ترامب إلى الإمارات تعكس تحوّلاً لافتاً في إدراك النخبة السياسية الأميركية لأهمية الدور الإماراتي المتنامي في المنطقة. 
وقال: «من وجهة نظر دبلوماسية، الإمارات باتت تمثل نموذجاً للسياسات المتوازنة والفعالة، وهي دولة تملك القدرة على فتح قنوات معقدة في أوقات الأزمات، وهذا ما يجعلها محطة رئيسة للساعين دائماً لفهم التحولات الكبرى من داخل المشهد».
وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية، تقدم الإمارات تجربة استثنائية في بناء منظومة تنموية عابرة للتقلبات العالمية، وهو ما يجعلها بيئة مثالية لتوسيع نطاق الشراكات الأميركية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب العلاقات الإماراتية الأميركية الإمارات وأميركا الإمارات أميركا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى

إقرأ أيضاً:

زيارة أوروبية مرتقبة إلى طرابلس.. استعدادات مكثفة في العاصمة

في إطار تعزيز علاقات التعاون بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، عُقد اجتماع تحضيري موسع في العاصمة طرابلس، استعدادًا لزيارة وفد رفيع المستوى من المفوضية الأوروبية.

وترأس الوفد الأوروبي سعادة السفير ستيفانو سانينو، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج بالمفوضية الأوروبية، يرافقه نائبه وعدد من أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا.

ومن الجانب الليبي، حضر الاجتماع مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، ورئيس قسم التشريفات، إضافة إلى عدد من موظفي الإدارة، إلى جانب ممثل عن وزارة الداخلية، وعضو من إدارة حماية الشخصيات.

وناقش الجانبان الترتيبات اللوجستية والبروتوكولية المتعلقة باستقبال الوفود الرسمية، وفي مقدمتها زيارة معالي المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، مانغوس برونس، المقررة في 8 يوليو الجاري، عقب مشاركته في مشاورات حول ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للهجرة في المتوسط.

وتندرج هذه الزيارة ضمن إطار تعزيز الحوار والتعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات الهجرة، والأمن، والتنمية.

مقالات مشابهة

  • زيارة أوروبية مرتقبة إلى طرابلس.. استعدادات مكثفة في العاصمة
  • انطلاق معسكر العلمين للجودو بمشاركة خبراء عالميين.. صور
  • تقليص المساعدات الأميركية يهدد حياة 14 مليون شخص
  • رئيس مجلس الشورى يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة الجمعية الوطنية بكمبوديا ويؤكدان أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه لجمهورية التشيك في زيارة هامة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • ترامب يدعو إلى خفض أسعار الفائدة
  • الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية بين البلدين
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء نيبال لبحث دعم العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الأوقاف من الفلبيين:العلاقات بين البلدين وثيقة وتاريخية وآفاق الارتقاء بها رحبة
  • احتفالاً بمرور 30 عاما على العلاقات بين البلدين.. سفارة كوريا بمصر تستضيف فعالية مويز أون كوريا 2025