الثورة نت:
2025-06-17@04:46:36 GMT

مجزرة أطفال في غزّة.. قتيل كل 7 دقائق

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

مجزرة أطفال في غزّة.. قتيل كل 7 دقائق

 

  منظمات دولية وإعلاميون: “مناطق إسرائيل الآمنة” أكذوبة وعدد القتلى من الأطفال بغزة في شهرين يفوق ضحايا جميع الصراعات في العالم خلال العام الماضي  

 الثورة  /حمدي دوبلة

أصبحت مذابح الكيان الصهيوني بحق اطفال غزة والمدنيين بشكل عام تؤلم كل صاحب ضمير حي على هذا الكوكب. كاتب العمود بصحيفة “نيويورك تايمز”، نيكولاس كريستوف، سلّط الضوء على مجزرة الأطفال التي ترتكبها إسرائيل يوميا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القطاع هو “أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه أي طفل في العالم اليوم”، بحسب تقييم المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل.

وذكر كريستوف، في مقال نشرته الصحيفة الأمريكية ، أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي يزيد عن ضعف عدد الأطفال الذين ماتوا في جميع الصراعات في جميع أنحاء العالم عام 2022، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة. وأشار إلى أن رئيس منظمة الإغاثة “ميد جلوبال”، زاهر سحلول، أفاد بأن “واحدا من بين كل 150 طفلاً فلسطينياً في غزة قُتل خلال شهرين فقط”، وحذر من أن كثيرين آخرين قد “يموتون بسبب الالتهابات أو الأمراض المنقولة بالمياه أو الجفاف، بينما سيعاني آخرون من إعاقات جسدية مدى الحياة”. واختتم كريستوف مقاله بالتأكيد على أن وتيرة قتل المدنيين في غزة أكبر بكثير مما كانت عليه في معظم الصراعات الأخيرة، مؤكدا أن المثال الوحيد الذي يعرفه لهكذا وتيرة هو الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994. في سياق متصل دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الخميس، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ حياة آلاف النازحين الفلسطينيين الذي يحاصرهم جيش الاحتلال منذ عدة أيام، داخل مدرسة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتلقى “المرصد” مناشدات من نازحين في مدرسة “خليفة بن زايد” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تفيد بحصارهم من دبابات وآليات عسكرية لجيش الاحتلال وتمنع خروجهم إلى مكان آمن. وقال النازحون للمرصد “إن عددهم بالآلاف ويتعرضون إلى قصف مدفعي مكثف في محيط المدرسة، ما أوقع شهداء أجبروا على دفنهم في ساحة المدرسة، في وقت أصيب العشرات بجروح ويتعرضون للموت تباعًا بفعل النزيف وافتقادهم لأي رعاية طبية”. وذكر النازحون أنهم يفتقدون لأي كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، والأطفال وكبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية. وطالب الأورومتوسطي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى إدارة وكالة أونروا التي تدير المدرسة المحاصرة، بتحمل مسؤولياتهم في التحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم على وجه السرعة قبل فوات الأوان. قالت منظمة أوكسفام الخيرية، إن إسرائيل تنفذ حملة عقاب جماعي في قطاع غزة وأن ما تسمى بالمناطق الآمنة التي أنشأتها إسرائيل داخل غزة غير محمية ولا موثوقة ولا يمكن الوصول إليها. وأضافت المنظمة، أن الفوضى تطغى على النظام الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي في جنوب غزة يجعل أي استجابة إنسانية في القطاع بأكمله مستحيلة. وتابعت أوكسفام، أن السياسيين فشلوا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وهو العمل الإنساني الوحيد الذي يشكل أهمية حقيقية، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضمان الوصول الآمن لمساعدة سكان غزة وإنقاذ الأرواح. وأكملت المنظمة الخيرية، أن تدمير قطاع غزة يهدر أي فرصة لتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وأعربت المنظمة عن قلقها من “إجبار النظام الإنساني على الاختيار المستحيل بين مساعدة المدنيين والتواطؤ في ترحيلهم القسري” إلى ذلك حذر القطاع الصحي لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية من مغبة استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري من جريمة بحق المنظومة الصحية في قطاع غزة، ومواصلة القصف المتعمد المتواصل لسيارات الاسعاف، ومنع الجرحى من تلقي العلاج، والى جانب ذلك المرضى بمختلف الامراض واضطرار الاطباء لأجراء العمليات الجراحية، وبتر الاطراف دون تخدير في سبيل مكافحتهم المتواصلة لإنقاذ حياة من يمكن انقاذه بعد نفاد المستلزمات، وقطع الكهرباء، واجراءات الاحتلال الاخرى. وطالب القطاع الصحي في غزة المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة  بكشف حقيقة ما تقوم دولة الاحتلال من انتهاكات تجاه القطاع الصحي في غزة، وبالعمل فوراً على تأمين وصول الوقود والمستلزمات الطبية للمشافي وسيارات الإسعاف، وادخال الادوية، والامدادات الطبية، والسماح بمغادرة الجرحى للعلاج في الخارج، وتأمين قوافل الاغاثة والمعونات الطبية اللازمة لأهالي قطاع غزة على نحو يمكنهم من البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ حياة المرضى من الأمراض المزمنة والنفسية وإعمال كل النصوص التي تتضمنها الاتفاقيات والقوانين الدولية. فيما أشار تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية الى تسجيل 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وتوثيق 50 ألف مريض مصاب بأمراض جلدية، واكثر من 1000 اصابة بالكبد الوبائي A اضافة لتكديس جثامين الشهداء في الشوارع، وتحت الانقاض، وفي ممرات المشافي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمهات باريس يرفعن صوت أطفال ونساء غزة في وجه الصمت الحكومي

باريس- شهدت العاصمة الفرنسية باريس وقفة احتجاجية، أمس الأحد، للتنديد بحرب الإبادة الجماعية ومعاناة أطفال قطاع غزة، بمبادرة من التجمع الشبابي "أمهات من أجل أطفال فلسطين".

وكان من المفترض تنظيم هذه المبادرة الإنسانية أمام قصر الإليزيه، لكن مركز شرطة باريس منعها، مما جعل المنظمين يختارون التوجه إلى ساحة "ليزانفاليد" بالقرب من مقر وزارة الخارجية الفرنسية.

وسلط هذا النداء الضوء على وضع الأطفال الفلسطينيين منذ بداية الحرب، حيث قتل 15 ألف طفل فلسطيني وتيتّم 20 ألفا يعيشون مآسي يومية تحت القصف المستمر.

لباس المشاركات اقتصر على اللونين الأبيض والأسود تعبيرا عن الحداد والغضب (الجزيرة) ألوان الحداد والغضب

تتكون هذه المبادرة من آلاف النساء في فرنسا، أخذن على عاتقهن توصيل صرخات أطفال غزة والمساهمة في يقظة العالم أمام أهوال ما يحدث في هذا القطاع المحاصر.

وأوضحت فاطمة هاريس، التي دعت إلى هذا التجمع وهي عضو في جمعية "إيرجونس فلسطين"، أن "ما يهمنا، نحن الأمهات في فرنسا، هو التعبير عن غضبنا إزاء ما يحدث في غزة، من إبادة جماعية تحدث أمام العالم، ولا يُبدي حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي رد فعل تجاهها، إنه صامت، يتحدث فقط عن العار، لكن لا تُفرض أي عقوبات على إسرائيل".

وأضافت في حديثها للجزيرة نت "في البداية، اخترنا التجمع الرمزي أمام قصر الإليزيه لأننا أردنا مخاطبة رئيس الجمهورية وإيصال رسالتنا مباشرة، لكننا مُنعنا وتوجهنا إلى ساحة ليزانفاليد لتسليم عريضتنا، التي جمعت أكثر من 4 آلاف توقيع، وسيتم إرسالها إلى قصر الإليزيه".

وقد تم اختيار اللونين الأبيض والأسود لملابس المشاركين في المسيرة لأنهما يعكسان ألوان الحداد والغضب، ومشاركة أحزان الأطفال الفلسطينيين الذي قضوا تحت قنابل الإبادة الجماعية، وفق فاطمة هاريس.

من جانبها، تعتبر مزنة الشهابي، المتحدثة باسم المبادرة، أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تقتصر على حزب معين بفرنسا، وإنما لكل الناس بغض النظر عن توجههم السياسي.

إعلان

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت "من غير المقبول أن يكتب طفل اسمه على يديه أو رجليه لمعرفة هويته عندما يستشهد، وأعرف أن الكثير من الفرنسيات والفرنسيين يدركون خطورة ما يحدث في غزة وأنها إبادة".

المشاركون في المظاهرة طالبوا الحكومة الفرنسية بالتحرك سريعا لفرض عقوبات على إسرائيل وقادتها (الجزيرة) نساء تحت القصف

وأشارت إحدى المتحدثات إلى الدكتورة آلاء النجار، طبيبة الأطفال في غزة، التي عاشت صدمة العثور على جثث 9 من أطفالها في مستشفى ناصر، استشهدوا متفحمين وكان أصغرهم يبلغ من العمر 6 أشهر، بينما نجا طفلها آدم البالغ من العمر 11 عاما بإصابات خطيرة.

وأضافت "نفكر في هند رجب ذات الـ6 أعوام، التي قُتلت بالرصاص وهي تستغيث، عالقة تحت جثث عائلتها في سيارتهم التي تم استهدافها بـ335 رصاصة، وفي كل الوجوه والصراخ والدموع التي تلاحقنا كأمهات".

وقد طالب المشاركون في المظاهرة الحكومة الفرنسية بالتحرك سريعا لفرض عقوبات على إسرائيل وقادتها، وفقا للقانون الدولي واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وأشارت مزنة الشهابي إلى صديقتها الزميلة الصحفية في شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي استهدفتها رصاصة قوات الاحتلال قبل 3 سنوات، قائلة "كانت شيرين بمثابة أم لأطفال أخيها وأطفالي أيضا، وكانت تحب التحدث إليهم وتقديم الهدايا لهم".

المشاركون في المظاهرة: أطفال غزة هم في الواقع أطفالنا أيضا (الجزيرة) أطفال الحرب

بدورها، شاركت الناشطة في الأحياء الشعبية المناهضة للعنصرية مورنيا لابسي في المظاهرة وأكدت أن ما يحدث في غزة ليس تطهيرا عرقيا فحسب، بل أيضا استهداف مباشر لقتل الأطفال والأمهات "هذا ليس فعلا محايدا في هذه الحرب لأنه جزء من الخطة السياسية الإسرائيلية لتقليص أعداد أحفاد الفلسطينيين بشكل كبير".

وأضافت لابسي، في حديث للجزيرة نت، أن "أطفال غزة هم في الواقع أطفالنا أيضا، وخاصة نحن النساء من أصول مهاجرة في فرنسا، واللواتي نتعرض لعنف وتمييز الشرطة وموت أطفالنا".

وتمت الإشارة إلى تقارير الأمم المتحدة التي أكدت استشهاد أكثر من 15 ألف طفل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو عدد يزداد بمعدل 25 طفلا يوميا.

كما أصيب أكثر من 34 ألف طفل فلسطيني، من بينهم 4 آلاف على الأقل احتاجوا إلى عمليات بتر، والتي تمت في معظم الأحيان بدون تخدير. في حين، لا يزال آلاف الأطفال في عداد المفقودين.

وتشير الأرقام الأممية إلى تعرض 17 ألف طفل لخطر الموت جوعا بسبب المجاعة، بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهالي القطاع.

وفي هذا السياق، أكدت مورنيا لابسي "نتعاطف مع أخواتنا الفلسطينيات وقلوبنا تنزف دما عندما يموت أحد أطفالهن لأننا نعتبرهم أطفالنا أيضا".

مقالات مشابهة

  • أمهات باريس يرفعن صوت أطفال ونساء غزة في وجه الصمت الحكومي
  • خطة جديدة من الأمم المتحدة أمام انهيار التمويل وتفاقم مأساة غزة| تفاصيل
  • 52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات
  • غزة تودّع 300 من شهداء المساعدات منذ بدء الخطة الأميركية
  • 5 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في خان يونس
  • شهداء من ضحايا المساعدات في غزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • 27 شهيدا بعدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة الاحتلال ضد «الجوعى» في غزة جريمة حرب دموية
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة