أكسيوس: ضغط أمريكي على إسرائيل لدخول قدر أكبر من المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح بدخول قدر أكبر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما لا يقل عن مستوى تدفق المساعدات خلال الهدنة، بحسب تقرير بموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios) ترجمه "الخليج الجديد".
ولمدة 7 أيام منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سادت هدنة إنسانية بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي الذي يشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة.
هذه الحرب خلّفت 15 ألفا و207 شهداء فلسطينيين، بينهم ما يزيد عن 6 آلاف طفل، وأكثر من 40 ألفا و652 جريحا، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الموقع ذكر أنه "بعد انهيار المحادثات بشأن تمديد الهدنة (...)، أوقف الجيش الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات والوقود من مصر إلى غزة (عبر معبر رفح)، واستأنف هجومه البري وقصفه لغزة".
وأضاف أنه بينما كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، اتصل وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن بوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أمس الجمعة، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة بالمستوى نفسه الذي كانت عليه خلال الهدنة.
وتابع أنه بعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل لنحو 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى جنوب غزة، لكنها لم تسمح بدخول الوقود إلى القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي، لم يكشف الموقع عن هويته، إن إسرائيل سمحت اليوم السبت لنحو 100 شاحنة مساعدات، بينها شاحنتان محملتان بالوقود، بدخول غزة.
ومع اندلاع الحرب، قطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
اقرأ أيضاً
بعد استئناف القصف.. توقف دخول شاحنات المساعدات إلى غزة
أقل من الاحتياجات
وبحسب مسؤول أمريكي، لم يكشف الموقع عن هويته، فإن إدارة بايدن تمارس "ضغطا كاملا" لإقناع إسرائيل للسماح بدخول قدر أكبر من المساعدات إلى غزة، مضيفا: "نريد دخول الكميات نفسها التي كانت تدخل خلال الهدنة".
وذكر الموقع أنه "كجزء من اتفاق الهدنة، سمحت إسرائيل بزيادة كبيرة في عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية وتدخل غزة، لتصبح حوالي 200، بينما تم السماح بدخول كمية محدودة للغاية من المساعدات قبل الهدنة".
وأردف أن "إسرائيل سمحت أيضا لأربع شاحنات محملة بالوقود وأربع شاحنات تحمل غاز الطهي بالعبور إلى غزة يوميا خلال الهدنة".
لكن جماعات الإغاثة قالت إن المساعدات التي دخلت غزة خلال الهدنة لم تمثل سوى جزء صغير من الاحتياجات في القطاع. وقد دخلت نحو 500 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الهدنة.
اقرأ أيضاً
متابعون يقارنون بين فيلم ألعاب الجوع The Hunger Games العالمي وغزة.. ما أوجه التشابه؟
المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ضغط أمريكا إسرائيل مساعدات غزة المساعدات إلى غزة من المساعدات خلال الهدنة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقول إن إسرائيل مستعدة لصفقة تؤدي لوقف نار مؤقت بغزة
إسرائيل – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الخميس، إن حكومته مستعدة لإبرام صفقة تفضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن مزيد من أسرى تل أبيب هناك.
جاء ذلك في كلمة متلفزة نشرها مكتب نتنياهو عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية عليه المطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتعرض لحصار خانق ما تسبب بجريمة مجاعة أودت بحياة كثيرين.
وقال نتنياهو في الكلمة إنه “مستعد لإبرام صفقة تؤدي لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، من أجل الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة”.
ورغم هذا التصريح، فإن الموقف لا يمثل تحولا جوهريا في سياسة نتنياهو، إذ يرفض وقف الحرب بشكل كامل استجابة لضغوط يمارسها وزراء من اليمين المتطرف في ائتلافه الحكومي، يهددون بالانسحاب وإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وتصر حركة الفصائل في المقابل على إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، كجزء أساسي من أي اتفاق مقترح.
وفي الكلمة المتلفزة أيضا، زعم نتنياهو أن إسرائيل سمحت بإدخال كميات كافية من الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة خلال الأيام الأخيرة.
وادّعى أن إسرائيل “سمحت أمس (الأربعاء) بإدخال قرابة 100 شاحنة تحمل مساعدات إلى غزة”، فيما أعلنت حكومة القطاع أن إجمالي ما دخل لم يتجاوز 87 شاحنة.
ومساء اليوم، أكدت حركة الفصائل في بيان، أن ما تم إدخاله من مساعدات لغزة بعد 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي لا يمثل سوى أقل من عُشر الحاجة اليومية وسط تفاقم الجوع وانهيار القطاع الصحي.
الأناضول