محمد بن راشد يدشّن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم في دبي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" في دبي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "دولة الإمارات تتبنى رؤية واضحة وأهداف محددة للتحول إلى واحدة من أكثر دول العالم استدامة، وهو ما يتضح في إطلاقها مشاريع نوعية للطاقة النظيفة والمتجددة بحلول مبتكرة تدمجها في مختلف المجالات الاقتصادية... ومجمع الطاقة الشمسية يعكس التزامنا بتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى تحقق أهداف الاستدامة وتضع أسس متينة لمستقبل صديق للبيئة".
وأضاف: "إطلاق المرحلة الرابعة من المجمع يأتي ضمن إنجازات دبي في عام الاستدامة وفي نطاق الحرص على إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ وبما يتماشى مع أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويواكب زيادة الاعتماد على مزيج الطاقة المستدامة والتوسع في تبنّي مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، بما يدعم أهداف التنمية الشاملة في الدولة ويسهم في تعزيز الجهود العالمية الرامية لمكافحة تداعيات التغير المناخي... إن سعينا لإقرار أسس الاستدامة نابع من حرصنا على ضمان مستقبل مزدهر لشعبنا وعزمنا على المساهمة في خلق مستقبل آمن لشعوب العالم”.
وتعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميجاوات، أكبر مشروع استثماري يستخدم ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة تشمل منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة، فيما يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق غينيس للأرقام القياسية العالمية.
حضر تدشين المرحلة الرابعة من المجمع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين في دبي.
وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند وصوله، معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث قدّم لسموه شرحاً حول المشروع، حيث تمتد المرحلة الرابعة من المجمع على مساحة إجمالية تصل إلى 44 كيلومتراً مربعاً، ويستخدم المشروع 70,000 من المرايا (heliostats) التي تتبع حركة الشمس.
320 ألف مسكن
ويُعّد المُستقبِل الشمسي أعلى البرج قلب المحطة وأهم جزء فيها حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس وتحويلها الى طاقة حرارية. ويحتوي المستقبل الشمسي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر المتواجد داخل هذه الأنابيب. وسيزود المشروع ما يقرب من 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بحوالي 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي كقطب عالمي رائد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.
وأضاف معاليه: "أسهمت رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، في تحويل دبي إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر ونموذج يحتذى به على مستوى العالم في التحول المستدام إلى الطاقة النظيفة من خلال استراتيجيات ومشاريع رائدة مع التركيز على البحوث والتطوير وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي واستخدام أحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة. وقد نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة في الحصول على أدنى الأسعار العالمية وأصبحت دبي معياراً لأسعار مشاريع الطاقة الشمسية على مستوى العالم."
وقال سعيد الطاير: "إن مشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية جاء بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتنفيذ صرحاً عالمياً يتفوق على مثيلاته في العالم، مؤكداً أن المشروع العملاق لم يكن ليتحقق لولا الدعم غير المحدود وتوجيهات سموه بتنفيذه وفق أعلى مستويات الكفاءة والأداء، حيث يتضمن المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة وأكبر قدرة لتخزين الطاقة الحرارية في موقع واحد على مستوى العالم، كما يتميز بأعلى كفاءة وأدنى كلفة ممكنة لإنتاج الطاقة المتجددة على مدار الساعة.
وأكد سعيد الطاير أن المشروع يأتي في إطار التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحماية البيئة ودعم العمل الدولي لتحقيق الاستدامة بشكل راسخ ومستمر وفاعل لمصلحة شعبها وخدمة البشرية، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دولة الإمارات في مقدمة دول العالم الساعية إلى صناعة مستقبل أكثر استدامة للبشرية من خلال الاستمرار في تنويع مصادر الطاقة مع التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تسير وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050، وأنها حققت بالفعل الأهداف المرحلية لهذه الاستراتيجية في وقت قياسي.
وتابع الطاير: "يدعم مجمع بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد من أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، وتستضيف حالياً أكبر مؤتمر عالمي للمناخ (COP28) في مدينة "إكسبو دبي"، ما يؤكد التزام الدولة الراسخ بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لنا ولأجيالنا القادمة. وتشكل مشاريع المجمع، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية الحالية 2,627 ميجاوات، أهم الأسس لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050."
وأشاد سعيد الطاير بجهود شركاء هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ هذا المشروع الرائد وفق أعلى المعايير العالمية وباستخدام أكثر التقنيات تطوراً على مستوى العالم. وقد أسست الهيئة مع الائتلاف الذي تقوده "أكوا باور" السعودية شركة "نور للطاقة 1" لتصميم وبناء وتشغيل المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتمتلك الهيئة 51% من الشركة بينما تمتلك "أكوا باور" 25% و"صندوق طريق الحرير" الصيني 24%.
مستقبل مستدام
من جهته قال محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور": "تمهد دبي الطريق لمستقبل مستدام، وتتحول إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر من خلال مواصلتها العمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. ويمثل افتتاحنا أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في موقع واحد في العالم خلال مؤتمر (كوب 28)، دليلاً ملموساً على التزامنا باستراتيجيتنا نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وعلامةً بارزةً على ما حققته هيئة كهرباء ومياه دبي من نجاحٍ نفخر بأن نكون جزءاً منه، ضمن شراكتنا طويلة الأمد التي بدأناها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وصولاً إلى افتتاح المرحلة الرابعة التي نشهدها اليوم في مشروع نور للطاقة 1".
وأضاف أبونيان: "نفتخر بمساهمتنا في تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة بالتعاون مع شركائنا في هيئة كهرباء ومياه دبي. ويؤكد دورنا الرئيسي والبنّاء من خلال المشروعات النوعية المثمرة التي نقوم بتشغيلها وإدارتها في دولة الإمارات، حجم الجهود والخبرات والقدرات المالية لكل من شركائنا في هيئة كهرباء ومياه دبي وصندوق طريق الحرير. لقد تمكنا معاً من وضع مقاييس جديدة في توليد الطاقة الشمسية المركزة من خلال استخدام آخر ما توصلت إليه ابتكارات التكنولوجيا في هذا المشروع، كتقنية البرج الشمسي المركزي وألواح القطع المكافئ التي تعمل بالطاقة الشمسية المركزة لإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة في اليوم، إلى جانب تعزيز قدرة المحطة بالألواح الكهروضوئية لإنتاج 950 ميجاوات؛ وهو المشروع الوحيد الذي يضم كل هذه التقنيات في موقع واحد وبأكبر سعة تخزينية للطاقة الشمسية في العالم".
تعاون وابتكار
بدورها، قالت زو جون، رئيسة صندوق طريق الحرير: "من خلال التعاون والابتكار، نمهد الطريق لحلول الطاقة المستدامة التي تتجاوز الحدود وتدفع عجلة التقدم. وبينما نحتفل بافتتاح نور للطاقة 1، نؤكد التزامنا ببناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة".
وأضافت: "يشرفنا أن نكون جزءاً من هذا التعاون الضخم بين "هيئة كهرباء ومياه دبي"، و"أكوا باور"، لنضع معاً معيارًا جديدًا للابتكار والاستدامة. يمثل هذا الإنجاز علامةً بارزةً في تطوير الطاقة المستدامة في المنطقة، ويؤكد الالتزام بتعزيز حلول الطاقة النظيفة على نطاق عالمي. إنَّ الإنجاز الناجح لهذا المشروع هو شهادة على تفاني وخبرة جميع الشركاء، إذ يُشكل هذا المشروع سابقة جديرة بالثناء للمبادرات المستقبلية في مجال الطاقة المتجددة".
ثلاث تقنيات مشتركة
تستخدم المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات (3 وحدات بقدرة 200 ميجاوات لكل منها)، وبرج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات (بتقنية الملح المنصهر)، وألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. ويستخدم المشروع 70,000 من المرايا العاكسة(heliostats) التي تتبع حركة الشمس. ويعمل المُستقبِل الشمسي في أعلى البرج على تحويل أشعة الشمس الى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر المتواجد داخل هذه الأنابيب.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمد بن راشد أكبر مشروع للطاقة الشمسية الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم هیئة کهرباء ومیاه دبی على مستوى العالم الطاقة المتجددة الشمسیة المرکزة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات لإنتاج الطاقة هذا المشروع أشعة الشمس رئیس مجلس أکوا باور فی العالم من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دبي تواصل تقديم نموذج حضاري ملهم يعزز مكانة الإمارة منارة ثقافية
دبي: وام
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اعتمد المجلس التنفيذي مشروع «أوركسترا دبي» الهادف إلى تعزيز حضور الفنون والثقافة الإماراتية على الخريطة العالمية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، ورفع كفاءة القطاع الفني في دبي، ودعم أصحاب المواهب المحلية الواعدة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تواصل عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة تقديم نموذج حضاري ملهم يعزز مكانة الإمارة منارة ثقافية مميزة على الساحة الدولية.
وقال سموه: «الفنون لغة تواصل عالمية بين الشعوب، ودبي ميدان للمبادرات التي تمد الجسور بين الثقافات وتحتفي بالإبداعات، وهي مستمرة في دعم وتمكين القطاع الثقافي والفني، وتأسيس بنية تحتية متكاملة ومستدامة تعزز نمو وازدهار الصناعات الإبداعية، وترفع مساهماتها في إثراء الحراك الثقافي العالمي، وتعزز موقعها وجهة للأحداث الدولية المهمة، وأرضاً تزهر فيها الأفكار والمشاريع النوعية».
وأشار سموه إلى أن الإمارة تمتاز بحيويتها وامتلاكها مقومات وإمكانات فريدة لأصحاب المواهب والكفاءات المميزة في بيئتها الإبداعية، لافتاً إلى أن مشروع «أوركسترا دبي» يعكس جوهر الإمارة وتفرّد هويتها الثقافية، ويعزز مفاهيم الإبداع والابتكار.
وأضاف سموه: «اعتمدنا مشروع أوركسترا دبي الذي يمثل رافداً أساسياً لفتح آفاق التعاون الثقافي الدولي، ويساهم في تطوير قطاع الثقافة والفنون، ويسلّط المزيد من الضوء على بيئة دبي الثقافية وتنوعها وتراثها الغني وثراء مشهدها الإبداعي، ويشكل سفيراً لرؤية دبي الحضارية».
من جانبها، أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن اعتماد مشروع «أوركسترا دبي» يجسد ريادة الإمارة وقوة حضورها على الساحة الثقافية والفنية الدولية، ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الإبداعي، لافتةً إلى أن المشروع يؤسس لأجيال جديدة قادرة على توصيل رسالة الإبداع الإنساني.
وقالت سموها: «نجحت دبي في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل تفرد نهج قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعل من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، وتبرز أوركسترا دبي تميز المواهب المحلية وحجم تأثير الموسيقى في تعزيز تنوع دبي وثقافتها».
وأكدت سموها أن أهمية المشروع تكمن في قدرته على إبراز المشهد الثقافي لدبي، وإبراز تفرد بصمتها الموسيقية وتسليط الضوء على رؤيتها المستقبلية، والمساهمة في رفع تنافسيتها في المؤشرات العالمية، منوهة سموها بأن «أوركسترا دبي» ستؤدي دوراً محورياً في دعم جهود الإمارة الهادفة إلى تطوير قطاع الموسيقى المحلي ورفع كفاءته والارتقاء به نحو مستويات أعلى.
وأضافت سموها: «يُشكل مشروع أوركسترا دبي مصدر إلهام للمجتمع، ومحركاً فاعلاً في اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، ونؤكد من خلاله التزامنا بتمكين القطاع من تجاوز التحديات التي تواجهه، وتفعيل حضور الفنون كجسر للتواصل بين الثقافات، ودعم الموسيقى التي تمثل رسالة إنسانية ولغة عالمية مشتركة».
ويهدف مشروع «أوركسترا دبي» إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على النهوض بقطاع الموسيقى المحلي، واستقطاب أصحاب الطاقات المميزة في هذا المجال، والمساهمة في إلهام وتمكين أصحاب المواهب المحلية وتحفيزهم على مواصلة شغفهم وإثراء المشهد الموسيقي المحلي بأعمالهم، وهو ما يتناغم مع أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، و«أجندة دبي الاقتصادية D33» الهادفة إلى ترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم. كما ينسجم المشروع مع مسؤوليات «دبي للثقافة» وأولوياتها القطاعية الرامية إلى دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
كما يساهم المشروع الثقافي في دعم تحقيق غايات «أجندة دبي الاجتماعية 33» ومستهدفاتها الطموحة؛ لا سيما غاية جعل دبي خلال العقد المقبل المدينة المُثلى في تجربتها المعيشية وحراكها الثقافي.
ويعد المشروع أحدث إضافة لمشهد دبي الإبداعي، وسيساهم في تحفيز قطاع الفنون وتعزيز نمو الإمارة الاقتصادي، وذلك من خلال تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة، والتي ستساهم في رفع الوعي بقيمة الثقافة والفنون وتدعم حضورها في الحياة اليومية، ما يعكس أهمية المشروع ودوره في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
ويستهدف مشروع «أوركسترا دبي» استقطاب وتمكين المواهب الإماراتية لتشكل 50% من مواهب المشروع ككل بحلول عام 2033.
وخلال الفترة المقبلة ستقوم الأوركسترا بتنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية الهادفة إلى زيادة التفاعل المجتمعي مع الفنون، وذلك من خلال برامج موجهة للشباب، وشراكات فاعلة مع مؤسسات مجتمعية، وتوفير فرص تعليمية لأصحاب المواهب الفنية تمكّنهم من تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتحفّزهم على تقديم تجارب موسيقية استثنائية، والمساهمة في حفظ وصون التراث الموسيقي الحي للمنطقة، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية.