أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه رأى بأم عينه نتائج العودة إلى القتال "من قمرة القيادة في الطائرة، معتبرا أن "النتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وقال غالانت في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت إن حركة "حماس" انتهكت الاتفاق ورفضت إعادة 15 امرأة وطفلين، على حد تعبيره.

إقرأ المزيد فيديوهات مرعبة لتدمير أبراج حمد جنوب غزة في اليوم الأكثر دموية في القطاع (فيديو)

وأشار غالانت في المؤتمر الذي عقده في "كيريا" إن حماس، التي انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، "ترفض نقل 15 امرأة وطفلين" لا يزالون محتجزين في غزة.

وبرّر ذلك بأنه سبب العودة إلى القتال صباح أمس، والذي رأى نتائجه "من قمرة القيادة.. والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وقال للصحفيين: "كلما تعمّقت العملية، وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن".

وأوضح وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب التي تم تحديدها وهي تدمير حماس وإعادة الرهائن".

وأردف قائلا: "حماس انتهكت الاتفاق، وبالتالي عاد الجيش الإسرائيلي إلى القتال بكامل قوته".

إقرأ المزيد "القسام" تنشر فيديو لقتل جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية إسرائيلية وتفجير دبابات في بيت حانون

واختتم: "حماس ترفض إعادة النساء والأطفال الذين ما زالوا محتجزين لديها"، مضيفا: "كلما تعمقت العملية، زاد عدد المختطفين الذين ستوافق حماس على إطلاق سراحهم".

وفي وقت سابق من اليوم السبت أيضا، أكد غالانت أن الجيش الإسرائيلي سيكثف هجماته على المناطق التي لم يهاجمها من قبل.

وقال أثناء تواجده في غلاف قطاع غزة: "نحن نهاجم في أماكن لم نهاجمها حتى الآن، وسوف يتكثف هجومنا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام نساء هجمات إسرائيلية وفيات

إقرأ أيضاً:

بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟

 

د. أحمد يوسف **

مع تراجع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تعود الأنظار مجددًا إلى قطاع غزة، والسؤال الأبرز الآن: ما مصير حركة حماس؟ وإلى أين تتجه خياراتها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية؟ فبعد سنوات من السيطرة على القطاع، وتصدّر مشهد المقاومة المسلحة، تقف الحركة أمام منعطف تاريخي قد يفرض عليها مراجعة كبرى لمسارها السياسي والعسكري.

أولًا: خيارات حماس بشأن حكم غزة

منذ عام 2007، تفرض حماس سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، لكن التحديات المتراكمة من حصار خانق، وحروب مدمرة، وضغوط داخلية وإقليمية، تجعل من استمرار هذا الوضع أمرًا مكلفًا.

فهل تختار الحركة الحفاظ على سيطرتها المنفردة، أم تتجه نحو شراكة وطنية تُعيد الاعتبار للمرجعية الفلسطينية الموحدة؟

ثانيًا: المقاومة والميل نحو السياسة

بعد سنوات من العمل العسكري، تظهر دعوات داخلية وخارجية تطالب حماس بتحول تدريجي نحو العمل السياسي، ضمن مشروع وطني جامع. خيار المقاومة لم يُلغَ، لكنه لم يعد وحده كافيًا في ظل متطلبات إدارة الحكم، وإعادة إعمار القطاع، والبحث عن اعتراف سياسي إقليمي ودولي. وقد يكون الوقت قد حان لأن تعيد الحركة صياغة خطابها لتوازن بين المقاومة والبراغماتية السياسية.

ثالثًا: الانسحاب الإسرائيلي.. جزئي أم شامل؟

في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، تظهر سيناريوهات تتحدث عن انسحاب جزئي أو كامل من غزة، ليس على طريقة "فك الارتباط" فقط، بل ضمن اتفاق سياسي يضمن التهدئة طويلة الأمد. وهنا يبرز دور حماس في رسم شكل المرحلة التالية: هل ستدخل في تفاهمات هدنة أم في ترتيبات حكم جديدة؟

رابعًا: إشراف عربي ودولي ومشاريع إعادة الإعمار

مع تصاعد الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب، تطرح أطراف إقليمية ودولية فكرة إشراف عربي-دولي على القطاع، لإعادة الإعمار وتوفير ضمانات الاستقرار، وهو ما قد يفتح الباب أمام نموذج جديد في إدارة القطاع، شبيه بتجارب دول ما بعد النزاع. غير أن نجاح هذه الفكرة مرهون بوجود طرف فلسطيني مُوحّد يحظى بشرعية وطنية وشعبية.

خامسًا: حكومة تكنوقراط انتقالية ومرجعية وطنية موحّدة

من السيناريوهات المطروحة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية، تتولى إدارة الشأن العام في غزة، بإجماع وطني، وبالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية شرعية ووطنية. هذه الخطوة قد تفتح الباب لمرحلة جديدة من التفاهم الداخلي، وتساهم في تخفيف الحصار وتسهيل جهود الإعمار.

سادسًا: نحو شراكة وطنية عادلة

تدرك كافة القوى الفلسطينية أن الانقسام أضعف المشروع الوطني وأضر بالقضية الفلسطينية. لذلك، فإن أفضل شكل للشراكة الوطنية يجب أن يُبنى على قواسم استراتيجية، وليس مجرد تفاهمات إجرائية. المطلوب هو مشروع وطني مشترك يعيد بناء منظمة التحرير، ويضمن تمثيل الجميع ضمن رؤية موحدة.

سابعًا: خطاب سياسي جديد تحت عباءة منظمة التحرير

لكي تكون لحماس ولغيرها من الفصائل دور فاعل في النظام السياسي الفلسطيني، لا بد من خطاب سياسي موحد، يتكئ على الشرعية التاريخية والدولية التي تمثلها منظمة التحرير. وهو خطاب يُراعي ثوابت القضية، لكنه في ذات الوقت مقبول عربيًا ويحظى بدعم دولي، ويُشكّل مظلة للعمل السياسي والمقاومة الشعبية والدبلوماسية.

ختامًا.. حماس أمام مفترق طرق، وأيًّا كانت الخيارات، فإن اللحظة الراهنة تفرض مراجعة شاملة، ما بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية ليس كما قبلها، والمنطقة تدخل مرحلة إعادة تشكيل قواعد اللعبة، وعلى حماس أن تختار: إما العزلة أو الشراكة، إما الاستمرار في إدارة أزمات القطاع، أو المساهمة في صناعة مستقبل وطني جامع.

والفرصة لا تزال قائمة، ولكنها لن تنتظر طويلًا!

** المستشار السابق لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية

مقالات مشابهة

  • هآرتس: قادة الجيش الإسرائيلي أمروا بإطلاق النار على طوابير تلقي المساعدات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • معاريف: عملية خان يونس تكشف انهيار الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنوده
  • لو أن هذه الحرب الشرق أوسطية انتهت فاستعدوا لسياسات مثيرة
  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة انطلقت من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
  • صادرات الدواء الأردنية ترتفع بنسبة 15% والسعودية الأكثر استيرادا
  • إعلان نتائج التحصيلي اليوم.. والرسائل النصية تسبق البوابة الإلكترونية
  • نقص في الذخائر يربك الجيش الإسرائيلي بعد فتح 3 جبهات