الثورة نت/
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن أمريكا و”إسرائيل” غير قادرتين على القضاء على حركة حماس حتى لو استمرت الحرب عشرة أعوام، لأن حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني.

وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) جاء ذلك في حديث له خلال مشاركته مساء الاثنين في مؤتمر الأمن المنعقد في الدوحة عبر الفيديو.

وحذر عبداللهيان من أن الدعم الأمريكي لاستمرار الحرب يعني احتمال وقوع انفجار هائل في المنطقة لا يمكن التنبؤ به، وسيعود بالضرر على الجميع وعلى الأمريكيين وباقي الدول بالمنطقة، لذلك ينبغي أن تحل المفاوضات والحل السياسي بدلا عن الحرب.

وقال عبداللهيان ردا على أسئلة “بكي أندرسون” الذي يدير الحوارات في هذا المؤتمر: إن حرب غزة قد توسعت الى جبهة لبنان وجبهة اليمن.. معتبراً الفيتو الأمريكي على قرار وقف الحرب في غزة فضيحة سياسية للبيت الأبيض.

وكشف بأن إيران تتلقى رسالة أمريكية في كل أسبوع تقريبا يدعي فيها المسؤولون الأمريكيون، بأن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق استهدفت من قبل بعض الفصائل، وهذه الفصائل غير مرتبطة بإيران بل تشكلت منذ سنوات لقتال داعش والآن تدافع عن العرب ومسلمي غزة، فالحرب قد توسعت في أجزاء من سوريا والعراق.

وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال له خلال زيارته الأخيرة لبيروت: “إننا سنتخذ في كل لحظة قرارا جديدا وفق الظروف”، وهذا يؤكد بأن انفجارا يمكن أن يحدث في المنطقة ولن يسيطر عليه أي طرف.

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده حذرت أمريكا بضرورة ايقاف تدفق السلاح إلى “تل أبيب” لقتل النساء والأطفال والمدنيين.

وأضاف: “دعوني أقول بصراحة، إنه لو استمرت أمريكا و”إسرائيل” في هذه الحرب في غزة حتى عشر سنوات، فإنهما ستعجزان عن القضاء على حماس لأن حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني”.

وفيما شدد عبداللهيان على أن إيران ردت على أمريكا بأنه لا وجود لجماعات تقاتل نيابة عن طهران بالمنطقة، قال: إن الكيان الصهيوني هو عبارة عن مجموعة تقاتل نيابة عن أمريكا بالمنطقة.

وأضاف: “لقد بعثنا برد على بعض الرسائل الأمريكية ونعتقد أن على أمريكا أن توقف دعمها المطلق لـ”إسرائيل” لأن الحرب لا يمكنها أن تقضي على حماس ولن يطلق سراح أي أسير في غزة عبر الحرب بل يجب أن تستمر الهدنة التي تم الاتفاق عليها والتي بذل أصدقاؤنا في قطر جهدا كبيرا لأجلها.

وردا على سؤال حول موقف إيران من تطبيع بعض الدول علاقتها مع “تل أبيب”، قال عبداللهيان: إن هذه الدول لم تنتفع أبداً من هذه العلاقة بل تأثر أمنها بسبب نشاط أجهزة المخابرات الصهيونية وإن “إسرائيل” تهدد أمن المنطقة إنطلاقا من هذه الدول، ونحن عرضنا على بعض هذه الدول وثائق ليعلموا بأن “اسرائيل” ليست صديقة لهم، بل هي عدوتهم، ونحن لا نعتبر التطبيع حلاً.

واختتم عبداللهيان حديثه بالقول: إن “اسرائيل” لا تريد حل الدولتين بل تريد تهجير أهالي غزة قسرا إلى مصر، وتهجير أهالي الضفة إلى الأردن، لكن أمريكا تفكر بكيفية إدارة غزة بعد الحرب، وإذا تحلت أمريكا بالواقعية فيمكن إيقاف الحرب والمجازر وعمليات الإبادة، وتشهد المنطقة هدوءاً، لكن استمرار دعم الحرب يعني احتمال وقوع انفجار هائل بالمنطقة، لا يمكن التنبؤ به، يتضرر منه الجميع ونحن وأمريكا وباقي الدول بالمنطقة أيضاً، ويجب أن تحل المفاوضات والحل السياسي محل الحرب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“حماس”: العدو الإسرائيلي حول مراكز المساعدات لمصائد موت ممنهجة

 

الثورة نت/..

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن استهداف المواطنين الفلسطينيين الجائعين قرب ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات”، تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف.

وقالت “حماس”، في بيان : “تواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، حيث ارتقى خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة”.

وأضافت: “في سياق سياسة التجويع والإبادة، استهدفت قوات العدو صباح اليوم مدنيين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة العشرات، في تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف”.

وتابعت: “لقد تحوّلت ما يُسمى بـ”مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية” إلى مصائد موت ممنهجة، تُدار من قبل جيش العدو الصهيوني وشركات أمنية أمريكية، تستدرج الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة للسيطرة العسكرية الكاملة، ليُستهدفوا بالرصاص، في جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأكدت “حماس” أن سياسات حكومة مجرم الحرب، نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، من تجويع وقتل واستغلال المساعدات، تُشكّل جرائم حرب وإبادة جماعية، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.

وذكرت أن “استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب على شعبنا لأكثر من عشرين شهرًا، سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى دول العالم كافة أن تواجه اليوم استحقاقًا سياسيًا وقانونيًا وأخلاقيًا يتمثّل في عزل هذا الكيان المارق، وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية”.

ودعت “حماس” إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتقديم مجرب الحرب، نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة، ووقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات.

وشددت على ضرورة تحرك عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدوليين لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • قطر تدفع بصيغة جديدة للتغلب على خلافات حماس وإسرائيل
  • أمريكا تفرض عقوبات على جمعيات خيرية وأفراد يدعمون حماس
  • هكذا أهدر فريق ترامب فرصة سانحة لإنهاء الحرب
  • لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟
  • انكماش اقتصادي.. تراجع الصادرات الصينية في ظل الحرب التجارية مع أمريكا
  • “حماس”: العدو الإسرائيلي حول مراكز المساعدات لمصائد موت ممنهجة
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • مقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس
  • بين قافلة الصمود وسفينة «مادلين».. تحركات شعبية تخترق الحصار وإسرائيل تتوعّد بالرد
  • شخص خطير أشعل الحرب بين ترامب وماسك.. وهكذا انهار التحالف الأقوى في أمريكا