الجهاد الإسلامي: مزاعم واشنطن حول وجود مناطق آمنة في غزة توفر غطاءً للإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان اليوم الثلاثاء، إن “تصريحات المسؤولين في البيت الأبيض حول المناطق الآمنة هي كذب وتوفير غطاء للإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال”.
وكان المتحدة باسم البيت الأبيض جون كيربي قد زعم أن “الإدارة الأمريكية تعمل مع إسرائيل لبذل ما في وسعها لتوفير مناطق آمنة للنازحين في غزة”.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن “واشنطن ليست ضد العملية في جنوب غزة، لكنها تطالب بإنشاء مناطق آمنة”، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن “الاحتلال يقصف جميع مناطق قطاع غزة من دون استثناء، ويدعي كذباً وجود مناطق آمنة”.
ولفتت حركة الجهاد إلى أن “استهداف الاحتلال للمستشفيات وقطع الاتصالات عن القطاع هدفها قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا”.
وذكرت أن “منح العدو سلطة التحكم في دخول المساعدات هي شراكة في العدوان على شعبنا وإذعان لحكومة مجرمي الحرب في تل أبيب”.
وتطرق البيان إلى العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال في الضفة، معتبراً أنه “جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي في إطار مخطط إفراغ أرضنا من أهلها”.
ويشن الاحتلال بوتيرة مستمرة اقتحامات ومداهمات وحملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة. وأسفرت عملياتها التي ارتفعت وتيرتها منذ طوفان الأقصى عن استشهاد العشرات وحرج آخرين وتدمير البنى التحتية.
وأكدت الحركة أن “جرائم العدو في الضفة وغزة ستزيد من إصرار شعبنا على التمسك بأرضه والدفاع عن نفسه وحماية مقدساته وكنس الاحتلال”.
حركة الجهاد شددت كذلك في بيانها إلى أنها لن تتوانى عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن “حمام الدم الذي يرتكبه العدو لن يحقق له النصر في الميدان ولن يمنع عنه الهزيمة”.
ودانت “الصمت العربي المريب أمام حمام الدم الذي يشاهده العالم أجمع”، ودعت إلى التحرك الشعبي بكل الوسائل والسبل.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مناطق آمنة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
كشف الرد الذي قدمته حركة حماس، على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تعديلات جوهرية، تتعلق برفض تدخل الاحتلال، بشؤون قطاع غزة، فضلا عن تولي المنظمات الدولية مهمة إدخال المساعدات بعيدا عن مشاريع الاحتلال مثل الشركة الأمريكية، إضافة إلى التأكيد على إنهاء العدوان.
ووفقا لرد الحركة، فقد تضمن ردها، تقسيم عملية إطلاق سراح أسرى الاحتلال، على دفعات، تشمل كافة أيام وقف إطلاق النار الـ 60 يوما، وليس كما عرض ويتكوف إطلاق سراحهم خلال الأسبوع الأول دفعة واحدة.
وطلبت حركة حماس، العودة إلى البروتوكول الإنساني، وفقا للاتفاق السابق، عبر الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر، وإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، وإدخال مواد البناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز.
كما تضمن الرد السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح، دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
إضافة إلى ذلك، اشتمل على أنه "خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة".
وطلبت الحركة، أن تنتهي فترة وقف إطلاق النار بوقف دائم للعدوان، وهدنة طويلة الأمد تمتد إلى ما بين 5-7 سنوات.
أما ترتيبات اليوم التالي للقطاع، فتعد شأنا فلسطينيا، لا تدخل للاحتلال فيه، عبر مباشرة لجنة مستقلة من الكفاءات إدارة كافة شؤون القطاع، بعد بدء تنفيذ الاتفاق.
وكان ويتكوف، أعلن مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".
وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".
وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز للأنباء إن موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل، نافيا أن تكون الحركة رفضت مقترحه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتابع المسؤول الذي لم تسمه الوكالة، إن الحركة تعتبر اقتراح ويتكوف مقبولا لإجراء مفاوضات، ورد الاحتلال لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة.
وتابع "تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".