بوابة الوفد:
2025-05-10@13:56:36 GMT

هل باتت عبئاً؟

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

يبدو أن الحرب الدائرة حالياً جعلت إسرائيل عبئاً على أمريكا، فإسرائيل تبدو كالصخرة التى تعهد الرئيس الأمريكى «هارى ترومان» بحملها، مع ضمانة تحمل ثقلها عقوداً طويلة لأجل غير مسمى. ونعود إلى استطلاع رأى أجراه معهد «بروكينغز» فى 2016 داخل المجتمع الأمريكى حول الموقف من إسرائيل وجاءت نتائجه على النحو التالى: 76 % يرون إسرائيل حليفاً مهماً للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن نصف الديمقراطيين يعدونها عبئاً عليهم، ويشاركهم فى ذلك ربع الجمهوريين، وغالباً فيما لو أعيد إجراء الاستطلاع اليوم لظهرت أرقام مفاجئة لأولئك الذين يعتقدون أن ما تقوم به إسرائيل خلال هذه الحرب هو الدفاع عن نفسها ضد حماس، متجاهلين عواقب الدمار الهائل الذى أحدثته فى غزة.

ولا شك أن الرأى العام الدولى الذى تشكل ضد إسرائيل فى هذه الحرب يختلف عن كل الحروب السابقة، فهو أمر لا سابقة له، وهذا النوع من الانطباعات الضارة للصورة التى بدا عليها الكيان الصهيونى لن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية التعتيم عليها، أو محاولة تلميعها حتى لو أرادت ذلك وسعت إليه. بل إن التطورات حدت بإدارة « جو بايدن» إلى تدارك الموقف المتهور الذى بدأت به فى الأيام الأولى للحرب، والذى كان منحازاً كلية لإسرائيل، لتتحول إلى موقف يشوبه الاعتدال لا سيما بعد أن وضع فى الاعتبار الفاقة التى اجتاحت قطاع غزة والعدد الهائل من القتلى المدنيين الذى تسببت به سياسات «نتنياهو».

غير أن المسارعة الأمريكية فى عسكرة البحر الأبيض المتوسط فور اندلاع الاشتباكات فى السابع من أكتوبر الماضى أوصلت رسالة للجميع مفادها أن واشنطن حليف قوى مضمون لدى تل أبيب، ومن خلال هذا العمل استطاعت أمريكا إيقاف فكرة الهجوم المتضامن بين حزب الله والفصائل الفلسطينية على إسرائيل. ولقد ساعد أمريكا فى تحركها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، وهى من أهم جماعات الضغط داخل أمريكا بما لها من ثقل اقتصادى ومالى كبير جعل منها محط تأثير على السياسة الأمريكية والقرار الأمريكى، إضافة إلى جماعات ضغط أخرى لها ذات التأثير فى أوروبا والتى تدعم فكرة أن لليهود «حقاً توراتياً فى أرض فلسطين». 

لم يمنع التحالف الأمريكى مع إسرائيل من أن يبادر «بايدن» بإدانة عشوائية القصف الذى تنفذه إسرائيل فى غزة، ويحذر من أنها قد تخسر الدعم الدولى الذى تنعم به بسبب هذا القصف، ويدعو إلى تغيير الحكومة الإسرائيلية. وسارع فأوفد « جيك سوليفان» مستشار الأمن القومى إلى إسرائيل الخميس الماضى ليبحث معها تطورات الحرب، هذا بالإضافة إلى الزيارة التى سيقوم بها «لويد أوستن» وزير الدفاع الأمريكى إلى المنطقة.

لقد أوضحت الحرب الدائرة حالياً فى قطاع غزة أن حليفاً متفرداً فى المنطقة لواشنطن لا يكفى، وأن على الولايات المتحدة الأمريكية توسيع دائرة حلفائها بما يضمن استقرار كل دول المنطقة، وحتى لا تكون إسرائيل فى النهاية عبئاً على أمريكا. وإن كانت الوقائع تؤكد أنها حتى لو كانت عبئاً فهى عبء مستساغ ومرضى عنه حتى الآن، بيد أن استمرارها حليف وحيد فى كل الملابسات والظروف قد ينال من هذا الرضا ويقتص منه، وهو ما يعنى حتمية أن تفقد إسرائيل جزئياً أو كلياً هذا الوضع الاستثنائى خلال العقود المقبلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الحرب الدائرة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل

المناطق_متابعات

أعلن قيادي حوثي، الأربعاء، أن السفن الإسرائيلية لا تزال “عرضة للاستهداف” عند عبورها الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين باليمن، الذي أعلنه الوسيط العماني.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين، عبد المالك العجري، إن “الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل”، وأنها إذا مرّت “قد تكون عرضة للاستهداف”، نقلا عن “فرانس برس”.

أخبار قد تهمك مسؤول إسرائيلي: العملية في اليمن انتهت 5 مايو 2025 - 10:09 مساءً إسرائيل تمهل حماس حتى زيارة ترامب لإبرام اتفاق غزة 5 مايو 2025 - 6:50 مساءً

وأضاف أن “إسرائيل خارج الاتفاق. لكن بقية السفن الأميركية وغيرها هي ضمن الاتفاق”.

كما أكد قيادي حوثي آخر أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، ما يعني أن هجماتها على السفن التي تسببت في اضطراب حركة التجارة العالمية لن تتوقف تماما.

وفقا للعربية : قال كبير المفاوضين لجماعة الحوثي، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، إن “الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال… والذي حصل هو مع الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية… طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلا، موقفنا سيكون دفاعيا وسيتوقف الرد”، نقلا عن رويترز.

وأعلن وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، الثلاثاء، اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحا أنه “لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.

جاء ذلك بعيد قرار مفاجئ للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوقف العملية العسكرية الأميركية على الحوثيين.

وعلق ترامب على الحوثيين في اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الثلاثاء: “قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فورا”.

وقبل ساعات من الإعلان الأميركي، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثفة دمّرت بشكل كامل مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بحسب الحوثيين.

وكان الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على اليمن خلال 24 ساعة، ردا على هجوم صاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون.

وتطلق جماعة الحوثيين في اليمن صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسر ائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، “نصرة” للفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ مطلع 2024، شنّت الولايات المتّحدة حليفة إسرائيل، ضربات ضدّ الحوثيين شاركت فيها أحيانا بريطانيا.

وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

وقال الجيش الأمريكي إنه قصف أكثر من ألف هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن في 15 مارس (آذار). وأضاف الجيش أن الضربات قتلت “المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم”.

وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على أهداف للحوثيين في محاولة لإبقاء مسار الشحن عبر البحر الأحمر مفتوحا، حيث تمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.

وبعد أن تولى ترامب الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، قرر تكثيف الضربات الجوية على الحوثيين بعد استئنافهم الهجمات على سفن إسرائيلية تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن.

ولم ترد أي تقارير عن هجمات للحوثيين على سفن في البحر الأحمر منذ يناير (كانون الثاني).

مقالات مشابهة

  • ترامب يصعق نتنياهو.. اليمن يهزم أمريكا والأطلسي
  • صور| مسيرة (لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل) عزلة الجبر الشرقي بمديرية المفتاح بمحافظة حجة
  • هل خذلت أمريكا إسرائيل؟: اتفاق مع الحوثيين يثير عاصفة في واشنطن
  • شاهد| بيان مليونية “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • إعلام إسرائيلى: وزير الدفاع الأمريكى يلغى زيارة كانت مقررة لإسرائيل الأسبوع المقبل
  • سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة
  • انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت بريفوست بابا جديد للفاتيكان
  • بعد الاتفاق بين أمريكا والحوثيين.. إسرائيل: سندافع عن أنفسنا بمفردنا
  • جماعة الحوثي تقصف إسرائيل وتهدد أمريكا
  • جماعة الحوثي: وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل