تغريدة نارية وجهها زيلينسكي ضد حلفاء الناتو وانتقاد لاذع لبيانهم المشترك في قمة فيلينوس يوضح أسبابها تولوز أولورونيبا وآخرون في واشنطن بوست.
أحبط حلفاء الناتو أحلام زيلينسكي ولم يوافقوا حتى على تحديد جدول زمني لعضوية أوكرانيا في الناتو. فدول التحالف حذرة بشأن المخاطرة بحرب مباشرة مع روسيا. وكان من الصعب على هذه الدول موازنة آمال أوكرانيا بالحسابات الأمنية والبراغماتية.
ولا شك أن حماقة زيلينسكي أحبطت آمال بايدن في قيادة استعراض للوحدة ضد روسيا وإبراز قدرته على حشد الشركاء العالميين، وهذا عامل أساسي في خطة إعادة انتخابه. وعبّر بايدن، المتردد أكثر من غيره حول انضمام أوكرانيا للناتو، أن كييف تحتاج لإصلاحات داخلية لتصبح صالحة كدولة عضو في الناتو. إضافة إلى أنها في حالة حرب ويجب أن تنتهي الحرب قبل مناقشة عضويتها. وحاول أعضاء التحالف وأمينه العام ستولتنبرغ امتصاص غضب زيلينسكي بتقديم المزيد من السلاح لأوكرانيا؛ حيث سترسل فرنسا صواريخ بعيدة المدى، بينما سترسل ألمانيا أنظمة دفاع جوي ومدرعات أما الولايات المتحدة فسترسل دعما إضافيا قريبا.
ويبدو أن وعود التحالف هدّأت من نبرة زيلينسكي عند وصوله لفيلينوس حيث أعلن أنه لا يزال يؤمن بحلف الناتو القوي وقال: أود أن يتحول إيماني إلى ثقة في القرارات التي نستحقها. لكن كلمات زيلينسكي تتناقض مع ما فعله التحالف الغربي حين رضخ لطلبات الرئيس التركي مقابل موافقته على انضمام السويد للناتو.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
الناتو: روسيا تختبر قوة ردعنا وأفعالها متهورة
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الأربعاء إن روسيا تواصل اختبار قوة ردع الحلف، وإن أفعالها "متهورة وخطيرة".
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، لمناقشة الاستعدادات لقمة الحلف المقررة في يوليو/تموز 2026 في أنقرة والتهديدات المتزايدة للأمن الجماعي ودعم أوكرانيا.
وأشار روته إلى أن الحلفاء سيناقشون التقدم المحرز في تعزيز الدفاع الجماعي منذ قمة لاهاي في يوليو/تموز الماضي.
ولدى حديثه عن روسيا أضاف روته "تواصل روسيا اختبار قوة ردعنا، انتهكت مجالنا الجوي بطائرات نفاثة وطائرات مسيرة، ونفذت أعمال تخريب، وأرسلت سفن تجسس إلى مياهنا الإقليمية، هذه أفعال متهورة وخطيرة".
ولفت إلى أن روسيا لا تتحرك وحدها، مشيرا إلى أنها تعمل بتعاون وثيق مع الصين وكوريا الشمالية وإيران لزعزعة استقرار مجتمعاتنا وتجاهل القواعد العالمية، وفق تعبيره.
وأكد أن أعضاء حلف الناتو استجابوا بعزم ووحدة وقوة، وأن على جميع الأعضاء تحمّل مسؤولية أكبر وأسرع.
وشدد على ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وعلى ترحيبه بجهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وفي مقدمتها حلف الناتو، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
يشار إلى أن الجلسة الأولى من اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو ستتناول القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال الحلف، ومن المتوقع أن تكون التطورات الأخيرة في الأمن الأوروبي الأطلسي -ولا سيما الحرب بين روسيا وأوكرانيا- البند الرئيسي في جدول الأعمال.
إعلان