اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الديمقراطيين، بمحاولة تغيير قواعد مجلس الشيوخ عبر السعي لتعيين قضاة إضافيين في المحكمة العليا، يضمنون لهم السيطرة على أعلى هيئة قضائية في البلاد.

وأوضح ترامب أن الديمقراطيين يخططون لإلغاء قاعدة "الفيلبستر" – الآلية التي تتطلب الحصول على 60 صوتا في مجلس الشيوخ لتمرير القرارات المثيرة للجدل.

واعتبر ترامب أن ذلك سيتيح لهم زيادة عدد قضاة المحكمة العليا إلى "نحو 21" قاضيا، مما سيؤدي إلى "تدمير" نظام الضوابط والتوازنات الحالي.

وكتب ترامب في منصته "تروث سوشيال": السياسة الأساسية التي يسعى الديمقراطيون لتحقيقها هي التدمير الكامل والشامل للمحكمة العليا الأمريكية العظيمة. وسينفذون ذلك في أول يوم لهم في السلطة، عبر إلغاء قاعدة العرقلة الفيلبستر، في حال فوزهم في الانتخابات المقبلة".

وأضاف: "يسعى الديمقراطيون المتطرفون إلى زيادة عدد القضاة إلى 21 قاضيا، ستكون لذلك آثار مدمرة على بلدنا. لكن لا تقلقوا، فالحزب الجمهوري لن يسمح بحدوث ذلك، ولا بأي من سياساتهم الكارثية الأخرى. بلادنا الآن في أيد أمينة جدا. اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا!".

 

 

 ما هو الفيلبستر:

الفيلبستر هو إجراء برلماني في مجلس الشيوخ الأمريكي لعدد من الأعضاء أو عضو واحد إطالة النقاش حول مشروع قانون أو قرار تأديبي أو ترشيح قضائي إلى أجل غير محدّد، بهدف تأخير أو تعطيل التصويت عليه.

لتمرير قانون أو قرار يحتاج المجلس إلى أغلبية بسيطة (51 صوتا من أصل 100). لكن بسبب الفيلبستر، قبل التصويت يجب أولا "قطع النقاش" (cloture)، وهو ما يتطلب غالبا أغلبية فائقة (60 صوتا). 

لماذا يرتبط الفيلبستر بتوسيع المحكمة العليا:

تعيين قضاة المحكمة العليا يحتاج موافقة مجلس الشيوخ، وبوجود الفيلبستر، يمكن للأقلية تعطيل أو تأجيل التصويت على الترشيحات حتى لو كانت صغيرة.

إلغاء الفيلبستر يجعل الموافقة على تعيينات القضاة ممكنة بأغلبية بسيطة (51 صوتا)، ما يسهل على الحزب الحاكم تمرير تعيينات متعددة بسرعة.

لذلك، يُنظر إلى إلغاء الفيلبستر كخطوة تمهيدية لتوسيع عدد مقاعد المحكمة العليا (court‑packing)، إذ يقلل من العوائق أمام إضافة قضاة جدد.

 تأثير ذلك على طبيعة المحكمة العليا:

تغيير عدد القضاة يغير التوازن داخل المحكمة، وقد يؤدي إلى صدور قرارات مختلفة عن تلك في ظل التشكيلة الحالية.

المحكمة العليا لها دور حاسم في القضايا الدستورية والقانونية المهمة، وتوسيعها يمنح الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية سلطة أكبر على النظام القضائي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحزب الجمهوري مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحکمة العلیا مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

إسحاقمان أمام مجلس الشيوخ الأميركي بعد ترشيحه لقيادة ناسا

صراحة نيوز-تحدث الملياردير ورائد الفضاء جاريد إسحاقمان، الذي قام برحلتين فضائيتين عبر شركة سبيس إكس وسجل رقماً تاريخياً كأول مدني يسير في الفضاء، أمام لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأربعاء، بعد إعادة ترشيحه لقيادة وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من قبل الرئيس دونالد ترامب، عقب سحب ترشيحه سابقاً.

وخلال جلسة الاستماع، أكد إسحاقمان على ضرورة وجود “قيادة بدوام كامل” في وكالة ناسا، خاصة مع استعداد الوكالة لإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر في أوائل العام المقبل. ويشغل وزير النقل شون دافي حالياً منصب المدير المؤقت للوكالة منذ الصيف.

وقال إسحاقمان أمام اللجنة التي يرأسها السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس: “إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً ستكون مغامرة مليئة بالتحديات”. وأضاف: “هذا ليس وقت التأجيل، بل وقت التحرك، لأنه إذا تأخرنا أو ارتكبنا خطأ، فقد لا نتمكن من اللحاق بالركب أبداً، وقد تؤدي العواقب إلى تغيير ميزان القوى على الأرض.”

واتفق كروز مع إسحاقمان، مشيراً إلى أهمية المحافظة على ريادة الولايات المتحدة في استكشاف الفضاء، خصوصاً في مواجهة خطط الصين المستقبلية.

إسحاقمان (41 عاماً) هو طيار بارع وسجل في 2009 رقماً قياسياً لأسرع رحلة حول العالم بطائرة نفاثة خفيفة، وهو صديق مقرب من الملياردير إيلون ماسك وشارك في قيادة عدة مهمات فضائية عبر شركة سبيس إكس.

منذ سن المراهقة، أظهر إسحاقمان موهبة كبيرة في الكمبيوتر والأعمال، حيث أسس شركته الأولى لمعالجة المدفوعات في عمر 16 عاماً باستخدام شيك بقيمة 10 آلاف دولار من جده. ثم أسس شركة Shift4 Payments التي أصبحت شركة كبرى مدرجة في البورصة بقيمة سوقية تبلغ حالياً 7.4 مليار دولار، ويعمل بها أكثر من 2000 موظف.

وفي عام 2013 أسس إسحاقمان شركة Drachen International لتدريب طياري القوات الجوية الأميركية، وباعها في 2020 لشركة الاستثمار Blackstone Group.

وبدأت مسيرة إسحاقمان في الفضاء مع شركة سبيس إكس في 2021 عندما قاد أول مهمة مدنية بالكامل تصل إلى المدار، ثم سجل هذا العام رقماً تاريخياً من خلال مهمة “بولاريس داون”، كأول شخص مدني يسير في الفضاء لمدة 10 دقائق خارج كبسولة “كريو دراغون”.

مقالات مشابهة

  • قرار حاسم قبل انتخابات 2026… المحكمة العليا تنقذ خريطة الجمهوريين في تكساس
  • المحكمة العليا تسمح لتكساس باستخدام دوائرها الجديدة
  • المحكمة العليا ترفض طعن خالد المشري حول الجلسة التوافقية للمجلس الأعلى، والمشري يعقب: الرفض لأسباب شكلية
  • المحكمة الإدارية العليا تتلقى 280 طعنًا على نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات النواب
  • وصلوا 180.. ارتفاع عدد الطعون على نتيجة الجولة الأولى من المرحلة الثانية بانتخابات النواب
  • تعلن المحكمة العمالية الابتدائية بأن على/ شركة أبوت الأمريكية للأدوية الحضور إلى المحكمة
  • إسحاقمان أمام مجلس الشيوخ الأميركي بعد ترشيحه لقيادة ناسا
  • رئيس الرقابة المالية يستقبل كبير قضاة المحكمة العليا بشنغهاي لبحث فرص التعاون
  • وصلوا 15.. الإدارية العليا تواصل تلقي الطعون على نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب