(رسائل في العشق)… مجموعة شعرية تجمع بين الحداثة والأصالة للشاعر عيسى درويش
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تضمنت المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر الدكتور عيسى درويش المعنونة بـ (رسائل في العشق) رسائل وجدانية مضمرة، تجمع بين الحداثة والأصالة ليعبر عما في داخله من لواعج متنوعة بين فرح وألم.
وتخرج العواطف في المجموعة بين مكونات النص الشعري عند الدكتور درويش ملأى بالصدق وممزوجة بالوعي والمعرفة لتكون نقية بما تذهب إليه، وتشد العلاقة بين المتلقي والنص فيقول:
إليك اشتكيت الهم لا قصد ذلة
عزيز أنا.
يقولون: لا ذل مع العشق إنما
ذليل من اختار المهانة راضيا
وبين الشاعر درويش وموضوعه في القصيدة توحد وعلاقة في تكوين البناء الشعري، وهذا ما يظهر في أغلب نصوصه لأن القارئ سيكشف ما هو موجود نتيجة الحالات المتشابهة عن الأنقياء في التعامل فيقول:
سمعت صوتك في موج الأثير وما
عرفت أن حبيب القلب ناداني
ورحت أسال وانزاح الحجاب وقد
رأيت محبوبتي بالورد تلقاني.
ويعود الشاعر لتداعي الذكريات وجميل الماضي فيستذكر الشعر العفيف ويجد أن حاله وحال الأنقياء يجب أن يكون هكذا، وأن الماضي الجميل حالة نقية على الشاعر أن يتمسك بمبدئها فقال:
ياليل لا تترك الأحلام تسبقنا
تدار ليلى إلى تلك البساتين
إلى العشيات في أكتاف جيرتها
إلى ابتسامتها في الحب تغريني
وفي المجموعة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 112 صفحة من القطع المتوسط يلتزم الشاعر باللغة والموسيقا والأصالة الشعرية التي تدل على موهبة حقيقية.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حال التأهل أمام فلسطين.. ليبيا ضمن مجموعة نارية رفقة قطر وتونس في «كأس العرب 2025»
بخطى ثابتة نحو النسخة الجديدة من كأس العرب 2025، كشف الاتحاد العربي لكرة القدم عن نتائج قرعة البطولة التي حملت في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، خاصة مع وقوع المنتخب الليبي في واحدة من أقوى مجموعات البطولة –المجموعة الأولى– إلى جانب كل من قطر (المستضيف)، تونس، وجنوب أفريقيا أو سوريا، وليبيا أو فلسطين.
مجموعة أولى… نارية بكل المقاييس
المنتخب الليبي يجد نفسه أمام امتحان حقيقي، إذ أوقعته القرعة في مواجهة ثلاثة منتخبات قوية:
قطر: صاحبة الأرض والجمهور، وصاحبة تجربة تنظيمية مميزة من خلال استضافة كأس العالم 2022، فضلاً عن التطور اللافت في مستوى المنتخب.
تونس: أحد عمالقة الكرة الإفريقية، يتمتع بخبرة واسعة ومشاركات منتظمة في كأس العالم وكأس إفريقيا.
مواجهة فلسطين في الملحق: منتخب لا يُستهان به، أثبت قدراته القتالية والتنظيمية في أكثر من مناسبة، ويملك حافزًا كبيرًا لإثبات حضوره عربيًا.
ليبيا بين واقع التحديات وآمال العودة
رغم صعوبة المجموعة، تتطلع الأنظار في الشارع الرياضي الليبي إلى رؤية “فرسان المتوسط” وهم يعودون إلى الواجهة بقوة.
غير أن الرياح لا تسير كما تشتهي السفن، فقد أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بيانًا رسميًا أعلن فيه إلغاء إقامة أي مباريات ودية للمنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي الحالية، رغم الترتيب المسبق لخوض مباريات مع منتخبات مثل كوسوفو وأرمينيا.
بيان الاتحاد الليبي… قراءة في المضمون
بيان الاتحاد أكد أن القرار جاء بناءً على طلب الجهاز الفني، الذي فضّل التركيز على الاستعدادات المحلية، نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها المسابقات المحلية، والحرص على تنظيمها بما يخدم مصلحة الكرة الليبية ككل.
كما شدد البيان على ضرورة التوازن بين استحقاقات المنتخب الأول واستعدادات الأندية الليبية للمشاركات القارية المقبلة، خاصة في ظل ضغط الروزنامة.
فرصة للتأمل وإعادة البناء
ورغم هذا التوقف المؤقت، لا يُخفي الاتحاد الليبي رغبته الصريحة في تحقيق مشاركة مشرّفة في كأس العرب 2025، وهو ما أكده البيان بالإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيواصل تحضيراته للاستحقاقات القادمة فور تحسن الظروف، مع الإبقاء على التنسيق المستمر مع الجهات المنظمة للبطولة.
الطريق ليس سهلاً… لكنه ليس مستحيلاً
المنتخب الليبي يدخل كأس العرب 2025 من بوابة التحدي، ليس فقط لمواجهة خصومه في المجموعة الأولى، بل أيضًا لمواجهة التحديات الداخلية التي تعيق اكتمال جاهزيته.
ومع ذلك، فإن كرة القدم لا تعترف دائمًا بالأسماء والتاريخ، بل بروح القتال والإصرار. وإذا ما أحسنت ليبيا الاستعداد واستثمرت في طاقاتها الشابة، فإن الحلم العربي قد يبدأ من مواجهة فلسطين في الملحق، مرورًا بهذه المجموعة الصعبة.
الجمهور ينتظر، واللاعبون على المحك، والبطولة تلوّح في الأفق… فهل يُعيد “فرسان المتوسط” رسم البهجة على وجوه الليبيين؟