تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لفتاة لجأت إلى البشعة لإثبات إنها عذراء وقت زواجها، بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء ذلك الوقت.

وأصبح الفيديو محور نقاش مجتمعي وقانوني، إذ اعتبره ناشطون حقوقيون انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للمرأة، وتهديدًا لسلامتها الجسدية والمعنوية، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تكرس مفاهيم خاطئة عن الشرف، وتعيد المجتمع عقودًا إلى الوراء.

قبل الواقعة.. ريهام عبد الغفور جسدت شخصية فتاة البشعة في مسلسل ظلم المصطبةفتاة البشعة تبكي على الهواء: مظلومة ومش هتاجر بشرفي من أجل التريندتعليق فتاة البشعة

وأكدت بوسي محمد فتاة البشعة، أنها تزوجت لمدة 15 يوما، وبعد هذه المدة اتهمها زوجها في شرفها، وخرج على السوشيال ميديا وظل يتهمها بأشياء غريبة.

وأضافت فتاة البشعة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أنها هي من اقترحت فكرة البشعة؛ لإثبات أنها مظلومة، وأن ما قاله زوجها كلام غير صحيح.

ولفتت إلى أنها لم تدفع شيئا للذين نفذوا البشعة عليها، وأنها فعلت هذا الأمر بعد أن تعرضت للظلم الشديد من قبل زوجها.

وأشارت إلى أنها طوال الـ 9 أشهر الماضية كانت في حالة نفسية صعبة، وصلت لـ أنها كانت تفكر في الانتحار، وأنها حاولت إثبات أنها مظلومة لكن لم تتمكن إلا من خلال هذا الأمر.

وردت على الشائعات الكثيرة بخصوص الترويج لـ البشعة، وقالت: "هعمل إعلان لشرفي؟، وهل أنا هتاجر بـ شرفي من أجل التريند؟.. ياريت الناس تشعر بيا".

ودخلت في حالة بكاء شديد على الهواء قائلا: "أنا مظلومة وجوزي حاول يرجعني، وتواصل معايا بعد الفيديو، لكني رفضت العودة له، وتم الانفصال بشكل رسمي؛ بعد أن أثبت أني مظلومة، أي منذ ساعات".

البشعة محرَّمة شرعًا وعادات باطلة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يُعرف بـ البشعة – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم.

ونبهت على أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.

وشددت دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وأن الإسلام لم يُبح بأي حالٍ من الأحوال ممارسات تقوم على التعذيب أو الامتهان أو الإيذاء، بل رفض جميع الأساليب التي تُنتهك بها حرمة الإنسان تحت دعاوى باطلة أو عادات موروثة لا تستند إلى شرع ولا عقل.

وبينت أن البِشْعَة مخالفة صريحة لهذه المقاصد؛ إذ تُهدر كرامة الإنسان وتُعرّضه للأذى البدني والنفسي دون مستند شرعي أو قانوني، محذِّرةً من الانسياق وراء عادات أو موروثات خاطئة تُلبَّس بثوب إثبات الحق وهي في حقيقتها باطلة ومُحرَّمة.

«البشعة» كهانة وادعاء لمعرفة الغيب

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن اللجوء إلى البشعة  لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية، وجريمة دينية وإنسانية، وصورة مستحدثة من الدجل والكهانة، واعتداء على منظومة العدل التي جاء بها الإسلام.

وشدد الأزهر في بيان له، على أن الإسلام أقام  منظومة العدل على قواعد ثابتة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة، ونهى عن كل وسيلة تُهين الإنسان أو تظلمه أو تُعرِّضه للضرر، ومن أخطر هذه الوسائل ما يعرف بـ«البَشِعَة»، التي هي ممارسة قائمة على الإكراه والإذلال، ولا تمتّ إلى القضاء ولا إلى البينات الشرعية بصلة، بل هي من بقايا الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها.

ونبه على أن «البشعة» كهانة وادعاء لمعرفة الغيب، تُشبِه ما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستقسام بالأزلام، الذي قال المولى سبحانه عنه: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]، فهي باب من أبواب الفساد والباطل، يحرم العمل به والتحاكم إليه.

طباعة شارك البشعة فتاة البشعة مواقع التواصل الإجتماعي العذراء الشرف الفاحشة تعليق فتاة البشعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البشعة فتاة البشعة مواقع التواصل الإجتماعي العذراء الشرف الفاحشة فتاة البشعة على أن

إقرأ أيضاً:

تُهدر كرامة الإنسان.. دار الإفتاء: البشعة محرَّمة شرعًا وعادات باطلة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يُعرف بـ البشعة – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم.

 ونبهت على أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.

وشددت دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وأن الإسلام لم يُبح بأي حالٍ من الأحوال ممارسات تقوم على التعذيب أو الامتهان أو الإيذاء، بل رفض جميع الأساليب التي تُنتهك بها حرمة الإنسان تحت دعاوى باطلة أو عادات موروثة لا تستند إلى شرع ولا عقل.

 وبينت أن البِشْعَة مخالفة صريحة لهذه المقاصد؛ إذ تُهدر كرامة الإنسان وتُعرّضه للأذى البدني والنفسي دون مستند شرعي أو قانوني، محذِّرةً من الانسياق وراء عادات أو موروثات خاطئة تُلبَّس بثوب إثبات الحق وهي في حقيقتها باطلة ومُحرَّمة.

بعد إجبار فتاة عليها.. الأزهر: البشعة جريمة دينية وإنسانية ودجل وكهانة مُحرم شرعاًإجبار فتاة على البشعة لإثبات صدقها.. دار الإفتاء: لا أصل لها في الشرع

وأشارت دار الإفتاء إلى أن دورها الشرعي والوطني يستلزم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسات وآثارها السلبية، مؤكدةً أن حماية الإنسان من الإضرار به ليست واجبًا شرعيًّا فحسب، بل مسؤولية مجتمعية تُسهم في ترسيخ ثقافة العدالة والرحمة، وتدعيم الثقة في مؤسسات الدولة وطرق التقاضي الشرعية والقانونية.

وتختتم دارُ الإفتاء بيانها بدعوةٍ خالصة إلى صون كرامة الإنسان التي عظَّمها الله، والابتعاد عن كل ممارسة تُعرِّض الناس للظلم أو الإيذاء. وتؤكِّد أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع، وأن رحمة الإسلام وعدله أوسع من أن تُختزل في عادات باطلة أو أساليب تُهين الإنسان. نسأل الله أن يرزقنا البصيرة والرشد، وأن يجعل الرفق والعدل منهجًا يُشيع السكينة والأمان بين الناس، وأن يُلهم المجتمع وعيًا يحفظ للإنسان حقه وكرامته في كل حال.

قصة فتاة البشعة

وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو أثار الجدل لواقعة فتاة ذهبت إلى ما يعرف بـ البشعة لإثبات إنها عذراء وقت زواجها، بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء ذلك الوقت.

وظهرت الفتاة التي تدعى بوسي، جالسة تحكي واقعتها في خوف شديد بعد تعرضها للظلم والاتهام من قبل زوجها.

ووضع شخص أداة معدنية ساخنة على لسان الفتاة ثلاث مرات، ثم تناولت رشفات من المياه، وقال بعدها إنه أثبت صدق الفتاة وأنها كانت عذراء وقت زواجها، واستقبلت أسرتها النتيجة بالزغاريد والفرحة فيما انهارت الفتاة من البكاء.

طباعة شارك البشعة البِشْعَة حكم البشعة دار الإفتاء فتاة البشعة

مقالات مشابهة

  • «مش هتاجر في شرفي علشان الترند».. تصريحات صادمة جديدة لـ فتاة البشعة
  • فتاة البشعة تبكي على الهواء: مظلومة ومش هتاجر بشرفي من أجل التريند
  • دار الإفتاء تحذر من «البشعة»: ممارسة محرمة شرعًا وتعرّض الإنسان للأذى
  • شربوا المقلب .. حكاية تعاطف المواطنين مع بِشعة بوسي قبل رقص كيداهم
  • تُهدر كرامة الإنسان.. دار الإفتاء: البشعة محرَّمة شرعًا وعادات باطلة
  • بعد كي لسان فتاة لإثبات عذريتها.. كل ما تريد معرفته عن البشعة وسر انتشارها
  • إجبار فتاة على “اختبار النار” لإثبات شرفها.. فيديو “البشعة” يشعل مواقع التواصل في مصر
  • تهمة عقوبتها تصل إلى 3 سنين مع الشغل..تعليق ياسمين الخطيب على فيديو البشعة
  • إجبار فتاة على البشعة لإثبات صدقها.. دار الإفتاء: لا أصل لها في الشرع