الأردن: إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل يعني تحول الضفة الغربية إلى سجن كبير (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، أن الأردن ومصر ملتزمتان بمعاهدة السلام، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية قوضته، وفي ما يتعلق بتأمين بدائل الأردن من المياه والغاز سيكون قراره للأردن 100% وليس للاحتلال قرار فيه، والأردن واضح وحازم في هذه المسألة، لكن القرارات تكون في صالح الأردن وليست قرارات متسرعة غاضبة، وكما نحترم حقوق المواطن في الغضب والتعبير عن الغضب يجب أيضا أن نرعى مصالح الوطن السياسية.
وتابع “مبيضين خلال كلمته عبر فضائية ”القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن بلاده لديه خيار استراتيجي وهو السلام، كمثل بقية الدول العربية، وذهب الجميع إلى مدريد، وثبتت الاتفاقية حقوق المياه الخاصة بالأطر ورسمت الحدود.
وأشار إلى أن من ضمن الاتفاقيات التي تمت هي حرية النقل بين الأردن والضفة الغربية عبر جسر الملك حسين، وهي شريان حياة لسكان غزة، وإنهاء معاهدة السلام يحول الضفة إلى سجن كبير.
ولي العهد الأردني يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين بكل أشكاله
وفي ذات السياق، جدد ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، التأكيد على مواقف الأردن بضرورة وقف العدوان على غزة، ورفض التهجير بكل أشكاله، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك لدى زيارة ولي العهد الأردني مقر وزارة الخارجية واجتماعه بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.
وأشاد ولي العهد الأردني، طبقًا لبيان الديوان الملكي، بأداء دبلوماسيي وموظفي وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في حمل مواقف الدولة الأردنية إلى العالم، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية الإقليمية والدولية
.
وأكد أن الدبلوماسية الأردنية تقوم بدور فاعل ونشط في إبراز رسالة المملكة ومواقفها، بقيادة الملك عبدالله الثاني، إزاء القضايا العربية والإقليمية والعالمية، فيما تناول الاجتماع جهود الدبلوماسية الأردنية بالتعامل مع الأوضاع في غزة.
ولفت ولي العهد الأردني في الاجتماع، الذي تخلله اتصال مرئي مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأردنية، إلى أن السفارات الأردنية بيت لكل أردني، مؤكدًا أهمية دور البعثات على المستوى الاقتصادي، عبر تكثيف العمل لجلب الاستثمارات الخارجية، وترويج السياحة بالأردن التي تراجعت بسبب تداعيات الحرب في المنطقة.
واستمع ولي العهد الأردني إلى شرح قدمه الصفدي حول الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها وزارة الخارجية، ودور السفارات الأردنية في تعزيز علاقات التعاون مع البلدان بما يخدم المصلحة الوطنية، في العديد من المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الصفدي أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك عبدالله الثاني، تحظى باحترام دولي عالٍ، ومكانة مرموقة بُنيت على مدار المئة عام الماضية بجهود أردنية هاشمية مبنية على مواقف ثابتة تجاه مختلف القضايا، وعلى الاحترام المتبادل، والحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة، وتعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون الدولي الفعال الذي يلبي الطموحات الأردنية ويحقق المصالح الوطنية.
وقدم السفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، إيجازًا عبر الاتصال المرئي، حول جاهزية المستشفيات الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، في تقديم وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للفلسطينيين.
وزار الأمير الحسين بن عبدالله مركز العمليات التابع لمديرية العمليات والشؤون القنصلية بالوزارة، إذ استمع من مديرها السفير سفيان القضاة إلى إيجاز حول الواجبات والمهام المناطة بالمركز، المتمثلة في الاستجابة للظروف والأحداث في أي دولة في العالم من حروب وكوارث وأزمات.
وبين أن من مهام المركز متابعة أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين في الخارج بالتنسيق مع السفارات الأردنية، في ظل الظروف الاستثنائية وتقديم المساعدة الممكنة لهم، بما يضمن أمنهم وسلامتهم.
وأشار القضاة إلى ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية من عمليات إجلاء الأردنيين من غزة منذ اندلاع الحرب المستعرة على القطاع، ومتابعة أحوال المقيمين منهم هناك.
ووفق أرقام وزارة الخارجية، فإن مجموع المواطنين الأردنيين في غزة المسجلين على قاعدة بيانات مركز العمليات 881 مواطنًا، تم إجلاء 458 منهم.
يشار إلى أن لدى الأردن 59 بعثة دبلوماسية في العالم، وتمثيل غير مقيم في 87 دولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الأردنية معاهدة السلام الحكومة الاسرائيلية إسرائيل الدبلوماسیة الأردنیة ولی العهد الأردنی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
تحول دراماتيكي.. ترامب يُهدد بوقف جهود السلام في أوكرانيا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه المتزايد من تعثر محادثات السلام، في تحول دراماتيكي في موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية.
وهدد الرئيس الأمريكي بوقف جهود الوساطة الأمريكية إذا لم تُحقق المحاولة الأخيرة تقدمًا ملموسًا، وفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
بوتين فقد صوابهجاءت تصريحات ترامب بعد أن شنت روسيا أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ بداية الحرب، مستخدمة أكثر من 350 طائرة مسيرة وتسعة صواريخ كروز، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 60 آخرين.
مبعوث ترامب لشئون الأسرى: اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيد
استقالة جاك وود تُفجّر أزمة في جهود الإغاثة الأمريكية في غزة
وصف ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "فقد صوابه تمامًا"، معبرًا عن خيبة أمله من فشل الجهود الدبلوماسية في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار.
إحباط زيلينسكيلم تقتصر انتقادات ترامب على بوتين، بل وجه أيضًا لومًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمًا إياه بعدم التعاون الكافي في جهود السلام. وأشار إلى أن زيلينسكي رفض مقترحات أمريكية تتعلق باتفاقيات اقتصادية وأمنية، مما أعاق التقدم في المفاوضات.
تهديد بوقف الوساطة الأمريكيةأوضح ترامب أنه إذا لم تُحقق المحاولة الأخيرة للسلام تقدمًا ملموسًا، فإن الولايات المتحدة قد توقف جهودها في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن استمرار الحرب دون أفق للسلام يُعد مضيعة للوقت والموارد، مؤكدًا أن بلاده لن تظل عالقة في صراع لا نهاية له.
ردود الفعل الدوليةأثارت تصريحات ترامب قلقًا بين الحلفاء الأوروبيين، الذين يرون في الدور الأمريكي عنصرًا حاسمًا في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب.
كما أعربت أوكرانيا عن مخاوفها من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من جهود الوساطة إلى تقوية موقف روسيا في المفاوضات.
بينما تتصاعد التوترات وتتعثر محادثات السلام، يبدو أن صبر ترامب بدأ ينفد.
ومع تهديده بوقف الوساطة الأمريكية، تدخل الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة من الغموض وعدم اليقين، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على مستقبل الأمن الأوروبي والدولي.