الرؤية- مريم البادية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت أعمال النسخة الثالثة من قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر أمس، تحت رعاية معالي الدكتور خميس الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، وسط حضور لقادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين، وتنظيم حلقات نقاشية مشتركة لعرض أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفز حلول الطاقة المستدامة.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن إن الهيدروجين الأخضر يؤدي دورًا مُهمًا في طريق التحول في الطاقة، إلى جانب دوره في أمن الطاقة وتعزيز الاقتصاد الوطني. وأضاف: "عملنا في سلطنة عمان على تسريع وتيرة تنظيم واعتماد مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، متطلعين إلى إنتاج مليون طن بحلول عام 2030، وإنتاج 8.5 مليون طن بحلول عام 2050؛ الأمر الذي سيؤثر إيجابيًا على خارطة الطاقة". وأكد أن هذه القمة تسهم بدور جيد في تبادل الخبرات والمعرفة وتقريب فرص جذب الاستثمارات في القطاع، وتُمهِّد الطريق للسير على خارطة الطريق التي وضعناها في مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة. وأوضح سعادته أن عرض أحدث المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد في قطاع الهيدروجين يمثل فرصةً للمهتمين بالقطاع للاطلاع على أحدث ما وصل إليه القطاع من تقدم اضافة إلى تسليط الضوء على دوره في تعزيز الاستدامة.

وعقد خلال هذه القمة عددٌ من الجلسات التي ناقشت جملة من المحاور الأساسية والمهمة في مجال الطاقة النظيفة وأمن الطاقة. وانطلقت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان "رؤية عمان في الهيدروجين من الخطة للتنفيذ"؛ بمشاركة ممثلين من وزارة الطاقة والمعادن وعدد من الشركات العمانية منها أوكيو وأسياد وهايدروم، إلى جانب المنظمة العالمية للطاقة.

وضم المعرض المصاحب للقمّة نحو 40 شركة محليّة وعالميّة تستعرض خلاله أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفّز حلول الطاقة المستدامة، ويبرز آخر التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة النظيفة.

ووُقِّعَت خلال القمة عدة اتفاقيات بين الشركات في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، كما عُقد عدد من اللقاءات المصاحبة لقمة عمان للهيدروجين الأخضر مثل الجلسة النقاشية بين سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن والاتحاد الأوروبي والتي تطرقت إلى مناقشه مواضيع الطاقة والهيدروجين الأخضر وبحث فرص التعاون بين الجانبين. كما عُقدت جلسة نقاشية "للقادة التنفيذيين للطاقة (EEC)؛ والتي تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشات متقدمة مع انتهاء قمة المناخ "كوب 28" التي عقدت في دبي بالإمارات، وتطرقت الحلقة إلى أبرز السياسات والتشريعات التي اتُخِذت على هامش قمة المناخ.

وطرحت الجلسة بعض الحلول التي تسهم في دعم التوجه نحو تقليل الانبعاثات والتحول في الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة في إنتاج الطاقة النظيفة، وذلك من خلال اجتماع القادة ومتخذي القرار ومديري العموم والمديرين التنفيذيين لكبرى الشركات التي تعمل في مجال الطاقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الطاقة والمعادن فی الطاقة

إقرأ أيضاً:

بي إم دبليو تعلن بدء استخدام الهيدروجين في سياراتها

في الوقت الذي بدأت فيه شعبية السيارات الكهربائية التقليدية بالتراجع، وتحجيم بعض الحكومات لطموحاتها المرتفعة بشأن معايير الاقتصاد في الوقود، بدأت شركات السيارات في إعادة التفكير في بدائل البنزين، ما بين عودة محركات البنزين واستثمار جديد في المحركات الهجينة.

لكن، في المقابل، لا تزال بعض الشركات الكبرى تبحث عن حلول أكثر استدامة.

الهيدروجين يعود إلى الواجهة

تُعد شركة بي إم دبليو الألمانية من أبرز الشركات التي تراهن على مستقبل الهيدروجين كمصدر نظيف وفعال لطاقة السيارات. 

وتشاركها هذا التوجه شركات مثل هوندا، هيونداي، وتويوتا، حيث ترى جميعها أن خلايا وقود الهيدروجين يمكن أن تكون بديلًا عمليًا في العقد القادم.

طرحت بي إم دبليو بالفعل النموذج الأولي لسيارة iX5 العاملة بالهيدروجين في عام 2024، وتؤكد الشركة أنها تستعد لإطلاق أول سيارة دفع رباعي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2028، ومن المرجح أن تكون مبنية على الجيل القادم من طراز X5.

في مقابلة أجرتها مجلة Driving Hydrogen، قال الدكتور «يورجن جولدنر» مدير البرنامج العام لتكنولوجيا الهيدروجين في BMW: “نعتقد أن التوقيت مناسب. بما أننا رواد في تقنيات البطاريات الكهربائية والهيدروجينية، فنحن جاهزون للريادة.”

وشدد جولدنر خلال المقابلة على أن بي إم دبليو ملتزمة بمشروع الهيدروجين، وأكد على هذه النقطة ثلاث مرات، في إشارة إلى أن الشركة ترى مستقبلًا واعدًا لهذه التقنية في النقل المستدام.

رغم التحديات المعروفة التي تواجه سيارات الهيدروجين، لا سيما ما يتعلق بـالبنية التحتية لمحطات التزود بالهيدروجين، أشار جولدنر إلى أن الأمور تتحسن في بعض الأسواق الكبرى، مثل أوروبا، اليابان، وكوريا الجنوبية، وهو ما قد يشجع على تسريع تطوير هذه الفئة من السيارات.

حتى الآن، لم تنتج بي إم دبليو سيارة تجارية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، بل اكتفت بنماذج أولية لاختبار التقنية. 

لكن خلال السنوات القليلة القادمة، تخطط الشركة للدخول بقوة إلى هذا القطاع، خصوصًا بعد اختبار ناجح للنموذج الأولي BMW iX5 Hydrogen الذي أظهر كفاءة عالية في الأداء والتنقل النظيف.

طباعة شارك بي إم دبليو سيارات BMW بي إم دبليو الهيدروجين سيارات الهيدروجين وقود الهيدروجين البنزين

مقالات مشابهة

  • بي إم دبليو تعلن بدء استخدام الهيدروجين في سياراتها
  • ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهميتها؟
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • مناقشة تعزيز فرص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقطاعي الطاقة والمعادن
  • تحديات تمويلية تواجه المواطنين للتملك في مدن المستقبل
  • بحث تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقة والمعادن
  • رانيا المشاط: برنامج الإصلاحات الهيكلية يعزز صمود الاقتصاد ويدعم التحول الأخضر
  • تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش
  • هزة بالأسواق العالمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. خسائر حادة وقفزة بأسعار الطاقة والمعادن
  • القطاع الزراعي ينمو 4.3% مع توسع أنماط الزراعة الذكية في سلطنة عمان