16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يحتفل العالم كله في هذه الفترة بحملة دولية لستة عشر يوما لمناهضة العنف المبني علي النوع الاجتماعي، التي تبدأ من ٢٥ نوفمبر وهو الموافق اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتنتهي يوم ١٠ ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي مصر تحتفل المؤسسات الاجتماعية والحقوقية بهذه الفترة.
إن وضع المرأة في هذه الأيام مزدهر في كافة المجالات وقد خصها الدستور بـ٢٠ مادة وفقا لتعديلات ٢٠١٩، وأتاح لها ما لا يقل عن ٢٥٪ من مقاعد مجلس النواب تحت قبة البرلمان التي وصلت حاليا إلى ٢٧٪، ما تقلدته المرأة من الوظائف التنفيذية الحيوية مثل تولي ٧ وزيرات لملفات حيوية، وأن تكون محافظا لمحافظتين من إجمالي ٢٧ محافظة، وأن تكون نائبة للمحافظ بنسبة تصل إلي ٣٠ ٪ من إجمالي نواب المحافظين، وأن تكون سفيرة وقاضية ومستشارا للرئيس للأمن القومي وتعيين أول قاضية على منصة المحكمة التأديبية بمجلس الدولة منذ إنشائها.
فعلى الرغم من هذا الوضع لا تزال المرأة تعاني من العنف وخاصة في المناطق المهمشة فمثلا في مجال العنف الأسري نجد وفقا للإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام ٢٠٢١ إصابة مليون و٤٠٠ ألف امرأة بنوع واحد من الإصابات على الاقل في خلال العنف الأسري، ونجد أيضا أن مليون امرأة تترك بيت الزوجية سنويا نتيجة للعنف الممارس عليها من قبل الزوج، والمشكلة في هذا الوضع أن هذا يكلف الدولة والمرأة اقتصاديا ما يبلغ مليارا و١٧ مليون جنيه.
أما في مجال التحرش الجنسي نجد أن ٥٦٪ من السيدات تتعرضن للتحرش اللفظي و٣٨٪ من السيدات تتعرضن للتحرش الجسدي هذا بخلاف التحرش الالكتروني الذي ظهر حديثا، ومن المؤسف في هذا الموضوع أن حوالي ٢١٪ فقط من السيدات المتعرضات للتحرش هن من يسرعن للتبليغ عن الواقعة وهذه النسبة تعد قليلة جدا فإذا كانت المرأة تريد التخلص من هذه العادة السيئة يجب أن تبلغ لمعاقبة المجرم.
أما في مجال ختان الإناث أكدت الإحصائيات أن في عام ٢٠١٤ بلغت نسبة الختان ٩٢٪ التي انخفضت في عام ٢٠٢١ لتصبح نسبة ٨٦٪ فعلي الرغم أنها قلت عن عام ٢٠١٤ ولكنها ما زالت نسبة مرتفعة هذا بخلاف أنها تتفاوت نسبة الختان من مكان إلى آخر من الريف إلى المدينة ومن محافظات الوجه البحري عن محافظات الوجه القبلي.
وعلي صعيد الزواج المبكر للقاصرات أكدت الإحصائيات أن في عام ٢٠٢١ بلغ عدد عقد زواج القاصرات ٩٦،٥٣٣ في القري وعدد ٢٠٦٨٧ عقد زواج للقاصرات في المدن، وأن نسبة زواج القاصرات تحت سن ١٥ سنة تصل إلي ٥.٧٪ في عام ٢٠٢١.
وبهذا العرض يتضح أن العنف ضد المرأة هو الاعتداء المبني على أساس الجنس والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضا التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة مثل العنف النفسي والعنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف المالي والعنف السياسي والعنف الالكتروني وعنف الإشاعات والعنف العائلي والأسري والقبائلي.
وفي الواقع، لم تقف الدولة مكتوفة الأيدي اتجاه هذا العنف الموجه إلى المرأة المصرية بل اتخذت عددًا كبيرًا من الإجراءات الاحترازية التي تمكن المرأة في كافة المجالات سواء تمكين على المستوى الاجتماعي أو تمكين على المستوى التشريعي، فعلى مستوى التمكين الاجتماعي نجد أن القيادة السياسية جعلت عام ٢٠١٧ عاما للمرأة المصرية وأيضا وزارة التضامن الاجتماعي خاصتها بحزمة من برامج الحماية الاجتماعية هذا بخلاف برامج الإقراض وبرامج التمكين الاقتصادي الخاص بالمرأة.
أيضا دور المجلس القومي للمرأة في كل المحافظات الذي يقوم بدور كبير اتجاه الاهتمام بالمرأة والتوعية والاهتمام بتمكينها الاجتماعي والاقتصادي والتفافي والتوعوي، أيضا اعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة عام ٢٠١٥.
وإذا نظرنا إلى الاتجاه التشريعي لقضايا المرأة نجد أنه صدر حزمة من القوانين التي تحمي حقوق المرأة المعنفة في كافة المجالات، أصدر قانون رقم ١٠ لسنه ٢٠٠١ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لمواجهة جريمة ختان الإناث وتضمنت حذف أي إشارة إلى الاستخدام الطبي المبرر.
وأيضا تعديل قانون المواريث رقم ٧٧ لسنة ١٩٤٣ بشأن المواريث بالحبس لكل من امتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي من الميراث أو أحجب سندا يؤكد نصيب لوارث أو امتنع عن تسليم ذلك السند حاله طلبه من أي من المواريث الشرعيين.
وتعديل قانون رقم ٥٨ لسنه ١٩٣٧ المعروف بقانون النفقة والمتعة واستهدف تعديل القانون مواجهه المتهربين من دفع النفقة هذه المشكلة تعد من أهم مشاكل قضايا الأحوال الشخصية التي تعاني منها المرأة، وأيضا تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر برقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ وهو المعروف باسم قانون التحرش الجديد وذلك بتغليظ العقوبة.
وفي النهاية يجب أن نوضح أن المرأة تمثل ٤٨ ٪ من عدد سكان الجمهورية وأن الاهتمام بحل مشاكلهم والاهتمام بهم وبقدراتهم تعتبر خطوة أساسية في رفعة المجتمع المصري لأن عجلة التنمية ترتكز علي كل أفراد المجتمع وليست فئة بعينها.
نجلاء باخوم: نائبة بمجلس النواب عن محافظة قنا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مناهضة العنف العنف ضد المرأة مناهضة العنف ضد المرأة المرأة وضع المرأة العنف ضد المرأة عام ٢٠٢١ فی عام
إقرأ أيضاً:
ندوة في ذمار تناقش الإجراءات التي تضمنها قانونًا الإجراءات الجزائية والشرطة
الثورة نت /..
ناقشت ندوة بإدارة أمن محافظة ذمار، اليوم الإجراءات القانونية التي تضمنها قانونًا الإجراءات الجزائية والشرطة.
واستعرضت الندوة، التي شارك فيها مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، ونائب مدير الأمن العميد محمد الموشكي، ومديرو فروع الأجهزة والوحدات الأمنية والأقسام، ما تضمنه دليل الشرطة من إجراءات في التعامل مع مختلف الحالات الأمنية.
وخلال الندوة، أكد مدير أمن المحافظة، أهمية الدور الذي يضطلع به رجال الأمن في تطبيق النظام والقانون وتجسّيد هيبة الدولة في تحقيق العدل والإنصاف بين أفراد المجتمع، والحد من الجريمة، والتعامل القانوني مع مختلف القضايا.
وأشار إلى أن رجال الأمن، يمثلون ركيزة أساسية في حفظ النظام العام وصون الأرواح والممتلكات وضمان استقرار المجتمع، كونهم الجهة المنفذة للقانون والمسؤولة عن تحقيق العدالة والأمن الاجتماعي، وبما ينعكس إيجابًا على حياة المجتمع واستقرار النظام العام.
واستعرض العميد المهدي، دور رجال الأمن في حماية الأرواح والممتلكات من خلال منع الجريمة قبل وقوعها، والتعامل السريع مع الحوادث عند حدوثها، وتطبيق القانون بعدالة عبر تنفيذ الأحكام واللوائح دون تمييز أو تحيّز، وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة، والوقاية من الجريمة عبر تعزيز الدور التوعوي ونشر الثقافة الأمنية والالتزام بالقوانين.
وشدّد على أهمية تعزيز العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين من خلال بناء الثقة المتبادلة، لضمان التعاون في كشف الجرائم والإبلاغ عن الممارسات غير القانونية.
ودعا العميد المهدي، ضباط الشرطة إلى إتباع الإجراءات القانونية خلال تنفيذ المهام، والالتزام بالقانون في جميع الإجراءات الأمنية، وعدم تجاوز الصلاحيات المحددة، واحترام حقوق الإنسان وكرامته أثناء تنفيذ المهام، سواء في القبض أو التفتيش أو التحقيق، والتحقق من المعلومات والأدلة قبل اتخاذ أي إجراء لضمان العدالة، وتوثيق الإجراءات الأمنية.
كما استعرضت الندوة، بعض الموجهات حول العمل الأمني وأسس الضبط العسكري، وصلاحيات رجال الشرطة، والإجراءات التي يجب على رجال الأمن مراعاتها قبل تنفيذ المهام الأمنية، وواجبات الشرطة عند التعامل مع الأحداث، وواجبات نقاط التفتيش والحواجز الأمنية وإجراءات الضبط والقبض على السيارات المسروقة أو المشبوهة.
وتطرقت محاور الندوة إلى عدد من الإرشادات المتعلقة بالأداء الأمني، والمبادئ الأساسية المرتبطة بحقوق الإنسان، وواجبات شرطة المرور وأسلوب التعامل مع السائقين المخالفين، وواجبات حراس السجون، وكذا واجبات الشرطة أثناء مرافقة السجناء، وآليات التعامل عند العثور على المتفجرات، وطرق كتابة التقارير الأمنية.