على قدر الاحتياج تكمن أهمية الأشياء والأشخاص
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
فى الحياة، ليس هناك شىء مهم فى حد ذاته بل أهميته تُقاس بمدى احتياجك له! كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص فأهمية الشخص تكمن فى مدى الاحتياج له وليس لشخصه، حتى وظيفته تكمُن أهميتها عند احتياجك لها، فكل المناصب وكل الأشخاص وكل الأشياء مهمة فقط إذا احتجت لها، والله سبحانه وتعالى تَحَدَثَ عن ذلك فى مُحكم كتابه فقال: «وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ»، وَ«اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الرِّزْقِ»، فالله سبحانه وتعالى وزع الأرزاق وقسّم النعم على عباده لينفع بعضنا البعض ولخدمة بعضنا البعض وليس لجلب المشقة والذُل لبعضنا البعض! فكل المهن يحتاجها المُجتمع ولا يستطيع أحد أن يُجزم أن مهنة شخص أهم من مهنة شخص آخر! فأهمية المهنة ترتبط باحتياجك لها، فإن شعرت بتعب تحتاج لدكتور وقتها يصبح الدكتور أهم شخص لديك، إن كان لك قضية فى المحكمة وقتها سيصبح القاضى مهماً لاحتياجك له، أيضًا المهن البسيطة المُرتبطة بالحِرف كالنجار والسباك وعامل النظافة فقد تحتاجه أكثر من اى شخص آخر بل قد تجد شخصاً صاحب جاه فى حاجة لهم، فقد احتاج عزيز مصر لسيدنا يوسف لتفسير رؤياه وهو سجين، فلا يستصغر أحد مهنة شخص يومًا ما فالكل سواء، الله خلق جميع الناس ليعبدوه ولتعمير الأرض، والتعمير ليس فقط كما يُظن البعض بالزواج والإنجاب للحفاظ على البشرية من الإنقراض! بل التعمير يأتى بأن يُكمّل بعضنا البعض.
ولا يدرى البعض بأنه فى يوم ما قد يكون كل منا فى مكان الآخر، أى لا يظن أحد أنه فى يوم ما قد لا يحتاج لأحد، ولا يعتقد أحد بأنه مجرد انتهاء مصلحته مع أحد يركله زعمًا منه بأنه لن يحتاجه مرة آخرى!مصداقًا لقوله تعالى:«كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآَهُ استغْنَى»، فقد يكون الدكتور فى يوم ما المريض والعكس، وقد يكون الجانى المجنى عليه والعكس، كل منّا يحتاج لجميع المهن إلى جانب مهنته! فالمهندس يحتاج لمن يبنى له منزلاً! الدكتور قد يحتاج لمن يُعالجه، القاضى قد يحتاج لمن يُدافع عنه وقد يقف أمام قاض آخر ليس لتُهمة شخصية بل قد يكون فى موقف المجنى عليه، فإذا كنت أنت صاحب منصب أو تمتلك موهبة، فاعرف أنها فى خدمة الغير، فالله لم يمنحها لشخصك بل هى رزق ونعمة لك لاستغلالها فى نفع البشرية، فإذا لم تُحسن استخدام تلك النعمة أصبحت نِقمة عليك وينزعها الله منك.
عضو مجلس النواب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسافة السكة والأشخاص الحياة و ر ف ع ب ع ض ك م ف و ق ب ع ض د ر ج ات يستطيع أحد قد یکون
إقرأ أيضاً:
لا ترميه ابدا .. جزء بالدجاجة كلها بروتين وحديد وكالسيوم
ردت الدكتورة البيطرية سماح نوح على الانتقادات التي طالت تناول أرجل الدجاج، مؤكدة أنها جزء غني بالعناصر الغذائية وليست كما يراها البعض "أكل كلاب"، بل هي طعام مفيد وشائع في مطابخ كثيرة حول العالم.
وقالت نوح في منشور لها، إن أرجل الدجاج تحتوي على عناصر مهمة مثل البروتين والكالسيوم والماغنيسيوم والحديد، مشيرة إلى أن كل 100 جرام منها بحسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) تحتوي على:
215 سعرة حرارية
15 جرام دهون (منها 3.9 دهون مشبعة)
84 ملليجرام كوليسترول
67 ملليجرام صوديوم
19 جرام بروتين
88 ملليجرام كالسيوم
0.9 ملليجرام حديد
5 ملليجرام ماغنيسيوم
8 وحدات دولية من فيتامين D
0.5 ميكروجرام كوبالامين (فيتامين B12)
وشددت نوح على أهمية تنظيف الأرجل جيدًا قبل الطهي، وإزالة الغشاء الخارجي والأظافر، موضحة: "اللي مش بيحبها مش لازم يأكلها، لكن ما ينفعش نعتبرها حاجة محرمة وهي نعمة من نعم ربنا".
كما قارنت أرجل الدجاج بـ"رِجل البقرة أو الجاموسة" التي تطبخ في كثير من البيوت وتستخدم في الشوربة أو الطواجن، مشيرة إلى أنها لا تحتوي على هرمونات كما يعتقد البعض.
واختتمت بقولها: "المهم تكون الأرجل سليمة ونظيفة وساعتها هتعمل منها شوربة مغذية جدًا، أو طبق لذيذ زي أي جزء تاني من الفراخ".