«ذوي الإعاقة في مصر القديمة» محاضرة تثقيفية ببيت ثقافة أبوقير بالإسكندرية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نظم بيت ثقافة أبوقير التابع لهيئة قصور الثقافة بالإسكندرية برئاسة عزت عطوان محاضرة تحت عنوان ذوي الاعاقة فى العصور الفرعونية تعد هذه المحاضرة مصدرًا مهمًا للمعلومات حول نظرة المصريين القدماء إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، ويمكن استخدامها في مجال التعليم والبحث.
وتحدثت نرمين السيد، الباحثة في مجال الآثار المصرية القديمة، خلال محاضرة بعنوان «ذوي الإعاقة في مصر القديمة: نظرة احترام وتقدير» عن صورة الإيجابية عن نظرة المصريين القدماء إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كانوا ينظرون إليهم على أنهم بشر مثلهم تمامًا، ويستحقون نفس الحقوق والاحترام والتقدير مشيرا هذه النظرة إلى أن المصريين القدماء كانوا متحضرين ومتقدمين في أفكارهم، وكانوا يؤمنون بحق كل إنسان في الحياة الكريمة، بغض النظر عن حالته الجسدية موضحا أن الدولة المصرية القديمة كانت رائدة في احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما كانت رائدة في دمجهم في المجتمع.
وأشارت أن المصريين القدماء كانوا ينظرون إلى الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم بشر مثلهم تمامًا، ويستحقون نفس الحقوق والاحترام والتقدير، كما كانوا يعتقدون أن الإعاقة هي علامة من علامات الإله، وأن الشخص ذو الإعاقة هو رسول من الآلهة.
وأوضحت أن هذه النظرة الإيجابية إلى الأشخاص ذوي الإعاقة كانت نابعة من معتقدات المصريين القدماء الدينية، حيث كانوا يؤمنون بأن الإله آمون هو إله الخلق والنور والحياة، وأن كل البشر هم أبناء الإله، وبالتالي فإنهم يستحقون الاحترام والتقدير، بغض النظر عن حالتهم الجسدية.
وأضافت أن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن الإعاقة قد تكون اختبارًا من الإله، وأن الشخص ذو الإعاقة يجب أن يُعامل باحترام وتقدير، وأن يُساعد على التغلب على إعاقته مؤكدا أن المصريين القدماء كانوا من أوائل من دعموا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، حيث كان لهم الحق في ممارسة جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، كما كان لهم الحق في العمل والزواج والتربية.
و أوضحت أن هذه الحقوق كانت مُعترف بها في القانون المصري القديم، حيث نصت قوانين الأسرة على أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم الحق في الميراث، كما نص قانون العمل على أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم الحق في العمل، ونص قانون الزواج على أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم الحق في الزواج.
وأضافت أن المصريين القدماء كانوا يوفرون فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كانوا يعملون في وظائف مختلفة، مثل الزراعة والصناعة والتجارة والحرف اليدوية.
وقدمت خلال المحاضرة بعض الأمثلة على ذوي الإعاقة في مصر القديمة، ومنهم:
1- سنب: وهو أحد أشهر النحاتين في مصر القديمة، وكان قزمًا 2 - حنوت: وهو أحد أشهر أطباء مصر القديمة، وكان أعمى 3 - بسماتيك الأول: وهو أحد أشهر ملوك مصر القديمة، وكان مصابًا بشلل نصفي موضحا أن هذه الأمثلة تُظهر أن المصريين القدماء كانوا يحترمون الأشخاص ذوي الإعاقة، ويمنحونهم الفرصة للمشاركة في المجتمع والمساهمة فيه.
واختتمت حديثها مؤكدة أن مصر القديمة كانت نموذجًا يحتذى به في احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما كانت رائدة في دمجهم في المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصور الثقافة الإسكندرية ذوي الاحتياجات الخاصة القدماء المصريين إلى الأشخاص ذوی الإعاقة فی مصر القدیمة لهم الحق فی فی المجتمع على أن
إقرأ أيضاً:
قادرون باختلاف: إعداد برامج تدريبية لتأهيل ذوي الإعاقة في سوق العمل
شاركت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاءت الورشة بحضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، و إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل، وصندوق عطاء، ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني .
وتناولت جلسات الورشة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والأولويات الوطنية، والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وآليات تطبيقه، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025، كذلك المجالات التي تستدعي تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لضمان تنفيذ فعال للسياسات الداعمة.
كما ناقشت الجلسات سبل تحسين التنسيق استنادًا إلى الأولويات والفرص المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة والعمل الإنساني، كذلك تقديم عرض لمبادرات المنظمات غير الحكومية الدولية في مصر المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية "الجهات الوطنية الفاعلة والمعنية بإدماج ذوي الإعاقة في مصر"، أكدت زينة توكل أن صندوق "قادرون باختلاف" المنشأ بموجب القانون رقم 200 لسنة 2020 ، والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ، والمعدل أيضاً بالقانون رقم 10 لسنة 2024 يضطلع بدور تنسيقي مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير أوجه الدعم والرعاية في مختلف مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت توكل أن مهام الصندوق تشمل المساهمة في توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل مصر وخارجها، والمساهمة في تغطية تكلفة العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ودعم الإتاحة في المنشآت، وتشجيع ودعم تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى دعم الشمول المالي للاشخاص ذوى الاعاقة ،والمشاركة في برامج التدريب والتشغيل، وإجراء البحوث والدراسات وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة.
وفي استعراضها للتحديات القائمة، أشارت توكل إلى أهمية توافر قواعد بيانات شاملة تتيح مجالات أوسع للتدخلات والشراكات فى ملف الإعاقة، وأهمية وجود تنسيق وشراكات فاعلة تكاملية بين الجهود الحكومية وهو الدور الذي سيتم تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما لفتت إلى التحديات المتعلقة بتوفير التمويل، وأهمية إعداد دراسات وأوراق بحثية يمكن نشرها وتداولها لدعم هذا الملف الحيوي.
وشددت توكل على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل ورفع مهاراتهم بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، إلى جانب تشجيعهم على ريادة الأعمال والاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة، وفي مقدمتها منصة "تأهيل" التي تسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل المتاحة.