البوابة نيوز:
2025-05-20@07:16:11 GMT

مصر وإسرائيل.. مخاطر وتحديات

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

منذ اندلاع عمليات طوفان الاقصى وما تبع ذلك من حرب ضروس على غزه استشهد على اثرها مما يقرب من 20،000 من الجانب الفلسطيني وسقوط الآلاف من الجرحى والمصابين في مأساة انسانيه يندى لها جبين الحياء، ووزير خارجيه الولايات المتحده الأمريكيه"بلينكن'يتحرك  مساندا الكيان الصهيوني في شتى المحافل الدوليه ولا يتوانى جهدا في تبرير العدوان الاسرائيلي المتغطرس على القطاع!

والشيء المثير للغرابه أن اسرائيل لها وزير خارجيه لم نسمع صوته ولم يبدي أدنى تحركا هنا أو هناك ولعل الاجابة على ذلك أن وزير خارجيه اسرائيل لا يحتاج الى هذا الجهد من التحرك أو اصدار البيانات ومتابعة المشهد دوليا واقليميا لكون وزير خارجيه أمريكا يقوم بالدور التمثيلي على الوجه المنوط!

حتى أن"جو بايدن" الرئيس الأمريكي الذي بلغ من العمر عتيا لم يعد مركزا أو مكترثا بما يدور حوله وسقطات الرجل السياسيه والدبلوماسية خير دليل على ذلك.

وإسرائيل عبر تاريخها وهي دوله عدوانيه لا تألوا جهدا في اشعال الفتن في جسد العالمين العربي والاسلامي وهذا هو قدر الله سبحانه وتعالى في أمتنا التي تحتاج الى مزيد من التماسك ووحده الصف والتكاتف ضد هذا الكيان المتغطرس الذي لا يهدد أمن الشرق الأوسط فحسب بل وانما يهدد أمن العالم بأسره!

وإن ظلت اسرائيل على ذلك فإننا بإزاء حرب عالميه ثالثة قادمة لا محاله والتي إن قامت ستأكل الأخضر واليابس ولكن عزاءنا فيها هو تلقين هذا الكيان اللقيط درسًا قاسيا يدوي صداه أبد الدهر .

ومع هذه الاحداث الجسام كانت مصر ولا تزال وستظل هي فرس الرهان في حلبة هذا الصراع المخيف ولذلك حاول الاعداء مئات المرات أن يوقعوا بها ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل لأن مصر دوله كبيره استمدت مكانتها من السماء فالله سبحانه وتعالى داعمًا لها وحافظا، وما كان ذكره لها في القرآن المجيد وفي التوراة والإنجيل إلا إعلاما للبشريه بمكانة هذا البلد المرابط على ثغر هذا الدين الحنيف.

ولقد رأينا قبل ذلك رؤيا العين كيف أن هؤلاء المتآمرون أطلقوا على مصر شعار"الجائزة الكبرى"!

كانوا يريدون إسقاطها إلى الأبد وتقسيمها إلى دويلات متناحرة لا لشئ إلا للانقضاض على مقدراتها من جانب وازاحتها من طريق تنفيذ حلمهم الواهم من النيل إلا الفرات"اسرائيل الكبرى"!

هم يعلمون جيدا ويدركون أن الأسد المصري الكاظم مرابط في عرينه ويوما ما سيطلق صرخته المدوية والتي ستقلب الطاولة رأسا على عقب ولكن مهلا مهلا فكل آت قريب.

مصر عبر تاريخها الضارب في الأرض الاف السنين لم يك لها ثمة أطماع سياسية بل هي في مقام الدفاع عن هويتها وهوية امتها وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات جراء مواقفها الواضحة وضوح الشمس في ضحاها.

وتاريخها الطويل الحافل بالبطولات ليضرب بألسنة المزايدين عرض الحائط وليعود امثال هؤلاء الآكلين على جميع الموائد إلى مضبطة التاريخ هذا إن أرادوا الوقوف على الحقيقة كاملة وهذا أيضًا إن كان فيهم بقية من رمق الضمير والإنسانية...!

لا تزايدو على مصر ومواقفها فمصر تعرف طريقها جيدًا كما تعرف وجهتها الصحيحة وحراس معبدها جيلا بعد جيل يدركون المخاطر والتحديات ويعرفون كيف يحمون أمنها وقوميتها وحدودها  وانهم لا يدخرون جهدًا في دعم بني جلدتهم هنا وخارج هنا.

إن تحديات الأمن القومي المصري في ظل محاولات صياغة منظومة جديدة للأمن الإقليمي تحتاج منا إلى إعادة النظرة بموضوعية وحيادية مجرده لما يدور حولنا من أحداث وتقلبات وصراعات وتكتلات عسكرية لإحكام النفوذ والسيطرة وهذا يدعونا إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والوقوف صفا واحد خلف قيادتنا السياسية بما تحمله من حقائب دبلوماسية وعسكرية تستطيع أن تحدد به موقفها المعبر عن موقفنا جميعًا بما هو مناسب لوطننا الكبير مصر فلم يعد الصمت خيارا لما تشهده المنطقة من تحديات فالتغيرات تفرض نفسها هنا وهناك ولم يعد أمامنا إلا بذل الجهد والعمل والاستعداد لمواجهة ما هو آت .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة مصر إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الجدار العازل بين الأردن وإسرائيل.. تعزيز للأمن أم تصعيد للتوتر؟

عمّان- أعادت المزاعم الإسرائيلية الأخيرة بشأن تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الحدود مع الأردن، تسليط الضوء مجددا على ملف حدود المملكة، والمسعى الإسرائيلي لإقامة جدار عازل على طول أجزاء الحدود بين الجانبين.

يأتي ذلك بعدما أُعلن عن موافقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي، مساء الأحد، على خطة جديدة تقضي ببناء جدار على طول الحدود الشرقية مع الأردن، في أعقاب محاولتين فاشلتين لتسلل أجانب.

وسيبدأ تنفيذ المشروع في مرحلتين أساسيتين، الأولى تمتد من السياج الحدودي وصولًا إلى نهر الأردن، والثانية بين ما يسمى "الحاجز الأصفر" و"الحاجز الأحمر"، على أن تتضمن هذه المرحلة إقامة سياج فعلي مزوّد بأجهزة استشعار، وأنظمة إنذار متطورة، ونقاط تفتيش عسكرية.

الحدود بين الطرفين الأردني والإسرائيلي يفصلها سياج شائك وبعض المناطق المزروعة بالألغام (الفرنسية) تهديد للسلام

وفي أول رد رسمي أردني على القرار الإسرائيلي، أكد مصدر حكومي رفيع المستوى في تصريح للجزيرة نت أن "الحواجز لا تصنع السلام، ولا تجلب الأمن"، وأضاف أن "إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة يعلوها حق تقرير المصير، وإقامة دولته، هو ما سيحقق الأمن والسلام".

وفي 13 أغسطس/آب 2024 دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى الإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، زاعما أن "وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية".

ويبلغ طول الحدود الأردنية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل، ويرتبط الأردن مع الجانب الإسرائيلي بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (معبر اللنبي) ومعبر وادي عربة (إسحاق رابين).

إعلان

وأثارت الخطوة الإسرائيلية ببناء الجدار العازل على كامل الحدود الأردنية الإسرائيلية اهتماما إقليميا ودوليا، وردود فعل متباينة، إذ يمتد هذا الجدار على طول أجزاء واسعة من الحدود، ويُتوقع أن يكون مشابها في تصميمه للجدران التي أقيمت على الحدود بين الجانب الإسرائيلي وكل من مصر، وجنوب لبنان، وقطاع غزة.

وقد أثار المشروع تساؤلات حول آثاره السياسية والأمنية، لا سيما على العلاقات الثنائية بين إسرائيل والأردن، اللتين ترتبطان باتفاقية سلام منذ عام 1994، خاصة فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة على الحركة الحدودية والتعاون الأمني بين الجانبين، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالبعد الإنساني والسياسي لمثل هذه الخطوة في منطقة شديدة الحساسية الجيوسياسية.

دوافع إسرائيلية

تشير تفاصيل الخطة الإسرائيلية التي صاغتها وزارة الجيش بالتعاون مع هيئة الأركان، إلى أن الجدار سيمتد من جنوب الجولان السوري المحتل وحتى المناطق الشمالية من مدينة إيلات الجنوبية.

وتقوم المنظومة الدفاعية على عدة طبقات، تشمل بنى تحتية مادية، ووسائل مراقبة واستخبارات، ومراكز قيادة وتحكم، إضافة لانتشار قوات عسكرية خفيفة ومرنة تتكيف مع التهديدات الميدانية المتغيرة.

يُذكر أنه يوجد حاليا سياج شبكي قديم مُجهّز بأجهزة استشعار على طول أجزاء الحدود، وتحديدا تلك التي تمتد على طول الضفة الغربية، أما الأجزاء الأخرى، فهي مُجهّزة فقط بالأسلاك الشائكة.

وتصاعد الحديث عن بناء إسرائيل جدارا مع الأردن عقب العمليتين اللتين جرتا في معبر اللنبي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي وقرب البحر الميت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شهدت الأولى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية الأردني ماهر الجازي، في حين أدت الثانية لإصابة إسرائيليين واستشهاد المنفذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.

إعلان

ودأب جيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على الإعلان عن قيام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بإحباط العديد من محاولات تهريب السلاح عبر الحدود مع الجانب الأردني ومنها إلى الضفة الغربية، زاعما وجود "شبكة لتهريب أسلحة"، وأن تل أبيب تقدمت بلوائح اتهام ضد العديد من الأشخاص الذين تتهمهم بالضلوع في الشبكة المزعومة.

قاسم: بحسب القانون الدولي بناء الجدار العازل مع الأردن باطل (مواقع التواصل) مسوغ غير شرعي

من جانبه، قال الخبير في القانون الدولي أنيس قاسم إن الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وبأغلبية القضاة يقضي بأن الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وجود "غير شرعي"، موضحا بالقول "هذا يستتبع أن كل ما تقوم به إسرائيل في هذه الأراضي المحتلة هو غير شرعي".

وأضاف قاسم مستدركا في حديثه للجزيرة نت وقال "بالنظر إلى ذلك، فإن ذلك ينطبق على قرار محكمة العدل الدولية حول الجدار العازل الذي يسعى الاحتلال لبنائه على الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه مخطط إسرائيلي قديم، كان الاحتلال يسعى لإقامته، إلا أن الأردن أبدى احتجاجا شديدا على ذلك في تلك المرحلة.

وأكد الخبير في القانون الدولي أن إقامة الجدار العازل باطل، إلا أن "مخطط اليميني الصهيوني يهدف لقطع تواصل الأراضي الفلسطينية مع العالم الخارجي، وبالتالي تصبح دولة فلسطين المستقبلية خلف الجدار الذي سيقيمونه، ولن يكون هناك أي اتصال ما بين فلسطين والعالم الخارجي، لا سيما مع الأردن" حسب قوله.

وبخصوص تصريحات الجانب الإسرائيلي بوجود العديد من محاولات تهريب السلاح فيما بين الحدود الأردنية الإسرائيلية، وصفها قاسم بأنها "مبررات واهية يكررها وزير الدفاع الإسرائيلي للجم تهريب السلاح والمقاتلين"، مؤكدا أنه لا يوجد هناك بيان مفصل موثق حول عدد العمليات التي تم فيها إلقاء القبض على أسلحة أو أشخاص.

إعلان

وأضاف الخبير في القانون الدولي "نحن ندرك أن القوات المسلحة الأردنية تقوم على هذه الحدود إقامة فعالة ومؤثرة، وبالتالي لا يوجد هناك طعون في الأداء الأردني على الحدود مع فلسطين المحتلة".

اعتداء على السيادة

أشار النائب في البرلمان الأردني المحامي صالح العرموطي، أنه قام -منذ بداية إطلاق المزاعم الإسرائيلية- بتوجيه سؤال نيابي إلى رئيس الوزراء السابق بشر الخصاونة، حول الإجراءات التي اتخذتها حكومته بعد إعلان دولة الاحتلال عزمها تدشين جدار على طول الحدود مع الأردن.

وأضاف العرموطي في حديثه للجزيرة نت أن "الجدار العازل الذي يسعى الاحتلال لبنائه على الحدود الأردنية الفلسطينية يعتبر اعتداء سافرا على السيادة الأردنية، كما يهدف إلى وضع عراقيل جديدة أمام إقامة الدولة الفلسطينية".

وأكد العرموطي أن الحديث الإسرائيلي عن دوافع أمنية لبناء الجدار هو أمر غير صحيح، وأضاف أن الأردن يجب أن يقدم شكوى لدى مجلس الأمن، "فهذه الخطوة تشكل إخلالا بالسلم العالمي، ومن واجبنا الدفاع عن بلادنا".

مقالات مشابهة

  • مكاتب الشباب والأندية تكامل غائب وتحديات متفاقمة
  • الامم المتحدة: ما سمحت بدخوله اسرائيل لغزة قطر في محيط
  • الجدار العازل بين الأردن وإسرائيل.. تعزيز للأمن أم تصعيد للتوتر؟
  • الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تهدد مواقع النازحين في اليمن
  • توقف حركة القطارات في اسرائيل وحرائق غابات تمتد إلى الجنوب
  • 5 فوائد لـ تناول البطيخ ويحذرون من 3 مخاطر
  • صالون “الدولة المصرية وتحديات المستقبل” يؤكد ضرورة الاستمرار في الإصلاح والتنمية
  • نائب: خطة التنمية 2026/2025 جاءت في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة
  • هدنة تجارية واتفاق نووي مرتقب.. أسعار النفط بين آمال الصعود وتحديات المعروض
  • حماس وإسرائيل توافقان على لا شروط مسبقة للمفاوضات