3 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: فصلت وزارة النفط، الهدف من مشاركة العراق بمؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي عقد في الإمارات، وفيما أشارت إلى أن نسبة الانبعاثات في العراق تتجاوز 1% بقليل من مجموعها حول العالم.

وقال مستشار وزير النفط لشؤون الطاقة عبد الباقي خلف، إن مؤتمر الأطراف (كوب 28) واحد من القمم العالمية المهمة والتي تأتي بالتزامن مع استنفار الجهود لمواجهة التغير المناخي الذي يمثل أكبر التحديات التي تهدد كوكب الأرض.

وأضاف، أن تسمية المؤتمر بالأطراف تعني أن كل دولة وهيئة ومنظمة وشخصية مشاركة طرف من أطراف الحل لهذه الأزمة العالمية، وحضور العراق اليوم في هذا المؤتمر ممثلاً برئيس الجمهورية وعدد من الوزراء كسلطة تنفيذية وعدد من النواب مع وفد فني كبير، يعكس توجه الحكومة واهتمامها في هذا المسار العالمي لمعالجة التحديات المناخية والآثار المترتبة عليها.

وأضاف، أن المؤتمر فيه منطقتان (الخضراء، والزرقاء)، والجناح العراقي في المنطقة الزرقاء وهي الجزء الحكومي المسجل في الاتفاقية الإطارية للمناخ.

وشدد على ضرورة أن يشترك العالم أجمع بمسؤولية محاربة التغيرات المناخية، وأن لا يقع العبء على البلدان النامية أو البلدان محدودة الموارد، منبهاً، إلى أن اتفاقية باريس تتضمن بنوداً مهمة تراعي البلدان التي تعتمد اقتصاداتها بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتقديم إسهاماتها الوطنية، واليوم العراق لديه إسهام وطني باتفاق باريس بنسبة 2‎%، بينما استطاع أن يحقق تخفيضاً للانبعاثات بنسبة 4‎% وذلك بفضل الجهود المستمرة في مشاريع استثمار الغاز المصاحب.

وأوضح، أن العراق وعلى الرغم من أنه بلد نفطي، لكن مسؤوليته عن التدهور المناخي لا تتجاوز 1.6% من مجموع الانبعاثات في كوكب الأرض، وبالتالي فهو متضرر من المناخ أكثر من كونه مسبباً للضرر.

ولفت، إلى أن العراق ليس لديه تخوف كبلد نفطي من تحقيق التزاماته المناخية، وعلينا أن نستفيد اقتصادياً من أي خفض مناخي آخر نجريه من خلال التمويل المناخي للاتفاقية الإطارية أو من خلال موضوعات سندات الكربون والتي تفرض على الدول ذات الانبعاثات العالية تعويض الدول المتضررة.

وتابع أن واحدة من البنود المهمة التي ناقشتها في المؤتمر المادة 6 من الاتفاقية التي تتناول موضوعات التمويل المناخي، مبيناً، أن وزارة النفط لديها خطة باستثمار الغاز المصاحب ليصبح مورداً إضافياً من موارد تعزيز موازنة الدولة وفق خطة رسمتها وزارة النفط.

وأكد، أن العراق عمل بشكل استباقي مقارنة بجيرانه، واليوم لدينا فريق كامل مختص بمشاريع خفض الكربون تم تدريبه من خلال ورش وبشراكة مع الدول المتقدمة، ولدينا مذكرة مع الجانب النرويجي لبناء القدرات، وهناك اتفاقيات تعاون سابقة، ويراد أن يتم توقيع اتفاقيات تعاون مقبلة، فضلاً عن الدعم الدولي والشراكة الدولية في إجراءات جرد الميثان.

وأشار إلى أن المؤتمر يراد منه الاستفادة على أصعدة كثيرة، وأهم ما يؤكد عليه العراق هو استثمار الشراكة الدولية في عملية بناء القدرات ومواكبة التطورات التكنولوجية، واستحصال التمويل الدولي الذي تعهدت به الدول المتقدمة لأغراض معالجة الآثار المناخية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: وزارة النفط إلى أن

إقرأ أيضاً:

التوافقية في العراق.. قناع المحاصصة

15 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تحليل:

تظل مسألة اختيار رئيس الوزراء في العراق على الدوام، رهينة التوافقية، حيث الأكثرية البرلمانية لن تكون كافية لفرض مرشح بعينه.

وفي داخل البرلمان، وفي الاروقة السياسية، فان المحاصصة تحت عباءة التوافق هي الخيار الوحيد المتاح.

وتتجلى هذه التحركات في عدم قدرة أي مكون سياسي على فرض إرادته منفرداً، مما يعزز من حالة التوازن الهش بين الأطراف.

وتعيق فكرة الثلث المعطل، التي تمنح أي طرف قدرة على تعطيل العملية السياسية، إمكانية الحسم السريع في اختيار الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية، الوزراء، والبرلمان).

وتكمن المشكلة في أن هذا المبدأ، الذي صُمم لضمان الشراكة، تحول إلى أداة لتعزيز المصالح الفئوية حيث يؤدي هذا الوضع إلى تأخير تشكيل الحكومة وتعميق الأزمات السياسية، اذ يسعى كل طرف إلى تعظيم مكاسبه دون التنازل عن مطالبه.

وتشير التحليلات إلى أن هذا النمط بات سمة متكررة في العملية السياسية العراقية، مما يثير تساؤلات حول جدوى النظام الحالي.

وتبرز صعوبة أخرى في عدم رضى أي طرف سياسي بالبقاء خارج المنظومة الحاكمة.

ويدفع هذا الواقع الأطراف إلى التمسك بالتوافقية، لكن تحت ستار المحاصصة التي شوهت المفهوم الأصلي للتوافق.

وتحول التوافق من مبدأ يهدف إلى الشراكة الوطنية إلى أداة لتقاسم النفوذ والمغانم.

ويرى مراقبون أن هذا التشوه أضعف الثقة بالنظام السياسي، حيث ينظر المواطنون إلى العملية السياسية كمسرح لتوزيع المصالح بدلاً من بناء دولة قوية.

وتظهر هنا الحاجة إلى إصلاحات جذرية في النظام السياسي، تشمل إعادة النظر في آليات التوافق وتعزيز مبدأ الكفاءة والمساءلة.
 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نائب إطاري يدعو السوداني إلى التعامل بالمثل مع الدول العربية التي حضرت للقمة بمستويات أدنى
  • اختتام برنامج التغير المناخي بالطفيلة
  • المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بغداد تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية
  • كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة
  • وزارة الداخلية تشارك في أعمال المؤتمر العربي الـ (16) لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني بجمهورية تونس
  • البيئة: صندوق المناخ الأخضر وافق على تمويل البرنامج المناخي العراقي بـ1.3 مليار دولار
  • مجلس النواب يشارك بمؤتمر «اتحاد مجالس الدول الإسلامية» في جاكرتا
  • تراجع كبير في أسعار النفط مع إعلان ترامب قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران
  • التوافقية في العراق.. قناع المحاصصة
  • يستمر 3 أيام.. رئيس جامعة بنها: نشارك بمؤتمر التعليم الرقمي بالصين