عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حدثًا تحت عنوان: "مشاركة المرأة في تغير المناخ" بحضور د هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبمشاركة السفير هشام بدر مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك خلال فعاليات النسخة الـ 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 والذي بدأت فعالياته خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التزام مصر بالدفاع عن قضايا تمويل المناخ وتمكين المرأة، وذلك من خلال مبادراتها متعددة الأوجه، حيث تقود عملية التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا لجميع المصريين والنساء المصريات، مشيرة إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كأحد الأمثلة على هذا الالتزام، والتي تعد أحد البرامج الرائدة بحصولها على اعتراف دولي لمساهماتها الرائدة في التنمية المستدامة.

وأوضحت السعيد أن المباردة شهدت نجاحًا ملحوظًا وعلى مدى العامين الماضيين، حيث استطاعت استقطاب رواد الأعمال والقطاع الخاص بشكالخاصل، مع التركيز بشكل خاص على رائدات الأعمال، لتشارك حوالي 2000 امرأة بمشاريعهن المبتكرة، مما يدل على روح المبادرة في مواجهة تحديات المناخ، بما يوطد العلاقة بين العمل المناخي والمساواة بين الجنسين.

وأضافت السعيد أنه إدراكًا لتأثر النساء بشكل غير متناسب بتغير المناخ، فقد قامت المبادرة بدمج الاعتبارات الجنسانية بشكل استراتيجي في تصميمها وتنفيذها، مما يضمن ألا تكون المرأة مجرد مستفيدة من التنمية المستدامة، بل أيضًا مشاركًا نشطًا وقائدة في الانتقال إلى مستقبل أكثر اخضرارًا.

ولفتت السعيد إلى أن نجاح المبادرة ليس مجرد إنجاز منعزل، بل إنه انعكاس لالتزام مصر الأوسع بالمساواة بين الجنسين والعمل المناخي، نشيرة إلى إدراك الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 بأهمية مشاركة المرأة في التنمية المستدامة والعمل المناخي، فضلًا عن إطلاق الحكومة العديد من المبادرات لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.

وتابعت السعيد أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كانت بمثابة حجر الزاوية لتوطين أهداف التنمية المستدامة في مصر من خلال إنشاء خريطة تفاعلية على مستوى المحافظة للمشروعات الخضراء والذكية، حيث تعرض تلك الأداة الشاملة حلولاً مناخية مبتكرة، وتربطها بمصادر التمويل المحتملة، وتحشد الاستثمارات اللازمة لتحويل المشهد الطبيعي في مصر.

وأضافت السعيد أن مصر تعهدت بـ "تخضير الخطة الاستثمارية"، وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 40% في عام 2023 إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة بحلول عام 2025، وذلك لتعزيز التزام مصر بالاستدامة وبما يعكس تفانيها في دمج التنمية المستدامة فى ممارساتها لأجندتها التنموية.

وأوضحت السعيد أن الاستجابة الكبيرة للمبادرة جاءت بمثابة تأكيد لتأثيرها التحويلي، مضيفه أنه ومع وجود أكثر من ١٢٠٠٠مشروع في المرحلتين الأولى والثانية، اجتذبت المبادرة مجموعة من الحلول المبتكرة التي تغطي مجالات تنموية مختلفة، بما في ذلك الطاقة وإدارة النفايات وإعادة التدوير وخفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، متابعه أن تلك المحفظة المتنوعة تؤكد الإمكانات بعيدة المدى لمصر في مواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا وتعزيز مستقبل مستدام.

وقالت السعيد، إن الالتزام المتجدد بالمساواة بين الجنسين يتجلى في العديد من المبادرات الرئيسية التي اتخذتها مصر، بما في ذلك إنشاء المجلس القومي للمرأة، الذي يلعب دورًا حاسمًا في صياغة وتنفيذ السياسات والبرامج التي تعزز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

واستطردت السعيد أن مصر اتخذت العديد من التدابير القوية للحفاظ على الإنجازات المهمة التي تحققت فيما يتعلق بتمكين المرأة وتعزيز العمالة المنتجة والعمل اللائق للمرأة، حيث أسفرت تلك الجهود عن انخفاض كبير في معدلات البطالة بين النساء، من ٢١% في عام 2018 إلى ١٦% في عام 2023، متابعه أنه ومع إدماج أكثر من 16 مليون امرأة ماليًا الآن، حققت الحكومة المصرية تقدمًا كبيرًا في تشجيع الشمول المالي للنساء، وأضافت السعيد أن الفترة من 2016 إلى 2022، شهدت زيادة الشمول المالي للمرأة في مصر بمعدل مذهل بلغ ٢٠٠%، مشيرة كذلك إلى إطلاق "دليل خطة التنمية المستدامة المُستجيبة للنوع الاجتماعي" وكان بمثابة خطوة تاريخية نحو المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة من قبل الحكومة المصرية.

وأكدت السعيد في ختام كلمتها أن تمكين المرأة ليس مجرد مسألة تتعلق بالعدالة الاجتماعية، بل هو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وشارك بالجلسة د.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، السيدة سوزان ميخائيل الدهاغن، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وممثلين عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي، وأدار الجلسة كريم رفعت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة N Gage، د.خالد فودة محافظ جنوب سيناء، د.دونال براون نائب رئيس الجمعية المساعد بقسم إدارة البرامج، بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، كما شارك بالجلسة أصحاب المشروعات الثلاثة الفائزة ضمن الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: د مايا مرسي كوب 28 هالة السعيد وزيرة التخطيط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المبادرة الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة التنمیة المستدامة بین الجنسین السعید أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: مشاركة المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ تعكس وعيا كبيرا

أعرب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي، عن ارتياحه لمستوى مشاركة المواطنين المصريين خارج البلاد بانتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن الهيئة رصدت إقبالا ملحوظا على المشاركة والاقتراع بين أبناء الجاليات المصرية في الدول العربية وإقبالًا متوسطًا في عدد من الدول الأوروبية، على نحو يعكس مستوى الوعي الكبير لدى الناخبين بأهمية المشاركة الديمقراطية وإعمال حقوقهم الدستورية.

وقال المستشار حازم بدوي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مجرد إجراء العملية الانتخابية في مواعيدها المقررة، يعكس التزاما قويا من جانب الدولة المصرية بكافة سلطاتها ومؤسساتها، بالضوابط الدستورية والقانونية التي تليق بها كدولة مؤسسات عريقة تحمي إرادة الناخبين وتطلعاتهم في صناديق الاقتراع.

وأضاف: «إجراء الانتخابات هو رسالة واضحة أن مصر مستقرة على كافة الأصعدة والمستويات الاجتماعية والسياسية في ظل محيط إقليمي شديد الاضطراب، وعدم الحيدة عن مسار التحول الديمقراطي المستمر واستكمال بناء مؤسسات الدولة الدستورية وترسيخ دعائم دولة القانون».

وشدد المستشار حازم بدوي، على أن الرهان على المواطن المصري ووعيه بضرورة المشاركة الفاعلة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، ومن بينها انتخابات مجلس الشيوخ، في محله ولا يخيب أبدا، مشيرا إلى أن المصريين هم حائط الصد المنيع على الدوام في مواجهة كافة الشدائد، وأن المواطن المصري سيظل دائما هو سيد القرار.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى وجود تواصل مستمر ودائم مع جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية خارج البلاد التي تشهد العملية الانتخابية، لتذليل أية عقبات قد تطرأ، مُثمنا في هذا الصدد مستوى التعاون الكبير بين الهيئة ووزارة الخارجية في سبيل إنجاح انتخابات مجلس الشيوخ.

ولفت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تدخر وسعا في سبيل الاستعانة بكافة التقنيات والجوانب التكنولوجية الحديثة التي من شأنها المساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطنين الراغبين في المشاركة والإدلاء بأصواتهم، موضحا أن الهيئة في إطار حرصها على مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، أطلقت التطبيق الرقمي عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والذي يتيح أمام الناخبين كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية وتفاصيلها، على نحو يعينهم على اتخاذ القرارات المناسبة في عملية الاختيار والانتخاب.

وأكد المستشار حازم بدوي، أن جميع المؤشرات التي تلقتها الهيئة الوطنية للانتخابات - حتى الآن - حول مستوى المشاركة في انتخابات المصريين في الخارج، تبعث على الاطمئنان وتعكس درجة عالية من الوعي الانتخابي، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية تسير بيسر وسلاسة دون تسجيل أية عقبات أو عوائق.

وقال إنه في نهاية اليوم الثاني والأخير للعملية الانتخابية للمصريين بالخارج، سيقوم السفراء والقناصل بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، بإجراء عمليات الفرز والحصر العددي لأصوات الناخبين، وبمتابعة وإشراف مباشرين من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، وإثباتها في محاضر الفرز والتي ستتتضمن عدد الأصوات الباطلة والصحيحة وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح أو قائمة، وإرسال نماذج تلك المحاضر إلى الهيئة الوطنية للانتخابات والتي ستتولى إعلانها مع النتائج النهائية لعملية الانتخاب في الداخل.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة أصدرت الموافقات اللازمة بمتابعة العملية الانتخابية لكافة الطلبات المستوفاة للضوابط القانونية والإجرائية التي سبق وأعلنتها الهيئة، مشيرا إلى صدور تصاريح وبطاقات متابعة لـ 25 ألف متابع تشمل منظمات دولية ومحلية ووسائل إعلام وصحافة محلية وإقليمية ودولية، وذلك إيمانا من الهيئة بأن متابعة العملية الانتخابية هي جزء أصيل ولا يتجزأ من أسس إجراء الانتخابات.

وأضاف أن جميع الاستحقاقات الانتخابية التي تباشر الهيئة الوطنية للانتخابات، إدارتها والإشراف عليها، تُجرى في إطار من الشفافية والنزاهة المطلقة، وأن الركن الأساسي لإجراء الانتخابات يقوم على أن تأتي نتيجة الاستحقاقات معبرة عن إرادة الناخبين في صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الحارس الأمين لإرادة المواطنين المصريين في الانتخابات.

اقرأ أيضاًاليوم.. الهيئة الوطنية للانتخابات تُعلن غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

بث مباشر.. الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع بدء تصويت المصريين بالخارج

اليوم.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمر صحفى حول انتخابات مجلس الشيوخ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بورسعيد يُشارك في ختام فعاليات مؤتمر الدراسات العليا بـ قناة السويس
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: مشاركة المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ تعكس وعيا كبيرا
  • ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 
  • مساعد وزير الدفاع يشارك باجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارة الدفاع ونظيرتها الأمريكية
  • برعاية حمدان بن محمد.. انطلاق فعاليات «دبي مولاثون» غداً في 9 مراكز تجارية
  • فعاليات «دبي مولاثون» تنطلق في 9 مراكز
  • بدء مؤتمر الوطنية للانتخابات لإعلان جاهزيتها لـ مجلس الشيوخ.. غدا
  • مشاركة نشطة لأعضاء مجلس النواب في جلسات البرلمان الإفريقي
  • «الوطنية للانتخابات» تعقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم حول انتخابات مجلس الشيوخ
  • تغير المناخ يخلط أوراق الفصول..استعدادات استثنائية لمواجهة طقس غير معتاد