كشفت الأمم المتحدة عن وقوعها في صفقة فساد كبيرة عبر برنامج الغذاء العالمي تتضمن توريد كمية كبيرة من وقود الديزل لليمن.

وأوضح القائم بأعمال مدير مكتب الأغذية العالمي- عدن في مذكرة موجهة لوزارة التخطيط ولتعاون الدولي أن الباخرة M/T AM MOON وصلت غاطس ميناء المكلا في الثاني من نوفمبر محملة بكمية 2000 طن متري من وقود الديزل وبعد إجراء فحص العينات من قبل شركة الراقبية الموكلة من قبلنا (سايبولت) تبين أنها غير مطابقة للمواصفات التي تم التعاقد على شرائها.

وأكد أنه تم رفض الشحنة من قبل البرنامج وسوف يقوم البرنامج بالترتيب مع المستورد بإجراءات استيراد شحنة أخرى لتلبية احتياج المستشفيات ومؤسسات المياه والصرف الصحي ومخازن التحصين. ولا يزال مصير الباخرة مجهولاً حتى اللحظة ولم تكشف الجهات الرسمية في عدن عن قيامها بتفريغ حمولة السفينة من الديزل الملوث أم تم إعادتها إلى برنامج الغذاء العالمي.

يذكر أن حمولة الباخرة تتكون من 5 آلاف طن متري من الديزل الملوث، منها 2000 طن كان سيتم تفريغها في ميناء المكلا، و3 آلاف طن في ميناء آخر عبر شركة العالمية.

وكان القيادي الجنوبي فادي باعوم كشف في منشور على ( فيسبوك ) عن محاولة أحد النافذين بإدخال سفينة تحمل اسم (mt . am.moon) محملة بـ 5 آلاف طن متري من الديزل الملوث إلى ميناء الزيت ، وجرى إفراغها في مصافي عدن ، رغم التقرير الفني الذي يؤكد تلوثها وعدم صلاحيتها .

وقال: إن “النافذ نقل الشحنة إلى عدن بعد رفض ميناء المكلا في 7 نوفمبر الجاري، افراغها عقب التأكد من أنها غير صالحة للاستخدام”. وأكد أن شحنة الديزل الملوث ستلحق أضراراً بالمولدات علاوة على ما ستسببه من تلويث للبيئة .

وتشوب عمليات برنامج الأغذية العالمي عمليات فساد مهولة بينها العبث بأموال المانحين وإهدار غالبيتها في نفقات تشغيلية وشراء مساعدات منتهية وغير صالحة للاستخدام الآدمي، لتوزيعها على الشعب اليمني الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة .

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وجهت رسالة عاجلة إلى المدير التنفيذي لشركة مصفاة عدن المهندس أحمد مسعد سعيد، تطالبه بعدم السماح للسفينة MT.AM.MOON بتفريغ حمولتها البالغة (5000) طن متري من مادة الديزل، موضحة أن هذه الشحنة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي تالفة وغير قابلة للاستخدام.

وقالت: “تلقت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بلاغا عن السفينة المذكورة أعلاه والتي تحمل (5000) طن متري من مادة الديزل الملوث، منها (2000) طن متري ملوثة وهي تتبع برنامج الغذاء العالمي لدعم العمليات الإنسانية والإغاثية وصلت إلى ميناء المكلا من أجل تفريغها في صهاريج شركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت إلا أن تلك الشحنة غير صالحة للاستخدام وهي ملوثة وتم رفض تخزينها في صهاريج شركة النفط حضرموت الساحل لتتجه صوب ميناء الزيت بالبريقة- العاصمة عدن- لتفريغها”.

وطالبت القاضي أفراح بادويلان من المدير التنفيذي لشركة مصفاة عدن بعدم قبول تفريغ الشحنة سواء لخزانات مصافي عدن أو أي صهاريج تابعة لشركة النفط. وإعادتها إلى بلد المنشأ كونها ملوثة وغير مطابقة للمواصفات.

وخلال الأشهر الماضية، كشفت جهات نقابية في شركتي مصفاة عدن والنفط اليمنية عن صفقات فساد كبيرة في عمليات استيراد شحنات الديزل المخصص لتشغيل محطات توليد الطاقة أو المباع في السوق المحلية.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الامم المتحدة المساعدات في اليمن اليمن برنامج الغذاء العالمي فساد الغذاء العالمي في اليمن وقود برنامج الغذاء العالمی طن متری من

إقرأ أيضاً:

جرعة جديدة في أسعار “الديزل” بمحافظتي تعز وحضرموت

الجديد برس| فرضت حكومة التحالف، اليوم الثلاثاء، جرعة سعرية جديدة على مادة الديزل في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، شملت محافظتي تعز وحضرموت، في خطوة أثارت موجة تنديد واستياء شعبي واسع، وسط تصاعد معاناة المواطنين بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية. وبحسب مصادر محلية، أقرت شركة النفط التابعة للتحالف رفع سعر الديزل التجاري في مدينتي المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت النفطية بمقدار ١٥٠ ريالًا لكل لتر، ما يعني زيادة ٣ آلاف ريال في الجالون سعة ٢٠ لتر. وفي محافظة تعز، بلغت الزيادة السعرية ١٢٥ ريالًا في اللتر الواحد، ليصل إجمالي الزيادة على الجالون إلى ٢٥٠٠ ريال، ما يُفاقم أعباء النقل والإنتاج على المواطنين والتجار على حد سواء. في المقابل، لم تشمل الزيادة السعرية مناطق مثل مأرب التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، حيث لا يزال سعر جالون الديزل ٢٠ لتر عند ٢٦ ألف ريال، وكذلك في عدن التي يباع فيها بسعر ٣٤ ألف ريال للجالون. وتأتي هذه الزيادات في ظل انهيار مستمر لقيمة الريال اليمني في مناطق سيطرة التحالف، حيث يقترب سعر صرف الدولار من ٢٨٠٠ ريال، ما أدى إلى موجة غلاء شاملة دون اتخاذ أي إجراءات حكومية لوقف التدهور الاقتصادي أو دعم العملة. ويحذّر مراقبون من أن استمرار فرض الجرعات السعرية على المشتقات النفطية سيؤدي إلى مزيد من الانعكاسات السلبية على أسعار السلع الأساسية، لا سيما في ظل الانهيار الخدمي وغياب الرواتب وتراجع الكهرباء والمياه في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، مما يُنذر بانفجار شعبي محتمل في حال استمرار هذا النهج.

مقالات مشابهة

  • اليمن يفقد جيله القادم.. ملايين الأطفال خارج المدارس وتحذيرات من “كارثة تعليمية”
  • الاتحاد العالمي يدين جريمة اغتيال شيخ القرآن "حنتوس" في اليمن على يد الحوثيين
  • وكيل حضرموت يبحث مع وفد برنامج الغذاء العالمي تدخلات البرنامج في قطاعي المياه والزراعة
  • تحذير من كارثة لا يمكن تداركها في غزة وألبانيزي تدعو إلى معاقبة إسرائيل
  • عاجل.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة على حافة المجاعة وتحتاج مساعدات عاجلة
  • «محاكم أبوظبي العالمي» توسع نطاق برنامج الوساطة التطوّعي
  • غرفة الصناعات الغذائية: مصر الأولى عالميا في إنتاج التمور والسوق العالمي يصل إلى ١٩ مليار دولار
  • رغم الانتهاكات ونهب المساعدات.. الغذاء العالمي يعود للعمل تحت عباءة الحوثي
  • جرعة جديدة في أسعار “الديزل” بمحافظتي تعز وحضرموت
  • الولاية الشمالية تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الدرن