دراسة تحذر من "اضطراب مزمن" يصفه الأطباء بأنه "وهمي" يدفع الآلاف إلى الانتحار!
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
توصلت مراجعة جديدة إلى أن حالة مزمنة تسبب ألماً واسع النطاق لملايين المرضى قد تكون مرتبطة بها زيادة خطر الوفاة.
وافترض تحليل أن الأشخاص المصابين بألم عضلي ليفي لديهم خطر متزايد للوفاة بنسبة 27%.
وعلى وجه الخصوص، سلطوا الضوء على احتمالية أكبر للحوادث والالتهابات والانتحار.
وخلص باحثون من جامعة بن غوريون في إسرائيل إلى أن هذه المخاطر "يمكن أن تمثل مشكلة صحية عامة خطيرة، بالنظر إلى الانتشار الواسع لهذه الحالة".
وكتب الفريق: "غالبا ما تُطلق على الألم العضلي الليفي تسمية "حالة خيالية"، مع وجود نقاشات مستمرة حول شرعية هذا التشخيص وفائدته الإكلينيكية.
وتقدم مراجعتنا دليلا إضافيا على أن مرضى الألم العضلي الليفي يجب أن يؤخذوا على محمل الجد، مع التركيز بشكل خاص على فحص الأفكار الانتحارية، والوقاية من الحوادث، والوقاية من العدوى وعلاجها.
إقرأ المزيدوأشارت المراجعة إلى أن مرضى الألم العضلي الليفي كانوا أكثر عرضة بنسبة 44% للإصابة بعدوى مثل الالتهاب الرئوي والإنتان، وثلاث مرات أكثر عرضة للانتحار.
وكان هناك خطر أكبر بنسبة خمسة في المائة من وقوع الحوادث، والتي يمكن أن تشمل حوادث السيارات والإصابات.
وكتب الباحثون أن "اكتشاف زيادة معدل الوفيات المرتبطة بالحوادث يمكن أن ينبع من التعب وعدم انتعاش النوم وصعوبات التركيز التي تصاحب الألم العضلي الليفي".
ومع ذلك، كان خطر الإصابة بالسرطان أقل بنسبة 12% من عامة السكان. وقال الباحثون إن هذا قد يكون بسبب أن مرضى الألم العضلي الليفي يخضعون بانتظام لاختبارات مكثفة، ما قد يسهل اكتشاف السرطان في وقت مبكر.
وحللت المراجعة نتائج ثماني دراسات أجريت بين عامي 1999 و2020.
وشملت هذه الدراسات أكثر من 188000 بالغ، تم تشخيصهم جميعا إكلينيكيا بحالات صحية أخرى أيضا.
ويعرف الألم العضلي الليفي بأنه حالة مزمنة تسبب الألم على نطاق واسع في جميع أنحاء الجسم. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب هم أيضا أكثر حساسية للألم.
ويمكن أن يكون الألم في أي مكان من الذراعين والساقين إلى الرأس والصدر والبطن.
وتشمل الأعراض الأخرى، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، تصلب العضلات والمفاصل والتنميل والوخز، ومشاكل الذاكرة والحساسية المتزايدة للضوء والضوضاء، ومشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإمساك.
وقال الباحثون: "أظهرت الدراسات أن الطاقم الطبي يتردد في قبول الألم العضلي الليفي كحالة طبية، ويواجهون صعوبات عاطفية ونفسية في التفاعل مع هؤلاء المرضى والتعامل مع اضطرابهم".
وقد يكون هذا مسؤولا عن زيادة احتمال الموت الانتحاري.
نُشرت المراجعة في مجلة RMD Open.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض بحوث
إقرأ أيضاً:
بسبب ثاني أكسيد الكربون.. دراسة حديثة تحذر من المحيطات| إيه الحكاية؟
أطلق علماء تحذيرًا جديدًا بشأن الوضع البيئي الخطير الذي بلغته محيطات كوكب الأرض، مؤكدين أن مستويات الحموضة في مياه البحار تجاوزت الأمان منذ عام 2020، وفقًا لدراسة علمية نُشرت في مجلة Global Change Biology.
أوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي لهذا التدهور يعود إلى الارتفاع الكبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة الصناعية، كحرق الوقود الأحفوري، والذي تمتصه المحيطات بمعدلات متزايدة، مما يؤدي إلى تحوّله إلى حمض الكربونيك في المياه، وبالتالي انخفاض مستوى الحموضة (pH) وتآكل الأيونات الكربونية الضرورية للحياة البحرية.
الشعاب المرجانية والمحار في خطريُعد هذا التغير تهديدًا مباشرًا لكائنات بحرية حساسة مثل الشعاب المرجانية والمحار، التي تعتمد على الكربونات لتكوين هياكلها الصلبة، حيث تراجع تركيز معدن الأراجونايت (احد أشكال كربونات الكالسيوم الضرورية لبناء الأصداف والقشور) بنسبة تجاوزت 19% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مما يشير إلى دخول النظام البيئي البحري مرحلة حرجة.
تهديد بيئي واقتصادي على المجتمعات الساحليةحذر الباحثون في الدراسة من أن هذا التدهور الكيميائي الصامت لا يُهدد فقط النظم البيئية البحرية، بل قد تكون له آثار اجتماعية واقتصادية عميقة، خاصة على المجتمعات الساحلية التي تعتمد على البحار كمصدر رئيسي للغذاء والدخل والعمل.
أزمة تهدد الأمن الغذائي العالميأكدت الدراسة أن استمرار تدهور المواطن البيئية مثل الشعاب المرجانية سيؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي البحري، ويؤثر على استقرار سلاسل الإمداد الغذائية، ما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن الغذائي لملايين البشر، خاصة في الدول النامية والساحلية.
الدعوة إلى تحرك عاجلشدد العلماء على أن هذه النتائج يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى صناع القرار حول العالم، مطالبين باتخاذ خطوات عاجلة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التأثيرات السلبية للأنشطة الصناعية على البيئة البحرية، قبل تفاقم الأوضاع.
في هذا السياق، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر أن درجات حرارة أسطح المحيطات والبحار سجلت ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال شهر مايو الماضي، مما يثير القلق بشأن قدرة هذه المسطحات المائية على امتصاص الكميات المتزايدة من غاز ثاني أكسيد الكربون.