تجنبا لتدهور صحته .. البابا فرانسيس يلغي زيارته إلى دبي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ألغى البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، زيارته المقررة إلى دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، امتثالا لتعليمات الأطباء المشرفين تجنبا لتدهور صحته، رغم تعافيه من الانفلونزا والتهاب الرئة.
وكان من المقرر أن يغادر البابا فرنسيس روما، الجمعة المقبل، لإلقاء كلمة في مؤتمر "كوب 28" يوم السبت.
وعلى هامش المؤتمر، كان من المتوقع افتتاح جناح ديني يوم الأحد قبل عودته إلى بلاده.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، إن فرنسيس يتحسن من الانفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الذي أجبره على إلغاء مقابلاته السبت.
وأضاف أن الأطباء طلبوا من البابا إلغاء رحلته المقررة إلى دبي خلال الأيام المقبلة، وقال أنه استجابة لطلب الأطباء ألغيت الرحلة .
وتعد هذه المرة الثانية التي يضطر فيها البابا إلى إلغاء رحلة خارجية بسبب حالته الصحية، حيث اضطر لتأجيل رحلة كانت مقررة إلى الكونغو وجنوب السودان عام 2022، بسبب إصابته بالتهاب في الركبة على الرغم من أنه تمكن من القيام بالرحلة في وقت سابق من العام الجاري.
وكان الفاتيكان أعلن في وقت سابق البابا فرنسيس الذي يعاني من التهاب الرئة بحالة "جيدة ومستقرة" ويتلقى العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وسيحد من أنشطته خلال الأيام القليلة المقبلة.
والأحد الماضي، قال مسؤول أمريكي إن الرئيس جو بايدن لن يحضر اجتماعا لزعماء العالم يركز على تغير المناخ في دبي هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي أنه من غير المرجح أن يحضر بايدن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المعروف باسم كوب28، والذي يبدأ يوم الخميس، إذ إنه يوازن بين متطلبات حرب في الشرق الأوسط وحملة رئاسية من المتوقع أن تشتد في كانون الثاني/ يناير المقبل.
ووفقا لجدول أعمال الرئيس ليوم الخميس الذي أصدره البيت الأبيض فإنه سيعقد اجتماعا مع جواو مانويل جونسالفيس لورنسو رئيس جمهورية أنغولا وسيحضر إضاءة الشجرة الوطنية.
وتخطط عشرات الدول للضغط من أجل التوصل إلى أول اتفاق في العالم للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز، المسببة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قمة دبي.
وكان اختيار الإمارات لإقامة القمة، أثار اعتراضات واسعة بسبب الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها الإمارات.
والشهر الماضي، طلبت بريطانيا من الإمارات شرح كيف ستضمن حرية التعبير حول القمة، وذلك بعد أن رفضت الدولة تغيير قوانينها التقييدية.
ويأتي ذلك بعد مراجعة الأمم المتحدة لسجل حقوق الإنسان في الإمارات على مدى أربع سنوات، وفقا لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت بريطانيا في بيان صدر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "تعتقد المملكة المتحدة أن حرية التعبير هي حق إنساني عالمي، ولذلك نشعر بخيبة أمل لأن دولة الإمارات لم تقبل توصيتنا بضمان الحق في حرية الرأي وحرية التعبير والتجمع السلمي، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فرنسيس دبي كوب 28 الفاتيكان دبي الفاتيكان فرنسيس كوب 28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
بعد فترة حافلة بالأنشطة والاجتماعات، قرر البابا ليو الرابع عشر أخذ قسط من الراحة، عبر إحياء تقليد قديم غاب لسنوات قضاء الصيف في كاستل غاندولفو، البلدة الإيطالية التي طالما كانت المقر الصيفي للباباوات.
أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟البلدة الواقعة على بعد 24 كيلومتراً جنوب شرق روما، ترتفع نحو 1400 قدم فوق سطح البحر، وتطل على بحيرة ألبانو، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للهروب من حر العاصمة الإيطالية الخانق.
وقد أطلق عليها البعض اسم "غرفة انتظار الجنة" – Anticamera del Paradiso، لما توفره من سكينة وجمال طبيعي.
البابا، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، قرر أن يقضي أسبوعين خلال الشهر الجاري، مع عودة لاحقة في 15 أغسطس، تزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء، والعطلة الإيطالية المعروفة بـ"فيرّاغوستو" (Ferragosto).
ولن يقيم البابا في القصر البابوي التقليدي الذي بُني عام 1596، بل اختار الإقامة في فيلا باربيريني، الواقعة وسط حدائق تعود أصولها إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان.
يسكن كاستل غاندولفو نحو 8,900 نسمة، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة.
ووفقًا لرئيس بلديتها ألبرتو دي أنجيليس، فإن إقامة البابا تمثل "رسالة مودة وتقدير لسكان البلدة"، كما تعد دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية والمحلية، لا سيما المقاهي، المطاعم، ومحلات التذكارات المنتشرة حول الساحة المركزية.
قداديس وصلوات في الهواء الطلقمن المقرر أن يترأس البابا قداسين يومي 13 و20 يوليو في كاتدرائية محلية وكنيسة قريبة، كما سيقود صلاة التبشير الملائكي من ساحة البلدة، وليس من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان، ما يتيح للمؤمنين فرصة أكثر قربا وتفاعلا مع الحبر الأعظم.
كما سيكرر التجربة ذاتها في 15 أغسطس، في لحظات وصفها المسؤولون بأنها أكثر دفئا وألفة مما هو معتاد في الفاتيكان الرسمي.
إرث غني وتاريخ حيخلال الحرب العالمية الثانية، لعب المقر الصيفي دورا إنسانيا حين وفر ملاذا للاجئين اليهود، بينما تحول مؤخرا إلى متحف بأمر من البابا فرنسيس الراحل، الذي أوقف تقليد الإقامة الصيفية هناك.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل آخر من استخدم القصر للإقامة، عقب استقالته في عام 2013.
ورغم عودته إلى كاستل غاندولفو، لا يخطط البابا ليو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بل يهدف إلى مزج الراحة بالتأمل، في مكان لطالما شكّل جزءًا من الإرث البابوي.
رسالة راحة في عالم متسارعفي عالم يموج بالنشاط المفرط والضغوط اليومية، يوجه البابا من خلال هذا القرار رسالة صامتة لكنها بالغة الدلالة حتى من يشغل أرفع المناصب الروحية في العالم، بحاجة إلى لحظة هدوء وتأمل.