عشرات القتلى والجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قُتِل عشرات المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ودمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن أكثر من 40 قتيلا بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 الماضية.
كما قُتِل مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، في قصف الاحتلال مدرسة أبو حسين، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 5 من المحتجزين في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أصيبوا برصاص الاحتلال، بعد إخلاء سبيل عدد منهم، ودفعهم للعودة إلى المستشفى، فيما لا تزال تحتجز جميع الذكور من الطواقم الطبية، والجرحى، والمرضى، والنازحين.
وأشارت “وفا” إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر المستشفى بالدبابات والقناصة، لليوم الخامس على التوالي، وتطلق النار والقذائف داخلها، وتمنع التحرك.
من جهته، قال رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان، إن الاحتلال اقتاد جميع الرجال من الطواقم الطبية والجرحى، لجهة غير معلومة، وباتت الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية لأطفال العناية المركزة.
وكانت مصادر صحفية قد أعلنت مقتل صحفي بقصف إسرائيلي على غزة، ما يرفع عدد القتلى الصحفيين إلى 87، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.
وأعلنت مصادر طبية نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، محذرة من تداعياته الكارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس الثلاثاء، مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وذلك بعد اقتحامها المستشفى، واحتجزت طواقم طبية، وأخلت سبيل 5 أطباء وكذلك السيدات من الكوادر الصحية، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية فيما أجبرت الكوادر المتبقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى.
هذا وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية بالتحرك العاجل لحماية الطواقم الطبية والمرضى والمتواجدين داخل المستشفى.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر عبد الجليل حنجل توقف تقديم الخدمات الإسعافية والطبية في شمال قطاع غزة جراء خطورة الأوضاع هناك، والتي تشهد فيها المشافي خروجاً كاملا عن الخدمة وآخرها مستشفى كمال عدوان جراء حصار الاحتلال له ومنع دخول الوقود.
وقال حنجل “إن الهلال الأحمر أقام نقطة طبية لتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات للمواطنين في شمال غزة خاصة للنازحين في ظل الحالة الجوية السائدة ونقص المواد الغذائية ومياه الشرب والأغطية، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على الطواقم الطبية، والإسعافية، واستهداف المركبات، وتوقيفها، وفيها مصابون، رغم الإشارات العالمية الموضوعة على مركبات الإسعاف والملابس الخاصة بالطواقم، الا انه يتعمد استهداف المنظومة الطبية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة قتلى قصف قطاع غزة مستشفى کمال عدوان الطواقم الطبیة قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
جمعية الإغاثة الطبية: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات «جريمة لا تُغتفر»
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إنّه عندما يتم قصف جميع المواطنين الفلسطينيين أثناء ذهابهم للحصول على المساعدات، فإن ذلك يُعد إجرامًا لا يُغتفر، موضحًا أنه منذ ثلاثة أشهر لم يتم إدخال أي مساعدات للمواطنين، ويتم قصفهم بهذه الهمجية.
وأضاف «أبو عفش»، خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه تم قبل قليل قصف منطقة نتساريم، ما أسفر عن سقوط شهيد وعشرات المصابين والمحاصرين الذين جرى استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع وفق الآلية التي وضعتها الشركة الأمريكية بالتعاون مع قوات الاحتلال.
وتابع: «في قطاع غزة، كان هناك العديد من مراكز توزيع المساعدات، لذا لا بد من وجود آلية محترمة تحفظ كرامة الإنسان وتقدم له الخدمة بكرامة دون إذلال»، لافتًا إلى أن المواطنين الفلسطينيين يُذلون أثناء حصولهم على المساعدات، في مناطق تفتقر إلى مقومات الحياة، إذ إنها مناطق حدودية خالية من وسائل المواصلات والنقل.