"CNN" تكشف سبب تأخر الغرب في منح سلطات كييف مزيدا من الدعم وعلاقة الناتو بذلك
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ذكرت شبكة "CNN" أن التأخير بالموافقة على دعم كييف يأتي على خلفية اعتبار حلف الناتو أن أوكرانيا لا تحظى باهتمام الغرب، كما أنها ليست من العشرة الأوائل لدى عمليات البحث في غوغل
وقد أحبط الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، في وقت سابق، طلب البيت الأبيض النظر في توفير أموال لأوكرانيا وإسرائيل إلى جانب تمويل احتياجات أخرى.
أما هنغاريا فتحظر تقريبا جميع قرارات الاتحاد الأوروبي الخاصة بأوكرانيا، وهذا يسري على مبلغ 5 مليارات يورو من المفترض صرفها من صندوق السلام الأوروبي للدعم العسكري للعام 2024، فضلاً عن توفير 50 مليار يورو كمساعدات مالية كلية لأوكرانيا للفترة الممتدة ما بين 2024-2027.
وأوردت "CNN" أن دول الاتحاد الأوروبي ستتمكن في النهاية من الاتفاق على مواصلة تقديم الدعم لكييف، لكن على خلفية هذه التعقيدات الناشئة يعتقد مسؤولون غربيون وأوكرانيون أن أسوأ ما تخشاه كييف قد بدأ يتحقق، ـــــ لقد سئم الأوروبيون من أوكرانيا.
إقرأ المزيدوقال مسؤول كبير في حلف الناتو لشبكة "CNN" إن ما نشهده اليوم هو جزء من مسار طويل الأمد نحو الأسوأ، خلاصته أن أوكرانيا لم تعد محط اهتمام الغرب.
ووفقا للبيانات التي نشرتها Google Trends، يوم الاثنين الماضي، وتظهر فيها مؤشرات الأسئلة الأكثر تكرارا في مشغل البحث على Google، وتبين أن أوكرانيا لم تندرج ضمن العشرة الأوائل من عمليات البحث الإخبارية لعام 2023، في حين احتل الصراع في قطاع غزة المركز الأول في ترتيب الأخبار.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!