مستقبل القضية الفلسطينية ما بعد 7 أكتوبر " السيد عمرو موسي متحدثاً " كان هذا عنوان النقاش الذى أقيم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أعدها مركز " حلول للسياسات البديلة " ، عن مستقبل القضية الفلسطينية ما بعد 7أكتوبر ، مستضيفاً السيد عمرو موسي وزير الخارجية المصرى الأسبق ، والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق ، وحاورته الدكتورة أهداف سويف الكاتبة ومؤسسة أحتفالية فلسطين للأدب -بالفست ، وكان الحضور عدد كبيرمن المتخصصين في السياسة والأدب والصحافة والإعلام والمجالس النيابية ، وعدد من الوزراء السابقين ، وأساتذة الجامعات ، بل شهدت قاعة إيوات التذكارية بالجامعة الأمريكية ، زخماً كبيراً من المشاركين والمهتمين بالسياسة الخارجية ، علي صعيد متعدد الأنتماءات والجنسيات ، وبالأخص القضية الفلسطينية ، مجتهدين في الفكر والتواصل في محاولة للوصول إلي خطوط أساسية يمكن أن يتبناها المجتمع الدولي ، بعد أندلاع طوفان الأقصي في 7 أكتوبر الماضي .


كان لي شرف الحضور و المشاركة ، فالقضية الفلسطينية محل جهد  ودراسة وقراءة تحليلية  ، رغم أنها لم تكن محل رسالة علمية أو سبيل لحصولي علي شهادة ، ولكنها قضية العرب الأولي ، وأهتمام مصر الأول في سياستها الخارجية  ، ومحل أهتمام من كل مواطن مصرى بحكم ترابط التاريخ والجغرافيا والعقيدة ، بالأضافة إلي أن يكون السيد عمرو موسي متحدثاً ، هذا ولد لدى شغف الحضور والمشاركة ، وكأنني سأستمع لأول مرة عن القضية الفلسطينية ، رغم أنني أتابع أحاديث السيد عمرو موسي دائماً من خلف الشاشات ، لأكتسب شئ من الخبرة و المهارة والحنكة السياسية والدبلوماسية .
ضجت القاعة بالتصفيق الحاد عند دخول السيد عمرو موسي ، ولكن كان شعورى وقتها ، أن هذا الترحيب الحاد ليس فقط لكون الدبلوماسي المخضرم متواجداً ومتحدثاً ، ولكن هو ترحيب بالحديث عن القضية التي تبناها الرأى العام الدولي ، وتعاطفت معها شعوب العالم ، بأختلاف الجنسية والديانة والأصولية ،  وبعد الترحيب ألتزم الجميع الصمت ، وأُغلقت التليفونات المحمولة ، منتظرين أن نعرف ، ماذا بعد 7 أكتوبر ، وماذا عن مستقبل القضية الفلسطينية ؟


بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء ، الذين أريقت دماؤهم علي يد الإحتلال الإسرائيلي ، وبدأ حديث عمرو موسي بشرح مفصل عن 7 أكتوبر وكيف أن هذا الحدث فاق كل التوقعات ، وأستطاعت مقاومة أن تزلزل ما تصدره أسرائيل للعالم ، عن أنها جيش لا يهزم ، بل أنها منيت بهزيمة أستراتيجية كبيرة بعد 7 أكتوبر ، وأن عملية طوفان الأقصي لها إيجابيات عديدية ، من أبرزها عودة بروز القضية الفلسطينية علي المسرح الدولي ،وإعادة الإهتمام بها ،  مشيراً أن حالة الإنفجار كانت متوقعة ، نظراً للأعتداءات المستمرة من الجانب الإسرائيلي علي المواطنين الفلسطينيين ، بخلاف المعاناة والحصار والتهجير وتدمير القرى ، و أن الشعب الفلسطيني من الصعب إثناؤة عن قضيته العادلة والتي يواصلون النضال من أجلها ، و أن مستقبل القضية الفلسطينية يتطلب تضامناً عربياً ، يصيغ رؤية متماسكة ، وتطرح محددات تفاوضية لا تقبل التنازل عنها ، وهو الأعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، والتوافق بين الفصائل الفلسطينية ، والدبلوماسية المصرية لديها الكفاءة للمشاركة الفعالة في صياغة المشروع العربي وتسويقة والتفاوض بشأنه مع  القوى الدولية الكبرى ، ولفت أن القادة في الحكومة الأسرائيلية الحالية لا يمكن التفاوض معهم بشأن التوصل لحل القضية ، بل تلزم المرحلة الراهنة وجوهاً أكثر تفهماً بأن تأخير التسوية العادلة سيقابله أنفجاراً وستتكرر حالة 7 أكتوبر بشكل مستمر .


وختاماً كان تصريح السيد عمرو موسي بأن دور المؤسسات لا يمكن تهميشه أو دحره ، وأكد أن جامعة الدول العربية لها دور هام ، وهو إقرار موقف عربي صريح تجاه القضايا ، ونوه أيضاً عن دور منظمة الأمم المتحدة ، رغم رأى العام الدولي بفشلها ـ إلا إنها حققت نجاحاً كبيراً في هيئاتها والتعاون متعدد الأطراف من خلال " منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، برنامج الغذاء العالمي  ، صندوق الأمم المتحدة للطفولة ، ، الصحة العالمية ، منظمة الغذاء ، اليونيسيف " ، كونهم خدموا الدول الفقيرة ، وهنا تبادر إلي ذهني سؤال كنت أود أن أسأله للسيد عمرو موسي ، وهو سياسي ودبلوماسي كبير ، ولكن وقت الفعالية لم يُسعف لطرح سؤالي ، وهو ، هل لو أستطاعت منظمة الأمم المتحدة تطبيق الميثاق والمبادئ التي قامت عليها ، وعملا بالمادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، بأن " لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها " ، هل كانت ستجد  مؤسساتها شعوب فقيرة لتساندها ؟ فخورة بمصريتي .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستقبل القضیة الفلسطینیة بعد 7 أکتوبر

إقرأ أيضاً:

منظمة إرهابية عابرة للحدود.. خطوة أمريكية جديدة تحسم مستقبل جماعة الإخوان

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أصدَر أمرًا تنفيذيًا يكلّف وزير الخارجية ووزير الخزانة بإعداد تقرير مشترك خلال 30 يومًا لدراسة إمكانية تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين في دول مثل لبنان ومصر والأردن كمنظمات إرهابية أجنبية.

بابا الفاتيكان: قيام دولة فلسطينية الحل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسطاجتماع لتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييدشبكة عابرة للحدود

وفقًا لبيان صادر عن الإدارة، فإن القرار يأتي في إطار مواجهة ما وصفته واشنطن بـ «الشبكة العابرة للحدود» للجماعة، التي تتهمها بتغذية الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتشير المصادر إلى أن الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب تحدد مهمّة رسم إطار قانوني لتقييم فروع الإخوان في الدول الثلاث، وتحديد ما إذا كان يجب إدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

منظمة إرهابية

وتشمل هذه الخطة، حسب ما أكّده مسئولون أمريكيون، بحث تصنيف فروع “الإخوان” في لبنان ومصر والأردن كمنظمات إرهابية عالمية، ما سيفتح الباب أمام عقوبات مالية وتشديد الرقابة على نشاطها، وفقا لمعلومات نقلتها وسائل إعلام مختلفة.

الفساد والتهديدات تهز إسرائيل.. سفير مصر السابق لدى تل أبيب يكشف لـ صدى البلد ملفات نتنياهو الأكثر خطورةترامب يغلق سماء فنزويلا… تصعيد جوي يفتح أخطر فصول المواجهة مع كراكاس

وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة داخلية وخارجية أكثر تشدّدًا تجاه الجماعة، حيث يعدّها بعض المسؤولين تهديدًا أيديولوجيًا وأمنيًا. ويؤكد البيت الأبيض أن الهدف من التصنيف ليس فقط تقييد أنشطتها داخل هذه الدول، بل الحدّ من تأثيرها الدولي، خصوصًا ما يتعلّق بدعم بعض التوجهات المتطرفة المرتبطة بالإخوان.

ومن ناحية الإجراءات القانونية، تقتضي عملية التصنيف تقديم الأدلة اللازمة من الوزارتين المعنيّتين لدعم التقييم، نظرًا للتعقيد التنظيمي للجماعة التي تمتد فروعها عبر بلدان متعددة.

وأشار محلّلون إلى أن هذه الخطوة قد تستند إلى استراتيجيّة مماثلة لما تمّ خلال فترات سابقة، حين صُنّفت بعض الفروع المنفصلة للإخوان بدعم أو ارتكاب أنشطة ذات طابع متطرف. فعلى سبيل المثال، يوصي معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط بتركيز التصنيف على تلك الكيانات التي قدمت دعمًا ماديًا لجماعات مثل حماس، وفقا لـ معهد واشنطن.

ليس بالمهمة السهلة

 وقال خبراء قانونيون إن التصنيف ليس بالمهمة السهلة من الناحية القانونية، إذ يجب تبريره عبر أدلّة قوية ومعايير واضحة لتجنّب الطعون القضائية.

وقد تواجه هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوقية ودول ترى في الإخوان جماعة سياسية دينية أكثر من كونها تهديدًا أمنيًا. ومن جهة دولية، يعتبر قرار التصنيف تحوّلًا مهمًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الإسلام السياسي، ما قد يعيد تشكيل العلاقات بين واشنطن وبعض الجماعات الإسلامية في المنطقة.

ومع إطلاق هذا التقييم، يراقب المراقبون نتائج التقرير المنتظر بعد 30 يومًا، وما إذا كان سيؤدّي فعليًا إلى إدراج فروع الإخوان في قوائم الإرهاب، وما ستكون تداعيات ذلك على الجماعة ودول الإقليم.

طباعة شارك البيت الأبيض دونالد ترامب وزير الخارجية مصر جماعة الإخوان المسلمين لبنان منظمات إرهابية أجنبية

مقالات مشابهة

  • منظمة إرهابية عابرة للحدود.. خطوة أمريكية جديدة تحسم مستقبل جماعة الإخوان
  • طارق السيد يثير الجدل حول مستقبل حسام عبد المجيد مع الزمالك
  • أبو العينين: الرئيس السيسي قام بمجهود ضخم من أجل شرح القضية الفلسطينية للعالم
  • جلسة مرتقبة بين الزمالك ومحمد السيد لحسم مستقبل اللاعب
  • البرلمان الجزائري: تحقيق الأمن والتنمية في المتوسط مشروط بحل القضية الفلسطينية
  • الفاسي عن القضية الفلسطينية: حل الدولتَين المدخل الأساسي لاستعادة أمن المتوسط
  • بريطانيا.. تنامي حراك دعم القضية الفلسطينية خلال الحرب على غزة
  • هاني النحاس: مصر غيَّرت وجهة نظر برلمانات أوروبا تجاه القضية الفلسطينية
  • محمد أبو العينين: حل الدولتين السبيل الوحيد لإنهاء القضية الفلسطينية
  • أبو العينين: مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية.. «لا تهجير ولا تصفية للقضية»