الشارقة- الوطن
استضافت كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة اليوم أول ندوة لكراسي الأستاذية الهندسية حول بناء حلول مستدامة لتحقيق الحياد المناخي في ظل مواجهة تحديات الاستدامة والمواءمة مع المبادرة الاستراتيجية للجياد المناخي 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة. تأتي هذه الندوة في وقت تستضيف فيه دولة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، والذي يشهد مشاركة كبيرة من طلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.

نظم الندوة، التي جمعت أكثر من 150 مشارك ومشاركة من الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية المتعددة الخلفيات والتخصصات، الدكتورة أماني العثمان، أستاذة الهندسة الكيميائية والبيولوجية وكرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة، والدكتور مهدي غميم، أستاذ الهندسة الميكانيكية وكرسي أستاذية دانة غاز في الهندسة الكيميائية، والدكتور رامي حويلة، أستاذ الهندسة المدنية وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية.

وقال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية: “إن هذه الندوة هي أكثر من مجرد فعالية أكاديمية، إنها دعوة إلى تغيير قابل للتنفيذ. نحن نقف في طليعة الابتكار الهندسي، ونوجه خبراتنا الجماعية وأبحاثنا لدفع الأجندة العالمية للاستدامة. مهمتنا تتجاوز المناقشات النظرية. إننا ملتزمون بتقديم حلول ملموسة من شأنها تشكيل مستقبل مرن ومستدام”.

وضمت الندوة مجموعة من الكلمات الرئيسية قدمها متحدثون مرموقون هم الدكتور أنطونيو ناني، رئيس معهد الخرسانة الأمريكي، والدكتور دين فرانك، رئيس مركز التميز التابع لجامعة الشرق الأدنى للخرسانة المحايدة للكربون، ونضال زعتري، المدير التجاري لشركة فاين الصحية القابضة، وأوليفر كرافت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز، والدكتورة ماريا تورو تروكونيس، مؤسسة ومديرة جمعية تصميم التعلم والتعليم من أجل التنمية المستدامة؛ ونيل فليمنج، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة هندسة سلامة الأصول.

وقالت الدكتورة العثمان: “بينما نخوض غمار تجربة دخول آفاق جديدة للطاقة المتجددة، يظل تركيزنا ثابتًا على الحلول الرائدة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية”.

ضمت الندوة أيضًا حلقة نقاشية كانت من أبرز أحداث المؤتمر أدارتها خريجة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ميساء جرجوس، وضمت خريجي الجامعة الدكتور غانم قشواني، وتالا النونو، ورنا جمشيد، والشيخ فادي قيس وأمجد أزمير. كما أدارت الدكتورة نوريتا أحمد، مديرة مركز الابتكار في التدريس والتعلم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، جلسة حوارية ضمت هيرا حفيظ الرحمن، مديرة ابتكار الشباب في مكتب اليونيسف للابتكار في ستوكهولم، السويد، وأحمد ريان عباسي، طالب الهندسة الصناعية في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومدير مكتب رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس إدارة مجموعة مجموعة رواد النموذج.

وقال الدكتور غميم: “إن الهندسة هي المحفز للتغير البيئي. وهذه الندوة هي بمثابة منارة لتوجيه جهودنا المبتكرة لخلق عالم مستدام”، وهو ما أكد عليه الدكتور حويلة قائلاً: “في مجال الهندسة المدنية، الاستدامة ليست خيارًا، بل ضرورة. نحن هنا لتعزيز الهياكل المستدامة التي ستحدد مستقبل المشاهد الطبيعية الحضرية لدينا”.

تلقت مسابقة الملصقات الخاصة بالطلبة 52 مشاركة، تم اختيار 28 منها، عرض فيها الطلبة أبحاثهم ومشاريعهم المبتكرة حول موضوعات الاستدامة.

تم تنظيم الندوة بالشراكة مع شركة فاين الصحية القابضة وبرعاية شركة الدهانات الآسيوية وبيتون الإمارات ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية.

تدعم كراسي الأستاذية الهندسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة أعضاء الهيئة التدريسية أثناء رحلتهم البحثية في مختلف المجالات المبتكرة. فمن خلال الجهود الجماعية لأعضاء الهيئة التدريسية، فإن كلية الهندسة تعزز من مكانتها كمؤسسة متميزة في التعليم والبحث الهندسي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی الجامعة الأمریکیة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

إرث سليمان”.. ندوة علمية تستعيد سيرة عالم وقاضٍ من نخل

عقدت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، مساء الأحد 30 نوفمبر 2025، مؤتمرًا صحفيًا بالتعاون مع أسرة الشيخ سليمان بن علي الكندي للكشف عن تفاصيل الندوة العلمية المرتقبة “إرث سليمان”، المزمع إقامتها في قلعة نخل يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025. أدار الجلسة الإعلامي خالد، بحضور ممثلين لعدد من وسائل الإعلام، بينما شارك في المؤتمر كل من الشيخ هلال بن علي الكندي المشرف العام للندوة، والدكتور ناصر الحسني رئيس لجنة الندوات والمحاضرات بالجمعية، والدكتور أفلح بن أحمد الكندي رئيس اللجنة العلمية للندوة.

استهل الشيخ هلال حديثه بتعريف الحضور بشخصية الشيخ سليمان، مشيرًا إلى مكانته العلمية والاجتماعية ودوره البارز في القضاء والتعليم والإصلاح، وما كان يتمتع به من حكمة وثقة مجتمعية جعلت الناس يرجعون إليه في المشورة وفضّ الخصومات وحفظ الحقوق. وأوضح أن فكرة الندوة جاءت من الحاجة إلى توثيق هذا الإرث الثري وجمع شتاته في عمل علمي متكامل يبرز شخصية الشيخ ويعرض أثره في مجتمعه.

وانتقل الحديث إلى الدكتور أفلح الكندي الذي تناول المبررات العلمية والفكرية لإقامة الندوة، مؤكدًا أن شخصية الشيخ تمثل نموذجًا متفردًا في مسارات العلم والقضاء والتربية، وأن العناية بسير العلماء والأعلام واجب علمي وثقافي، إضافة إلى أن الندوة تأتي تنفيذًا لتوصيات سابقة دعت إلى إبراز أعلام ولاية نخل والاحتفاء بجهودهم عبر التاريخ. وأشار د. أفلح إلى أن الندوة ستتناول أربعة محاور رئيسية تشمل القضاء والفقه، ومسارات الحياة والجهود العلمية، والمحور التربوي، والأدب، موضحًا أن الجلسات العلمية ستضم نخبة من الباحثين المتخصصين الذين سيقدمون قراءات معمقة في شخصية الشيخ ومؤلفاته ونتاجه الفكري.

وتحدث الشيخ هلال مرة أخرى موضحًا سبب اختيار قلعة نخل مقرًا لاحتضان الندوة، مبينًا أن المكان يرتبط بشخصية الشيخ ارتباطًا وثيقًا من حيث النشأة والتأثير، إضافة إلى قيمته التاريخية التي تمنح الفعالية بعدًا ثقافيًا ومعنويا يتناسب مع محتواها. كما أعلن أن الندوة ستقام تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي الموقر رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وهو ما يُعد دعمًا مهمًا للجهود الثقافية التي تحتفي بالأعلام العُمانيين.
كما تطرق لبرنامج الندوة والذي تضمن عرضا وثائقيا حول سيرة الشيخ وأوبريتا إنشاديا من كلمات الشبخ ومعرضا مصاحبا للوثائق والمقتنيات، وملخصا للأبحاث التي كتبت في شخصية الندوة.
أما الدكتور ناصر الحسني فتناول دور الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء في تنظيم مثل هذه الفعاليات، مؤكدًا أن الجمعية تعمل على توفير منصات علمية جادة تحتضن الباحثين، وتسهم في نشر ثقافة التوثيق العلمي للسير والأعلام، والدفع بمخرجات الندوات إلى المجتمع عبر النشر والمتابعة. وأضاف أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًا بتحويل نتائج الندوة وتوصياتها إلى مشروعات معرفية تتعدى حدود الفعالية نفسها، فالجمعية بصدد إصدار كتاب يتضمن البحوث تحت عنوان "العالِم والإنسان" كما يتضمن الاصدار بعض الوثائق المرتبطة بشخصية الندوة لاستمرار الأثر الثقافي.

وفي ختام المؤتمر، فُتح المجال لأسئلة الصحفيين التي تطرقت إلى تفاصيل آلية برنامج الندوة والفعاليات المرافقة.
 وقد أجاب المتحدثون عن الأسئلة مؤكدين جاهزية اللجان العلمية والتنظيمية لإنجاح الندوة وتقديم تجربة معرفية متميزة. وبهذا اختُتم المؤتمر معلنًا بدء العد التنازلي لفعالية “إرث سليمان” المرتقبة، التي ينتظرها الوسط الثقافي والعلمي في السلطنة يوم 12 ديسمبر 2025 بقلعة نخل.

مقالات مشابهة

  • «الوعي بالأمن المعلوماتي».. ندوة تثقيفية لطلاب الخدمة الاجتماعية ببني سويف
  • في 12 ديسمبر الجاري.. ندوة علمية تتناول إرث سليمان بنخل
  • إرث سليمان”.. ندوة علمية تستعيد سيرة عالم وقاضٍ من نخل
  • تكريم الدكتور عمرو الليثي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2 ديسمبر المقبل.. تفاصيل
  • من القاهرة.. المهندسون العرب يطالبون بإنشاء مدن مستدامة بهوية عربية
  • تجارة عين شمس تستضيف رئيس الجمعية الأمريكية للمحاسبة في محاضرة علمية
  • بنات عين شمس تشهد ندوة ناجحة حول "النقل الذكي"
  • لتسليط الضوء على الإنجازات القومية.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة لطلاب الهندسة بعنوان «تنمية وطن.. رؤية وإنجاز»
  • «الذكاء الاصطناعي والأمن» في ندوة افتراضية بأبوظبي
  • افتتاح الندوة الـ49 لـ”ايكوكو” اليوم بباريس