أزاي أبطل اليأس بعد كل محاولة فاشلة؟.. مصطفى حسني يجيب
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ينهى الله عز وجل المؤمن عن اليأس فيقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وجاء ذلك في سورة يوسف، حيث قصة النبي الكريم يوسف عليه السلام المليئة بالابتلاءات والمحن في غياهب الجب والظلمات السجن وظلم الحاكم وفتنة النساء، ولأننا نواجه عصر يمتلئ بالفتن والحروب فيكف نحمي أنفسنا من اليأس مع كل محاولة فاشلة؟
وكما ينهى الله عن اليأس فإنه يأمر بالعمل والسعي يأمرنا الله تعالى بالسعي والمكابدة في الحياة الدنيا ويحثنا على العمل فيقول الله سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].
وفي هذا السياق تداول نشطاء الفيسبوك فيديو للداعية مصطفى حسني يجيب عن تساؤل عبر البث المباشر بطريقة أثلجت قلوبهم ومنحتهم الأمل، فهو سؤال يتردد في أذهاننا كل يوم خاصًا مع أحداث طوفان الأقصى الأخيرة، وكيف لا ييأس هذا الشعب رغم كل تلك السنوات؟
فجاء السؤال قائلاً: أزاي أبطل ايأس بعد كل محاولة فاشلة؟ ليجيب حسني موضحًا أن المحاولات الغير ناجحة ما هي جزء من قصة حياتنا مع الله سبحانه وتعالى في رحلة السعي؛ التي سنحاسب عليها يوم القيامة ونؤجَر عليها يوم.
وضحَ الداعية أن الله يكرمنا بسبب سعينا في الدنيا كما يقول عز وجل في محكم كتابه بسورة النجم: (وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَآهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى)، فحتى لو لم يأتي السعي بنتيجة فهو قمة الفلاح عند الله تعالى.
نتيجة السعي مهما تأخرت ستأتي
أكد مصطفى حسنى قائلاً "أنا مشوفتش في حياتي حد بيسعى بجدّية إلا وربنا علّا من شأنه وأكرمه وكافئه على السعي ده"، وأن النجاح حتى إذا تأخر يأتي بعده فتح كبير من الله عز وجل، وقد لا يأتي النجاح بعد محاولات كبيره ولكن مع محاولة واحدة صغيرة في الطريق قد يكفأك الله على جميع سعيك ويفتح لك فتحًا مبينًا.
وقال الداعية أن الله لا يطيل علينا انتظار نتيجة السعي لأنه يعلم مدى عجزنا وحاجتنا وقربنا من اليأس، وكل سعي الإنسان يكتبه الله في ميزان حسناته، فقد قال رسول الله ﷺ (إن من الذنوب ما لا تُكَفرّ بالصلاة ولا الصيام، إنما يُكفّرها الهَمّ لطلب المَعيشة).
وينهى مصطفى حسني في نهاية الفيديو عن رؤيتنا للمحاولات الغير ناجحة على أنها فشل، قد يذهب بنا إلى اليأس فنطيل الحزن والاكتئاب، ونتأكد أن طالما كانت محاولاتك في نطاق السعي وطلب الفلاح، لأنها تأتي مع رضا الله وطالما أن الله يرضى هذا يكفي ويوفي، حيث قال الله عزل وجل:(إنّا لا نُضيع أجر من أحسَن عملا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى حسنى ياس اليأس يوسف عليه السلام السعي الفيسبوك طوفان الأقصى محاولة فاشلة الفلاح الله
إقرأ أيضاً:
باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدولي
نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا استعرض فيه كاتبه الأسباب التي تحول دون بناء دولة على أسس صحيحة في البوسنة والهرسك، رغم مرور 30 عاما على انتهاء الحرب في تلك المنطقة من أوروبا.
وأنحى كاتب المقال ماكس بريموراك، الذي يعمل باحثا أول في مركز مارغريت تاتشر للحرية التابع لمؤسسة "هيريتيج" الفكرية، باللائمة في ما حدث طوال العقود الثلاثة الماضية على تدخل مجموعة من الدول الغربية في شؤون البوسنة والهرسك، وإخفاقها في مساعدتها نحو تحقيق الديمقراطية والتوافق بين طوائفها المختلفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغربlist 2 of 2موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطوراend of list توتر طائفيوكان البوسنيون قد احتفلوا مطلع مارس/آذار الماضي بالذكرى السنوية الثلاثين التي أنهت حرب البوسنة 1992-1995 التي خلفت 100 ألف قتيل. ومع ذلك، فإن بريموراك يرى أنه ليس هناك الكثير مما يدعو للاحتفال بعد فشل مشروع بناء الدولة في وسط أوروبا، رغم إنفاق مليارات الدولارات.
وقال إن الطوائف التي تشكل مجموع سكان الدولة، من مسلمين وكروات وكاثوليك وصرب أرثوذكس، لا تزال منقسمة كما كان حالها في عام 1995. وأضاف أن المناطق ذات الأغلبية الصربية في البلاد تسعى باستمرار إلى الانفصال والانضمام إلى جمهورية صربيا المجاورة.
وللدلالة على تراجع الأوضاع في البوسنة والهرسك، أوضح الباحث الأميركي في مقاله أن الزيجات المختلطة بين الطوائف والتي بلغت قبل الحرب نسبة 13% تراجعت اليوم إلى 4%.
إعلانوقد فشلت الجهود التي بذلتها دول خارجية لفرض هوية مدنية بوسنية لتحل محل الانتماءات العرقية والدينية التي تعود إلى قرون من الزمن.
"أزمة استثنائية"وفي تقرير رفعه في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ مكتب الممثل السامي للمجتمع الدولي في البوسنة والهرسك -الذي يرأسه وزير زراعة ألماني سابق- مجلس الأمن الدولي أن الوضع في البوسنة والهرسك "يرقى بلا شك إلى مستوى أزمة استثنائية في البلاد منذ توقيع اتفاق دايتون".
والمعروف أن اتفاق دايتون هو معاهدة سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأنهت 3 سنوات من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: فدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.
ووفق المقال الحالي، فإن جوهر الأزمة يكمن تحديدا في البنية الدولية لما بعد معاهدة السلام التي خوّلت زمرة من الدبلوماسيين الغربيين سلطة الحكم النهائي على جميع القرارات في البلاد من دون أن يتمتع البوسنيون بأي سيادة على دولتهم.
والشاهد على ذلك أن الممثلين الساميين المتعاقبين أصدروا أكثر من 900 قرار تباينت بين اختيار رموز الدولة إلى السياسة الاقتصادية إلى الإصلاح القضائي والدستوري. بل إن الممثل السامي عزل بمراسيم رسمية العديد من المسؤولين المنتخبين، ومنهم رؤساء.
"احتلال أوروبي"واعتبر بريموراك المساعي الدولية الرامية إلى حصر السلطات في المركز على نحو لم تنص عليه معاهدة السلام صراحة -وذلك على حساب المناطق الصربية التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرقي البوسنة- جهودا غير مجدية سياسيا منحت روسيا فرصة دائمة لزعزعة استقرار المنطقة.
ويزعم الباحث الأميركي أن مكتب الممثل السامي في البوسنة والهرسك تحول إلى سلطة احتلال أوروبية شبيهة بالاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية (وهو ما كان يُعرف باسم الراج البريطاني).
إعلانويرى الكاتب أن كل تدخل دولي يؤدي إلى تفاقم العلاقات العرقية ويؤخر تطور المؤسسات الديمقراطية في البوسنة والهرسك.
لكن بريموراك يعلق الآمال على الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا إن أمامه فرصة تاريخية لإنهاء هذه "المهزلة"، منبهًا إلى أنه على الرغم من أن الدبلوماسيين الأوروبيين هم واجهة هذا البناء الذي تم تشييده بعد دايتون، فإنهم لا يتصرفون إلا بموافقة صريحة من واشنطن.
وخلص الباحث إلى أن الضرورة تقتضي اليوم التعويل على مواطني الدولة نفسها لإحداث التغيير بعد فشل التدخل الدولي في مساعدتهم على إرساء ديمقراطية سلمية.
الخارجية المصرية: مسألة مرور السفن الأمريكية دون رسوم عبر قناة السويس مغلقة ومستنفدة