في عامها الثالث للحرب.. الشبكة الشبابية السودانية تتحرك بحملة «رؤية جيل» من المشاورات إلى الفعل السياسي
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أطلقت الشبكة الشبابية لإنهاء الحرب و استعادة المسار المدني الديمقراطي أمس الخميس حملة «رؤية جيل» في العاصمة الأوغندية كمبالا وسط حضور واسع من الشباب والمهتمين بالشأن السياسي والإنساني في السودان.
التغيير – فتح الرحمن حمودة
وشملت فعالية التدشين ندوة حوارية ناقشت دور الشباب في إنهاء النزاع وبناء السلام بمشاركة عدد من الناشطين الفاعلين.
وخلال الندوة أكدت سندس حسن عضو الشبكة أن الحملة ليست حكرا على المنفى وقالت هناك فعاليات موازية تقام داخل السودان وسنواصل العمل في دول أخرى خلال الفترة المقبلة لان الحرب تمر بمرحلة قاسية جدا وهذه الفعاليات تمثل خطوة نحو فهم أعمق لما نريد كجيل يتطلع لتغيير جذري .
وتأتي الحملة في ظل دخول الحرب السودانية عامها الثالث وما خلفته من أوضاع إنسانية غير مسبوقة من نزوح واسع وانهيار في الخدمات وتشظ اجتماعي متصاعد.
و بحسب الشبكة تسعى الحملة إلى حشد جهود الشباب للمساهمة في إنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل وضمان تحول مدني ديمقراطي شامل.
و تضمنت فعالية التدشين عروضا فنية وثقافية من بينها عرض فيلم وثائقي عن تأثير الحرب على السودانيين إضافة إلى فقرات غنائية ومسرحية ومعرض صور يعكس واقع النزوح والشتات.
و أوضح عبد الماجد محمد عضو مكتب الشبكة في أوغندا في حديثه لـ « التغيير » أن الحملة تمثل امتدادا لمشروع المشاورات الشبابية الذي انطلق في نوفمبر 2024 واستمر حتى 2025 مستهدفا أكثر من 2500 شاب وشابة من ست دول من بينها السودان وأضاف أن المشروع كان يهدف إلى استيعاب رؤى الشباب حول الحرب والسلام، ومستقبل البلاد.
وأشار إلى أن نتائج المشاورات خضعت لتحليل من قبل فرق متخصصة وتم تطويرها خلال ورشة عقدت في مارس الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي ما أدى إلى صياغة وثيقة سياسية تلخص تطلعات الشباب مع التركيز على قضايا اللاجئين والشباب المهاجرين.
وأكد عبد الماجد أن رؤية جيل شهدت حتى الآن تواصلا مع نحو 21 جسما شبابيا من مبادرات ومنظمات يقودها الشباب انخرط العديد منها في العمل ضمن فرق الحملة كما أشار إلى أن أحد أبرز التحديات التي تم رصدها هو التهميش السياسي المستمر للشباب السوداني وهو ما تسعى الحملة لمعالجته من خلال الضغط باتجاه تمثيل عادل لهم في مواقع اتخاذ القرار .
و رؤية جيل هي حملة مناصرة شبابية أطلقتها الشبكة بالشراكة مع عدد من الجهات الفاعلة وتفتح الحملة أبوابها أمام كل سوداني وسودانية يؤمنون بوطن موحد يسوده السلام والاستقرار، ويسعى لتحقيق تحول ديمقراطي شامل.
و تستهدف الحملة الشباب السوداني داخل البلاد وخارجها ممن يمتلكون إرادة حقيقية لوضع حد للحرب والمساهمة الفاعلة في بناء سلام عادل وصون وحدة السودان ودفع عملية الانتقال المدني الديمقراطي.
و تهدف «رؤية جيل » إلى تمكين الشباب والشابات من لعب دور محوري في إنهاء الحرب من خلال خلق فضاء جامع يعبر عن تطلعات الجيل الجديد ويعزز من مشاركتهم السياسية والاجتماعية لبناء مستقبل آمن وعادل لكل السودانيين.
و تؤمن الحملة بأن إنهاء النزاع يتطلب توافقا على مبادئ وأسس عادلة وتعاونا جماعيا يعكس روح المسؤولية والتشارك بين مكونات المجتمع وعلى رأسها الشباب.
الوسومإيقاف الحرب حملة شبابية رؤية جيل روح المسؤوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيقاف الحرب حملة شبابية رؤية جيل روح المسؤولية
إقرأ أيضاً:
يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية
قسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. اعلان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأربعاء، أنّ حوالي ألف مريض في حالة حرجة في إقليم دارفور في غرب السودان يعانون من انعدام شبه كامل لمياه الشرب بعدما دمّر قصف مدفعي صهريجًا في أحد المستشفيات.
وكان الصهريج مركونا خارج المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة الفاشر التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاضر الأخيرة المدينة منذ أيار/مايو 2024، وتواصل قصفها وشنّ هجمات على أطرافها.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "أمس، تمّ تدمير صهريج مياه تدعمه يونيسف في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر، بنيران المدفعية، ما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الآمنة لحوالي ألف مريض يعانون من أمراض خطيرة".
Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتوأضافت "تواصل يونيسف دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتهم بموجب القانون الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها".
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.
وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ ما بين 70 إلى 80 في المئة من المرافق الصحية في المناطق المتضرّرة جراء النزاع في السودان، أصبحت خارج الخدمة، مشيرة إلى الفاشر بشكل رئيسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة