قال مندوب مصر بالأمم المتحدة، السفير أسامة عبدالخالق، إن هناك حقا جائرا برفض مشروع إطلاق النار بغزة على الرغم من حصوله على موافقة أكثر من 100 عضو في الأمم المتحدة، خلال ساعات معدودة، مما يعد مؤشرا على إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع وتأثيره على الأمن والسلم الدولي.

4 شروط هدفها وقف إطلاق النار

وأكد، في كلمته خلال جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن مشروع القرار المقدم للأمم المتحدة اليوم بسيط، ومضمون، وصريح الغرض، ويعمل في 4 فقرات فقط، ولكن المجتمع الدولي عاجز عن تنفيذ هذه الشروط الأربعة وسط هجمات بربرية تقع على غزة ضد المدنيين، على مدار أكثر من شهرين، وسط معاناة يمر بها أشقاؤنا في غزة.

يجب الالتزام بأبسط القيم الإنسانية

وأشار إلى أن المجموعة العربية تؤكد أن مساعي أقلية تتصدى للرأي العام الدولي المطالب بوقف إطلاق النار بمبررات واهية تتجاهل عن عمد أن هذا الحق لا ينطبق على إسرائيل في حقها في احتلال الأراضي الفلسطينية باعتبارها قوة غير شرعية وهذا الحق لا يعفيها من الإلتزام بأبسط القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي الآمر بحماية ووقاية الأطفال والنساء والصور الحالية تمثل صور ميقتة لإزدواج المعايير.

هناك جرائم تتم بلا هوادة

وأوضح أن هناك دولا تطالب بوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي في حالات ولكن تدير الأمر في حالات أخرى خاصة عندما  يكون الأمر خاص بالإنسان الفلسطيني الذي يتم ارتكاب جرائم ضده بلا هوادة، لافتا إلى أن اعتماد مشروع قرار وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإنقاذ الفلسطينيين حيث تتناول المادة السادسة من مشروع القانون بكل حياد على عكس ما يدعيه البعض ضرورة حماية المدنيين من الجانبيين وفقا للقواعد الدولية والامتثال بحماية المدنيين وإطلاق سراح كافة الرهائن.

الهدف واضح وصريح

وتابع: «استمرار الحرب سيؤدي إلى كارثة متكاملة الأركان وهدم قواعد القانون الدولي ويجر المنطقة لحرب إقليمية ويعصف بما تبقى من مصداقية هذه المنظمة الدولية، وتناشد المجموعة العربية مناقشة القانون تطبيقا للكيل بمكيال واحد كما تدعو المجموعة العربية بالتصويت على تعديل بعض القرارات إذا أردوا ذلك ولكن بعض مناقشة القرار حيث لم يتم مناقشته وهذا من أجل هدف صريح وواضح ومحدد بوقف إطلاق النار خاصة أن هناك وفودا صوتت ضد قرار الجمعية العامة في أكتوبر الماضي الذي طالب بهدنة إنسانية وهذا يفضح الغرض الحقيقي وراء تلك التعديلات التي تستهدف المدنيين».

أخاطب ضمائركم جميعا

وواصل: «سيدي الرئيس ماذا ننتظر لنطفأ هذه النار وننهي الحرب التي لا منتصر فيها ونوقف آلة الدمار وهل نستطيع الانتظار أصلا بعد أن تخطى عدد الشهداء من المدنيين 18 ألف شخص من ضمنهم أكثر من 7000 طفل بمعدل مفتل طفل كل 10 دقائق و49 ألف جريح، السادة الأعضاء أخاطب ضمائركم جميعا لوقف نزيف الدماء كل الدماء وأطلب منك السيد الرئيس تعليق النقاش على القرار بدون تأخير نظرا لأهمية الوضع على الأرض ووقف فوري لأن النقاش سيكون بعد اعتماد القرار وشكرا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة إسرائيل فلسطين غزة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، وتحركات دبلوماسية حثيثة لاحتواء الأزمات المتفاقمة، برزت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيها عن اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لعقد اجتماع فوري والعمل بسرعة على وقف إطلاق النار، وسط استمرار الاشتباكات على الحدود بين البلدين. وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، ومواقف أوروبية بارزة تسعى لإنهاء التصعيد وضمان وصول المساعدات الإنسانية.


وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كمبوديا وتايلاند اتفقتا على عقد اجتماع فوري والعمل بسرعة من أجل وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
 

وقال ترامب في تصريحاته: "أتطلع لإبرام اتفاقياتنا التجارية مع كمبوديا وتايلاند عندما يحل السلام."


وأوضح ترامب أنه أجرى اتصالات هاتفية مع زعيمي كمبوديا وتايلاند للضغط باتجاه إنهاء التصعيد، في ظل استمرار القتال على الحدود بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال":
"اتصلت هاتفيًا بزعيم كمبوديا، بشأن وقف إطلاق النار بناءً على موقف تايلاند"،
مشيراً إلى أن الوضع معقد وهو يحاول تبسيطه والعمل على التهدئة.

تحركات دبلوماسية في الأمم المتحدة

وفي سياق متصل، دعا مندوب كمبوديا الدائم لدى الأمم المتحدة، كيو تشيا، خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي، تايلاند إلى وقف إطلاق النار فورًا، في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين.

الموقف الأوروبي من تصاعد الأزمات

وفي السياق نفسه، جدد زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة دعوتهم إلى وقف الحرب في غزة، واصفين الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بأنه "مروّع".
ووفقًا لبيان صادر عن الحكومة البريطانية، فقد شدد كل من:
•    رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
•    والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
•    والمستشار الألماني فريدريش ميرتس
على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، وضمان وصول الغذاء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه في غزة"، حسب ما نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية.
وأشار البيان إلى أن القادة الثلاثة ناقشوا خطة مشتركة للعمل على حل طويل الأمد يضمن الأمن في المنطقة، مع التأكيد على استعدادهم لاتخاذ خطوات إضافية لدعم عملية سياسية تقود إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي المنطقة بأسرها.
الجمود في مفاوضات غزة وتصريحات فرنسية بارزة
تأتي هذه التصريحات وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة وإسرائيل فريقي التفاوض يوم الخميس الماضي.
وفي بيانهم المشترك، أكد القادة الأوروبيون أن "حماس يجب ألا يكون لها أي دور في مستقبل غزة"، مشددين على التزامهم بدعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الخميس، أن فرنسا ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة وانتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل.

طباعة شارك ترامب دونالد ترامب كمبوديا تايلاند

مقالات مشابهة

  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي
  • مسئول أممي: الوضع في غزة كارثي وإسرائيل تتجاهل القانون الدولي
  • الاحتلال في القانون الدولي: بين الإرهاب والعنصرية وأزمة الضمير الدولي
  • ممثل النرويج بالأمم المتحدة: 50 دولة من بينها فرنسا تدعم قيام دولة فلسطينية
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • عاجل | الرئيس الأميركي: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار
  • استراليا:إسرائيل تنتهك القانون الدولي “بكل وضوح” في غزة
  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • جوتريش يدعو إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند