انتقد المحلل السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية يوآف ليمور، وير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب دعوته للقتال دون توقف في غزة، دون أي اعتبار للمحتجزين الإسرائيليين هناك.

وقال ليمور في مقال له، إن بن غفير إلى جانب العديد من زملائه، يرفضون مقترحات وقف القتال في غزة، حتى وإن كان ضمن اتفاق شامل مقابل عودة المحتجزين.



ولفت إلى بن غفير الذي هدد باسقاط الحكومة، لا يكترث بحياتنا جميعا، فمع أن الحديث يدور عن حياتنا جميعاً، وبالتأكيد عن حياة من هم محتجزون في غزة، فإنه وبعض من زملائه يواصلون التصرف وكأنهم يتنافسون في برنامج تلفزيوني واقعي، وليست حياة المخطوفين تهمهم، بل حفظ الائتلاف والانتخابات القادمة".

وأردف: "أما العالم الحقيقي فأكثر تعقيداً، لسوء الحظ. هناك حاجة للمناورة فيه بين توترات معقدة وقوى عظيمة: مخطوفون من جهة واستمرار المعركة لسحق حماس من جهة أخرى، شرعية للعملية في مواجهة مصاعب إنسانية متصاعدة، دول غربية ودول عربية، ومواجهة إيران والخيار لمعركة متعددة الساحات هذا كله يحتاج قيادة مسؤولة يتعين عليها أن توازن بين كل هذا، على الممكن وغير الممكن الذي فيه، وتحاول الوصول الى أفضل نتيجة ممكنة".


وأشار ليمور إلى أن "هذا خيار بين بدائل سيئة، في محاولة لتحقيق الأقل سوء بينها. زميلي حنان غرينوود كتب هنا أمس وعن حق، عن الصعوبة الأمنية التي يثيرها تحرير أسرى فلسطينيين إلى الضفة، فالماضي يدل على أن معظمهم يعودون آجلا أم عاجلا إلى العمل العسكري، وعليه فان تحريرهم الآن، كجزء من صفقة مع حماس يزيد الخطر من الضفة.

لكن القيادة، بخلاف الصحافة، لا يمكنها أن تكتفي بعرض المشاكل فقط: هي مطالبة بأن تعطي الحلول أيضا، وبالتأكيد بعد أن كانت تركت سكانها لمصيرهم لحماس في السبت الأسود".

وتحدث عن أن إسرائيل لا يمكنها أن تبقي "المخطوفين" آخر أولوياتها مشيراً بالقول: "يمكنها حقا أن تؤخر استمرار المعركة إذا ما تنازلت اليوم عن الجهود لإعادتهم، فإن من شأنها أن تفقدهم".

وتابه: "غداً أنا لا أعرف ما الذي حصل لابناء عائلة بيباس، ينبغي الأمل في أن تكون حماس تكذب وتنكل بنا جميعاً، وإنهم لا يزالون على قيد الحياة. لكني أعرف بأنه إذا لم تبذل كل الجهود الآن، فسيكون هنا الكثير من البيباسيين الآخرين، وحكومة لا يمكنها أن تنظر الى عائلاتهم في العيون وأن تقول بصدق أنها قلبت كل حجر كي تعيدهم إلى الديار".

وختم : "خير تفعل إسرائيل حين تحاول استنفاد الخطوة الحالية حبذا أن هذه الخطوة تتيح إعادة كل المخطوفين إلى الديار، أحياء أو أموات، حتى آخرهم. بعد ذلك سيكون الوقت للقتال،  رئيس الوزراء يعلن أن هذا سيحصل، وزير الدفاع يعلن أن هذا سيحصل، رئيس الأركان يعلن أن هذا سيحصل، ينبغي أن نصدقهم: فهم يعرفون أفضل منا جميعاً بأنه إذا لم يتحقق حسم، فإن الهزيمة ستكون مسجلة على أسمائهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بن غفير تبادل الاسرى بن غفير الهجوم البري سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن

يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنكار أي مسؤولية له عن الفشل الذريع الذي لحق بدولة الاحتلال منذ هجوم طوفان الأقصى، مرورا بإخفاقات الحرب المستمرة في غزة منذ ما يزيد عن عام ونصف.

الجنرال يسرائيل زيف، الرئيس الأسبق لسلاح المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة السابق، ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان، أكد أن نتنياهو لم يتردد في إذلال جنوده حين وصف الآلاف من مسلحي نُخبة حماس الذين اجتاحوا مستوطنات غلاف غزة بأنهم كانوا يرتدون الصنادل، ورغم ذلك، فقد قتلوا 400 جندي، و800 مستوطن، وقتلوا قرابة 500 جندي آخرين في معارك غزة التي شهدتها الأنفاق القتالية العميقة داخل غزة، مما كشف عن كونها ساحة معركة معقدة للغاية.

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن اختراق الأنفاق، لكنه اعتبر أن قرار حماس باختراق الحدود من خلال جبهة واسعة فوق الأرض بدلا من الأنفاق سببا في نقل المسؤولية عنه بالكامل إلى الجيش، وليس له، رغم أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجيش فوق الأرض وتحتها، لكن الأخير أدرك هنا فرصة لأخذ بعض الفضل، وإلقاء اللوم على نفسه، واتهام الجيش، وتناسى أنه على مدى عقد من الزمان تقريبا، اتبع سياسة الصمت يجاب بالصمت، لتقليل الاحتكاك على السياج مع غزة، خشية أن يؤدي لإشعال نيران الصواريخ، وإعاقته سياسيا".

وأوضح أن "مزاعم نتنياهو بلهجة حازمة عن إزالة تهديد حزب الله فيه قفز عن حقيقة أن الحزب كان يستطيع لمدة عام أن يغزو المستوطنات الشمالية في أي يوم، وُيغيّر وجه الحرب ضد الدولة بشكل جدي، وحتى سبتمبر لم تكن الحملة في الشمال جزءا من أهداف الحرب، ولم يتحرك الجيش شمالا إلا بعد مقتل أطفال مجدل شمس، والكشف عن أجهزة البيجر، فاضطر لتفعيلها، وأكمل الحرب على الحزب".



وأكد أن "نتنياهو يعشق الحرب تماما، ويعززه نموذج الجبهات السبعة التي يكررها دائما، رغم أنها انتهت منذ زمن بعيد، ويزعم نفسه داود الذي يقاتل جالوت، لكن الحقيقة غير ذلك، بدليل أن سوريا، التي لم تكن الاستخبارات حتى قبل ساعات قليلة تعرف ما يحدث فيها، ورغم أن ما حصل فيها قد يحقق لإسرائيل ما سعى إليه لمدة خمسين عاما، من دون أي مقاومة أو مخاطرة، لكن نتنياهو يسعى دائما لتفجير الموقف مع سوريا، لأنه يعتقد أن إعادة إشعال كافة الجبهات يخدم أهدافه".

وأوضح أن "التسريبات التي تفيد بأن الاحتلال يستعد لمهاجمة إيران حتى من دون الولايات المتحدة، تزيد بشكل كبير من الأسباب وراء تفكير نتنياهو بإعادة إشعال المنطقة، لإخراجه من مأزق غزة، وخلق أجواء الحرب من جديد، مما يسمح له بالمناورة سياسيا، رغم أن مثل هذا الهجوم الانفرادي لن يحل المشكلة النووية فحسب، بل يُرجّح أن يؤدي لتفاقمها، بل وأزمة ثقة خطيرة مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن "تصريحات نتنياهو تكشف أن قضية المخطوفين في غزة ليست في مركز اهتمامه، بل كل شيء موجه فقط نحو الحرب، رغم أن الجيش يؤمن بمسؤوليته بإعادتهم لديارهم، مع أن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية، وحتى لو رغبت حماس بذلك، ووافقت على اقتراح ويتكوف، فإن نتنياهو على الأرجح سيعمل على إحباطه، لأنه إذا عاد المختطفون فلن يكون لديه أي تفسير لسبب مطالبة الجيش بمواصلة القتال، والنتيجة أن الجيش وقع في فخ مأساوي، وسيدفع العديد من الجنود ثمنه بحياتهم بسبب رفض رئيس الوزراء وقف الحرب".

ألموغ بوكر مراسل القناة 12 في غلاف غزة، رفض "توصيف نتنياهو لمسلحي حماس الذين اجتاحوا المستوطنات في هجوم الطوفان بأنهم كانوا يرتدون النعال البدائية ويحملون بنادق كلاشينكوف فقط، ويستقلون شاحنات صغيرة، لأنهم حملوا قذائف آر بي جي، وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات شراعية، وآلاف الصواريخ، وعشرات الآلاف من المسلحين".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "حماس استطاعت خلال سنوات حكم نتنياهو صناعة أسلحة بأكملها تم بناؤها تحت الأرض، حتى في هذه الأثناء لا يزالون ينتجونها، ويطلقون الصواريخ، مما يكشف عن فشل سياسة الاحتواء التي اعتمدها إزاء الحركة طوال السنوات الماضية، رغم أننا كنا هناك خلف السياج، رأينا ذلك بأعيننا، وصرخنا مرارا وتكرارا، عقب كل جولة من التصعيد، والنتيجة وقوع أكبر فشل في تاريخ الدولة".

مقالات مشابهة

  • تصاعد المخاوف من إعادة احتلال فعلي.. مخطط إسرائيلي للسيطرة على غزة خلال 60 يوماً
  • محلل إسرائيلي: إسرائيل أمام أزمة دستورية بعد رفض تعيين رئيس الشاباك
  • مسؤول إسرائيلي يرفض “مقترح حماس” بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على غزة
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • ‏وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يدخل باحات المسجد الأقصى في القدس
  • حماس تحذر من مخطط تهويدي خطير بعد اقتحام بن غفير للأقصى
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية