البوابة نيوز:
2025-06-17@04:50:31 GMT

كيسنجر.. ثعلب الخارجية الأمريكية

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، اليوم الخميس، عن عمر ناهز الـ100 عام، بعد مسيرة سياسية حافلة تقلد خلالها الكثير من المناصب الهامة بالولايات المتحدة، فأثناء السبعينيات، تولى منصب مستشار الأمن القومي، كما شغل بالتزامن مع ذلك منصب وزير الخارجية الأمريكي خلال الفترات الرئاسية لكل من ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.

وكان يعد كيسنجر شخصية مركزية بفترة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، كما لعب دورا هاما بسياسة الانفتاح على الصين، ومن جهة ثانية، كان لكيسنجر دور هام خلال فترة الخلاف العربي الإسرائيلي.

ولد كيسنجر، الذي حمل عند ولادته اسم هاينز ألفرد كيسنجر، لعائلة يهودية في يوم 27 مايو 1923 بمدينة فورث الألمانية، ومع صعود الحزب النازي وبداية سياسة التضييق على اليهود بألمانيا، هاجر عام 1938 نحو الولايات المتحدة واستقر بمدينة نيويورك الأمريكية. وفي خضم الحرب العالمية الثانية، حصل على الجنسية الأمريكية وانتقل للعمل لصالح الجيش الأمريكي كمترجم بالفترة الممتدة بين عامي 1943 و1946. وبفضل جهوده أثناء الحرب، حصل كيسنجر علي ميدالية النجمة البرونزية.

ومع نهاية خدمته العسكرية، التحق بجامعة هارفارد الأمريكية، حيث درس تحت إشراف المؤرخ والمختص بالشؤون السياسية وليام يانديل إليوت. وبحلول عام 1954، تخرج كيسنجر من جامعة هارفارد بعد حصوله على درجة الدكتوراه. وما بين عامي 1954 و1969، عمل بجامعة هارفارد كمختص بالشؤون العالمية تزامنا مع تقديمه للمشورة لحكومات كل من أيزنهاور وكينيدي وجونسون.

وبعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، عين ريتشارد نيكسون سنة 1969 كيسنجر مستشارا للأمن القومي، وقد استمر كيسنجر في هذا المنصب لحدود شهر نوفمبر 1975، وبالتزامن مع ذلك، شغل كيسنجر بداية من سنة 1973 منصب وزير الخارجية الأمريكي ليصبح بذلك أول وزير خارجية مولود خارج الحدود بتاريخ البلاد.

وخلال أوج إسهاماته بالسياسة الخارجية الأمريكية، لعب كيسنجر دورا بارزا في التوصل لاتفاقيات "سالت" مع الجانب السوفيتي، أثناء فترة الانفراج الدولي، للحد من التسلح الاستراتيجي، كما ساهم كذلك في بلورة اتفاق آخر مع موسكو حول الأسلحة الباليستية. 

وبداية من عام 1972، ساهم في فتح طريق التواصل بين واشنطن وبكين أثناء فترة حكم الزعيم الصيني ماو تسي تونج مستغلا بذلك تزايد حدة التوتر السوفيتي الصيني. وانطلاقا من ذلك، سعى كيسنجر لقلب سياسة التحالفات بالمنطقة عن طريق ضم الصين لمعسكر الدول المؤيدة للأمريكيين في خضم الحرب الباردة. وبفضل هذه الاستراتيجية، مهد كيسنجر لزيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون للصين في إطار ما وصف بأول زيارة رسمية لرئيس أمريكي لبكين.

وأثناء حرب 1973، قاد كيسنجر ما لقب بالدبلوماسية المكوكية التي ساهمت برفع الحظر النفطي المفروض على الدول الداعمة لإسرائيل بحرب أكتوبر. وبفضل جهوده الدبلوماسية، ساهم كيسنجر في التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بين مصر وإسرائيل خلال حرب 1973.

ووفقا لتقارير الإدارة الأمريكية، قاد كيسنجر خلال توليه منصب وزير الخارجية، 213 زيارة لدول خارجية، كما قضى 33 يوما بالشرق الأوسط خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.

وأثناء مسيرته، أخفى كيسنجر العديد من التقارير بشأن القصف الأمريكي لكل من كمبوديا ولاوس. وفي الأثناء، كان لكيسنجر دور بارز في وضع حد للمشاركة الأمريكية بحرب فيتنام. وبفضل هذا الإنجاز، حصل كيسنجر، بجانب المسؤول الفيتنامي لى دوك ثو، علي جائزة نوبل للسلام عام 1973.

وإضافة لكل ذلك، ساهم كيسنجر في بلورة اتفاق وقف إطلاق النار بين كل من مصر وإسرائيل بحرب 1973، كما لعب دورا هاما بالصراعات الدائرة بكل من أنجولا وتشيلي. ويوم 20 يناير 1977، قضى كيسنجر آخر يوم له بوزارة الخارجية حيث أعفي من مهامه بعد فوز جيمي كارتر بالسباق الرئاسي ليحل بدلا منه السياسي سايرس فانس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الخارجیة الأمریکی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا ذلك

البلاد – طهران

مع استمرار التصعيد بين طهران وتل أبيب لليوم الثالث على التوالي، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الإيرانية على إسرائيل تمثل “حقاً مشروعاً” بموجب القانون الدولي، مشدداً على أن بلاده ستواصل الرد على ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، خصوصاً بعد استهداف منشآت نووية إيرانية.

وخلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عراقجي قوله إن “الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية”، مضيفاً أن الهجمات الإيرانية تأتي رداً على تلك الانتهاكات.

واتهم عراقجي الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر لإسرائيل، قائلاً إن لدى طهران “أدلة تؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر أمريكي”، مطالباً واشنطن بإثبات حسن نواياها عبر إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

رغم ذلك، أشار إلى أن إيران تلقت رسالة رسمية من واشنطن تؤكد عدم تورطها في تلك الهجمات.

وفي سياق متصل، اتهم عراقجي إسرائيل بمحاولة تقويض المفاوضات النووية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات منظمة، معلناً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%. لكنه أوضح في الوقت ذاته أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، “إلا إذا فُرض عليها ذلك”.

بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للإيرانيين بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.

يأتي هذا التطور بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من رد “عنيف وغير مسبوق” في حال استهدفت القوات الأمريكية بهجمات إيرانية.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تبادلاً مكثفاً للهجمات بين الجانبين، حيث شنت إسرائيل غارات عنيفة استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، واغتالت عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين، قبل يومين فقط من انطلاق جولة سادسة من المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية المقررة اليوم في العاصمة العمانية مسقط.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بالدفاع عن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الإيراني يتوعد الصهاينة بدفع ثمن جرائمهم
  • وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا ذلك
  • وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان خطوات دعمها اقتصادياً وإنسانياً
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان المستجدات الإقليمية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة
  • ناقشا المستجدات الإقليمية وتداعياتها.. وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا