كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن بدء تحرك في الولايات المتحدة لشن هجوم عسكري ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، بعد تزايد وتيرة هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهي هجمات تقول الجماعة اليمنية إنها تأتي تضامنا مع قطاع غزة ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، مطلعين على الأمور، أن وزارة الدفاع "البنتاجون" نقلت في الأيام الأخيرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأمريكي المحتمل على الهجمات.

اقرأ أيضاً

اضطرت للجوء لأوروبا الأعلى سعرا.. هجمات الحوثيين تتسبب في نقص البضائع بإسرائيل وترفع كلفتها

الجيش قدم خيارات للعملية

وقال أحد المسؤولين إن الجيش قدم أيضًا خيارات للقادة السياسيين لضرب الحوثيين.  

 وكانت إدارة بايدن مترددة في الرد عسكريا على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة خوفا من استفزاز إيران، التي تدعم "حماس" و"حزب الله" وكذلك الحوثيين.

وفي السابق، كان "البنتاجون" قد أوصى الإدارة بعدم القيام بذلك.

لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي إلى تغيير حساباتهم، بحسب الصحيفة.

احتكاكات أخيرة

وأسقطت المدمرة "يو إس إس كارني"، العاملة في البحر الأحمر، 14 طائرة مسيرة هجومية في اتجاه واحد انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في وقت مبكر من صباح السبت.

وفي الوقت نفسه، أسقطت المدمرة البريطانية  HMS Diamond، التي وصلت مؤخرًا إلى المنطقة للمساعدة في حماية الشحن التجاري، طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين.

اقرأ أيضاً

هجمات البحر الأحمر تعطل ميناء إيلات الإسرائيلي وأمريكا تحذر الحوثيين

والجمعة الماضي، قصفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة "الجسرة"، والتي ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر، مما أدى إلى نشوب حريق.

وفي اليوم نفسه، أطلقت قوات الحوثي أيضًا صاروخين باليستيين باتجاه مضيق باب المندب، أصاب أحدهما السفينة Motor Vessel Palatium 3 التي ترفع العلم الليبيري.

وردت السفن الحربية الأمريكية على الهجمات في ذلك الوقت.

وكان للهجوم تأثير كبير على السوق التجارية، حيث أوقفت شركات، أبرزها "ميرسك"، أكبر شركة شحن في العالم، الجمعة جميع عمليات الشحن عبر مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين البحر الأحمر وخليج عدن.

جولة أمريكية

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يستعد فيه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال براون جونيور زيارة للمنطقة.

ومن المقرر أن يسافر براون إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يجتمع أوستن مع القادة في إسرائيل والبحرين وقطر؛ وسينضم براون إلى أوستن في إسرائيل.

وعزز "البنتاجون" وجوده في المنطقة، حيث نقل ثلاث مدمرات إضافية إلى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً

بعد استهداف سفينة نرويجية.. البنتاجون محذرا الحوثيين: سنأخذ الأمر على محمل الجد

وتنضم السفن إلى مجموعة Gerald R. Ford Carrier Strike Group التي تعمل في البحر الأبيض المتوسط منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل، وهو الانتشار الذي مددته أوستن مرة أخرى هذا الأسبوع.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو"، يوم السبت، أن مدمرات الدفاع الصاروخي لابون وديلبرت دي بلاك وسوليفانز وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى البحر الأبيض المتوسط.

المصدر | لارا سيليجمان وألكسندر وارد / بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين اليمن عملية عسكرية السفن البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا

البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سيادتنا الأمنية تبدأ من النهر إلى البحر
  • تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
  • قلق وخوف.. قيادات الحزب الجمهوري يحذرون من نتائج عكسية لعملية عسكرية ضد فنزويلا
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
  • واشنطن تتحرك ضد الحوثيين: مساءلة وعقوبات محتملة بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • البنتاجون: واشنطن تبيع أكثر من 600 قنبلة GBU-39 إلى كوريا الجنوبية
  • تركيا تستدعي السفير الأوكراني احتجاجًا على هجمات البحر الأسود
  • وكالة أمريكية: مواجهات البحر الأحمر أظهرت هشاشة القدرات الأمريكية البحرية رغم تفوقها
  • تحركات أمريكية ضد الحوثيين.. إقرار قانون جديد يفتح أبواب المساءلة الدولية